جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / قصة مؤثرة للمليونير “علي” بعدما أصابه السرطان.. لمن وهبَ ماله؟
5b12290189365

قصة مؤثرة للمليونير “علي” بعدما أصابه السرطان.. لمن وهبَ ماله؟

عندما شخّص الأطباء إصابته بالسرطان في 2015، اعتبر المليونير علي بنات أن هذا المرض العضال محفز على التغيير الإيجابي ليبدأ قصة من التضحية والبذل والإحسان.
في البداية أخبر الأطباء بنات أن السرطان لن يمهله لأكثر من سبعة أشهر، بيد أن الشاب الأسترالي عاش لاحقا أكثر من سنتين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ودّع رجل الأعمال الشاب الدنيا، ولكن بعدما كرّس سنواته الأخيرة في جمع وإنفاق المال على المسلمين المحرومين حول العالم، في حين كان يصارع المرض.

قبل تشخيص إصابته بالسرطان عاش بنات حياة مترفة زاخرة بالسيارات الرياضية والملابس والمقتنيات الفاخرة، وعندما أصيب بالمرض أدرك أنه كان يركض وراء أهداف خاطئة.

وفي فيلم وثائقي قصير بث على قناة شبكة “ون باث”، وصف علي بنات إصابته بالسرطان بأنها هدية أو منحة، وعندما سئل عن اختياره هذا التعبير رد بالقول “إنها منحة لأن الله أعطاني فرصة لأن أتغيّر”.

وبعد تشخيص إصابته سارع بنات لبيع أعماله التجارية وسافر إلى دولة توغو الأفريقية التي يعيش 55% من سكانها تحت خط الفقر. ووفق الإحصاءات، فإن المسلمين يمثلون ما بين 12 و20% من سكان هذا البلد.

وسرعان ما قرر رجل الأعمال الشاب توظيف ماله في بناء مسجد ومدرسة للأطفال القرويين، ولاحقا وسع نطاق نشاطاته وأنشأ مشروعا تحت عنوان “المسلمون حول العالم”.

ويوضح المشروع أهدافه على موقعه الإلكتروني الرسمي (GoFundMe page)، ومن بينها بناء قرية تؤوي مئتي أرملة ومركزا طبيا صغيرا وسلسة أعمال لدعم المجتمعات المحلية.

وخلال السنوات الثلاث الأخيرة تم جمع 797 ألف دولار، ويجري تقديم المزيد من التبرعات إلى المشروع الخيري إكراما لروح مؤسسه علي بنات.

ومن المقرر أن توزع هذه المبالغ على ثلاثة مشاريع تهدف كلها إلى إيجاد حلول دائمة لتحسين أحوال الفقراء.

(الجزيرة)