قصص إنسانية عديدة، وصور مؤلمة لجثث ضحايا، وأطفال فقدوا ذويهم، وأشلاء يتم جمعها في أكياس، كل هذا خلفه حادث تصادم قطاري الإسكندرية الذي وقع عصر الجمعة وأسفر حتى الآن عن 49 قتيلا و179 مصابا.

نداءات عاجلة وجهها متطوعون ساعدوا في إنقاذ الضحايا لأهالي أسر وأطفال فقدوا ذويهم في الحادث، طالبين منهم التوجه لمستشفيات الإسكندرية للحصول على هؤلاء الأطفال بعد أن فقدوا والديهم في الحادث.

ومنهم الطفل محمد خالد محمد عبد العظيم الذي نقلته سيارات الإسعاف إلى طوارئ مستشفى الميري الجامعي الجديد في سموحه. وقال محمد ناجي، أحد المتطوعين للإشراف على حملات التبرع بالدم للمصابين لـ”العربية.نت” إن الطفل كان ضمن مصابي حادث القطار، وتم نشر نداءات عاجلة على مواقع التواصل للبحث عن أقاربه بعدما فقد والده ووالدته في الحادث، مضيفا أن كل ما لديه من معلومات عنه أنه من محافظة الشرقية.

طفل آخر نشر متطوعون صورته ووجهوا نداءات لأقاربه للتوجه إلى مستشفى الميري بالإسكندرية حيث فقد والدته في الحادث.

صور أخرى حصلت عليها “العربية.نت” للحادث تكشف مشاهد مؤلمة لجثث معلقة بين القطارين وأخرى عبارة عن أشلاء يتم جمعها في أكياس بلاستيكية، ومشاهد لجثث ملقاة على الأرض بجانب القطار في انتظار وصول سيارات الإسعاف لنقلها.

وخلال وجودهم في المستشفيات كانت الصدمات تتوالى على بعض المصابين بعدما علموا بوفاة ذويهم في الحادث، فمنهم من فقد زوجته وأطفاله، ومنهن من فقدت زوجها وأشقاءها الذين كانوا معها في القطار.

وتكشف صور أخرى جوانب إيجابية نجمت عن الحادث، وهي تسارع المواطنين من المقيمين في المنطقة التي وقع بها الحادث وبعض الناجين من الركاب في المساعدة ونجدة باقي الركاب وسرعة نقل المصابين لسيارات الإسعاف، وعمل كردونات لحماية متعلقات الضحايا من السرقة وجمعها تمهيدا لتسليمها للسلطات، فضلا عن تدفق المئات من الشباب إلى المستشفيات التي يتواجد بها المصابون للتبرع بالدم، وتدشين حملات على مواقع التواصل للبحث عن أهالي الضحايا والمصابين.