وقال روحاني إن “تعزيز العلاقات مع دول الجوار والصديقة، خاصة قطر، من الأولويات الثابتة في السياسة الخارجية لإيران”.

وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني وأمير قطر، خلال لقاء بينهما على هامش الاجتماع الخامس لقادة مؤتمر التفاعل وبناء الثقة في أسيا (سيكا) الذي يعقد في عاصمة طاجيكستان.

ويأتي هذا اللقاء بعد أن حملت الولايات المتحدة إيران “مسؤولية” الهجومين اللذين استهدفا، الخميس الماضي، ناقلتي نفط نروجية ويابانية في خليج عُمان. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، حدث الهجومان على بعد أقل من 30 ميلا بحريا من السواحل الإيرانية.

وأثناء اللقاء، قال روحاني إن “العالم الإسلامي بحاجة إلى الوحدة، وبدون شك فإن إيران وقطر يمكنهما، عبر التعاون، بذل الجهود في هذا الشأن”.

ووصف الرئيس الإيراني علاقات إيران وقطر بـ”الأخوية والودية وفي مصلحة شعوب المنطقة”، قائلا: “هناك إمكانيات كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي يجب الاستفادة منها فيما يخدم شعبي البلدين”.

وأشار إلى أن “المشاورات الثنائية والمتعددة والتعاون الواسع هو الحل الوحيد لخفض الخلافات، وتسوية المشاكل الإقليمية”، مضيفا أن “إيران مستعدة دائما للمشاركة في هذا الشأن”.

أمير قطر، من جانبه، أكد أن بلاده “تعتقد أن حل جميع الخلافات في المنطقة ممكن فقط عبر الحوار والتعاون الجماعي ومتابعة السبل السياسية”، مشددا على أن “الدوحة مستعدة لتعزيز علاقاتها مع طهران في جميع المجالات ذات الاهتمام”.

ومنذ أكثر من شهر، تشهد المنطقة تصاعدا للتوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وواشنطن التي لا تكف عن تشديد العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على طهران بعد الانسحاب منذ عام من الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، كثفت بشكل مفاجئ نشر جنودها في الشرق الأوسط، متهمة إيران بالإعداد لهجمات “وشيكة” ضد المصالح الأميركية.