جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / قواعد أساسية لا بد من التقيد بها عند ممارسة الرياضة في أيام الحر
908

قواعد أساسية لا بد من التقيد بها عند ممارسة الرياضة في أيام الحر

في أيام الحر قد يتراجع معدل النشاط في الجسم وتخف القدرة على الحركة، لكن تبقى ممارسة الرياضة أساسية، وإن كانت الشروط ستتغير.

ثمة قواعد أساسية لا بد من التقيد بها عند ممارسة الرياضة في أيام الحر تجنباً للمشاكل التي قد تنتج من ذلك. الاختصاصية في العلاج الطبيعي في دبي، هانا ولكنسون، توجهك هنا لئلا تتعرضي للأذى.

– ما الأذى الذي يمكن أن يحصل عند ممارسة الرياضة في أيام الحر؟

لكون حرارة المحيط ترتفع في أيام الحر بشكل يزيد عن معدل حرارة جسم الإنسان التي هي 37 درجة عادةً، يزيد معدل التعرّق كآلية يلجأ إليها الجسم للتخلص من الحرارة الزائدة فيه.

أما عندما ترتفع الرطوبة فلا تعود عملية التبخر التي تحصل أثناء التعرّق فاعلة بالمعدل ذاته، بحيث تصبح الحرارة المرتفعة والرطوبة الزائدة أكثر خطورة عند ممارسة الرياضة بما أن قدرة الجسم على تبريد نفسه تخف فيتجمّع الدم في الأطراف، وقد تحصل ردود فعل من الجسم كالالتهابات.

– ما الأعراض التي تظهر عندها؟

تلاحظ أعراض ضربة الشمس عندما يصبح الجسم عاجزاً عن تبريد نفسه، فترتفع حرارة الجسم إلى حد كبير.

كما يمكن أن تظهر أعراض كالدوار والضعف والغثيان وآلام الرأس والارتباك والسلوك غير العقلاني والنعاس الذي يزيد عن المعدل الطبيعي وقد يصل إلى حد الغيبوبة. لذا، تعتبر الحالة عندها في غاية الخطورة ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

– ما المعايير التي يجب الارتكاز عليها في حال الرغبة في ممارسة الرياضة في أيام الحر؟

على من يرغب الاستمرار بممارسة الرياضة في أيام الحر أن يركز على عناصر أساسية، ويتقيّد بتعليمات معينة، هي:

  • الحالة الصحية: لا بد من استشارة الطبيب في حال تناول أدوية معينة وعلاجات الغدة الدرقية أو الـBeta Blockers، فبعض الأدوية قد تسبب مشكلات صحية ترتبط بالحرارة في هذه الحالة.
  • شرب الماء: يجب الحرص على شرب الماء وترطيب الجسم قبل ممارسة الرياضة وخلالها وبعدها حفاظاً على سلامة الجسم.
  • التأقلم مع الحرارة: قد يساعد التعرض التدريجي لزيادة الحرارة إلى تأقلم فيزيولوجي معها. من هنا أهمية التأقلم البطيء مع ممارسة الرياضة وتكثيفها بشكل تدريجي ليعتاد الجسم عليها وعلى الحرارة.
  • مراقبة معدل نبضات القلب: في مقابل كل درجة حرارة زائدة يتعرض لها الجسم أثناء ممارسة الرياضة، يزيد معدل نبضات القلب 10 نبضات في الدقيقة. ومن الضروري لكل من يمارس الرياضة في أيام الحر أن يحافظ على معدل نبضات القلب ضمن حدود معقولة للحد من الإجهاد غير الضروري للقلب.
  • اختيار الملابس: ثمة ملابس خاصة لأيام الحر تحدّ من التعرّق بعكس أخرى تزيده. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يُنصح بارتداء ملابس تزيد التعرّق في أيام الحر في دبي. كما أن ثمة ملابس تساعد على الوقاية من أشعة الشمس، خصوصاً في حال ممارسة الرياضة صباحاً.
  • اختيار التوقيت المناسب: يختلف التوقيت المناسب بين شخص وآخر. فقد يمارس البعض الرياضة في أجواء أقل رطوبة في الصباح، لكن مع انتهاء التمرين يمكن التعرض لحرارة الشمس القوية المباشرة. كما يمكن أن تكون الرطوبة والحرارة مرتفعتين مساءً، لكن لا يتم التعرض عندها لأشعة الشمس المباشرة. لا بد من تغيير التمارين الرياضية بحسب التوقيت. وبشكل عام، يجب عدم ممارسة الرياضة في أيام الحر بين العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر.
  • الإصابات: ما من دراسات تؤكد ما إذا كانت الرياضة في أيام الحر تخفف فعلاً من سرعة التعافي من إصابة. تعتبر التقرحات واحدة من الإصابات الطفيفة التي تنتج من التمرّن في الحر. من هنا أهمية معالجة كل التقرحات الجلدية التي يمكن التعرض لها والحرص على شفائها لتجنب تفاقمها. وقد يؤدي التمرّن في أيام الحر إلى تعب زائد عن المعتاد، مما يزيد خطر التعرض لإصابة. لذا، يُنصح بالتمرّن باعتدال تجنباً للإجهاد الزائد والحد من خطر الإرهاق والتعرض لإصابات. أما بالنسبة إلى الإصابات العضلية فيُنصح باستشارة الاختصاصي في العلاج الفيزيائي من أجلها، مع أهمية الحرص على تجنب تعريض الإصابة للضغط. ومن الضروري تفادي أي تمرين يسبب ألماً في الموضع المصاب، لأن هذا يزيد من صعوبة التعافي.
  • التركيز على الجسم: يجب مراقبة الجسم والإصغاء إليه. فإذا لم يتقبل الجسم الحرارة والتمارين، فهو ينذر بذلك سريعاً ويجب عدم الضغط عليه ووقف التمرين مباشرة. يُنصح عندها بالاستراحة وتناول أي شراب يساعد على تبريد الجسم.

(لها )