جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / كتلة المستقبل: نؤيد اعادة انتخاب بري رئيساً للمجلس النيابي
85004

كتلة المستقبل: نؤيد اعادة انتخاب بري رئيساً للمجلس النيابي

عقدت كتلة المستقبل النيابية ، اجتماعاً برئاسة الرئيس سعد الحريري ، في بيت الوسط اليوم ، شارك فيه الرئيس فؤاد السنيورة ونواب الكتلة الذين انتهت ولايتهم البرلمانية .

تداول المجتمعون في الاستحقاق النيابي المقبل ، والمهام المطروحة على اعضاء الكتلة خلال الولاية الجديدة.

واستهل الرئيس الحريري الاجتماع بدعوة الحاضرين الى الوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء فلسطين ، في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ، وتضامناً مع تضحيات الشعب الفلسطيني الشقيق ونضاله المستمر دفاعاً عن عروبة القدس.

وبعد ان نوه بدور الرئيس السنيورة في قيادة عمل الكتلة طوال السنين الماضية ، وبجهود كل الزملاء خلال الولاية المنتهية والانجازات التي حققوها على الصعيدين التشريعي والوطني ، عبر الرئيس الحريري عن ثقته بقدرة الكتلة المنتخبة على تأكيد حضورها ودورها في الندوة النيابية .

وقال : “إن نتائج الانتخابات يجب ان يشكل حافزاً لنا جميعاً لمضاعفة العمل ، في سبيل تأكيد فعاليتنا السياسية والرقابية والتشريعية ، سواء على المستوى الشعبي أو على مستوى اللجان النيابية التي سنعمل في نطاقها”.

اضاف : “نحن نتطلع اكثر من اي وقت مضى لان نبقى صوتاً عابراً للطوائف ، وتياراً تتمثل فيه مختلف المكونات الوطنية في البلاد ، على الرغم من النتائج التي آلت اليها الانتخابات ، والخلل في المسار الانتخابي الوطني ، وما ترتب عليه من اصطفافات مذهبية وطائفية”.

وتوجه الرئيس الحريري بالتحية الى جمهور تيار المستقبل، “الذي عبّر عن محبته ووفائه لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، أثناء الجولات الانتخابية التي شملت كل المناطق ، وتوقفنا خلالها على معاناة اهلنا في المناطق المحرومة خصوصاً ، وعلى حجم ما يعانيه المواطنون من نقص الخدمات في العديد من البلدات والقرى”.

أضاف” “إن مسؤوليتنا تجاه اهلنا في كل المناطق ، يجب ان تتقدم على أي إهتمام . والمسؤولية توجب ان نكون على تماس مباشر مع هموم المواطنين وحاجاتهم ، ومع طموحات الشباب والشابات والاجيال التي تتطلع لفرص حياة كريمة ، في دولة تسودها العدالة والشفافية وسلطة القانون ، لتكون محل ثقتهم وتطلعاتهم ودعواتهم للاصلاح والخلاص من كافة وجوه الهدر المالي والفساد السياسي والاداري ، وتنامي ثقافة التبعية والولاءات الخارجية”.

بعد ذلك ، ناقشت الكتلة خطة العمل للمرحلة المقبلة ، والادوار التي ستناط باعضائها في نطاق اللجان النيابية والانتخابات المقررة في شأنها غداً ،

وخلصت الى التوجهات الآتية:

اولاً : ترشح كتلة تيار المستقبل النيابية نفسها لمهمات وطنية وتشريعية ، تضع في اولوياتها خدمة الشعب اللبناني في المناطق كافة ، لا سيما المناطق التي منحت ثقتها لنواب المستقبل المنتخبين ، وعبرت خلال الحملة الانتخابية عن أعلى درجات الوفاء لتيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، ولقيادة الرئيس سعد الحريري.

والكتلة اذ تؤكد على التزام العمل لوضع العناوين العريضة التي وردت في البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والانمائي لحملتها الانتخابية موضع التنفيذ ، تتعهد بلسان الرئيس الحريري وسائر الاعضاء ، أن تكون صوت المناطق المحرومة في عكار خصوصاً والشمال والبقاع عموماً ، التي لا نقبل ولا يصح ان تبقى بعد اليوم ، رهينة الإهمال المزمن ، وخطوط الفقر المنتشرة في حقول الحرمان وأزقة الأحياء الشعبية .

فاذا كنا كتيار سياسي نستحق ثقة الناس ومحبتهم ، فان الناس تستحق الدفاع عن حقوقها بالعيش الكريم ، وهو ما آلينا على أنفسنا العمل في سبيله من خلال برنامج انمائي استثماري ، يحقق نقلة نوعية في المسار الاقتصادي والاجتماعي لنهضة البلاد .

ثانياً : إن الرهان على النهوض الاقتصادي ، وما يوجبه من متطلبات اصلاحية ومكافحة مكامن الفساد ورفع الأعباء عن كاهل الدولة والخزينة ، لا بد ان يتكامل مع ارادة وطنية ، في حماية لبنان من مخاطر الانزلاق في هاوية الصراعات المحيطة ، والتزام مقتضيات العيش المشترك ووثيقة الطائف ، وعدم الخروج على قواعد الاجماع الوطني بالنأي بالنفس عن التورط في النزاعات الخارجية ، وتخريب العلاقات مع الاشقاء العرب .

إن الثوابت المعلنة لتيار المستقبل ، تجاه هوية لبنان وعروبته ، وتجاه الدولة التي لا تعلو فوق سلطتها اي سلطة ، ولا تتقدم على شرعيتها اية مشاريع طائفية او اقليمية ، هي ذاتها الثوابت التي تؤكد كتلة المستقبل على التزامها والتمسك بها والعمل بموجباتها .

والكتلة تواصل في هذا السبيل ، السير على خطى الزملاء في كتلة المستقبل النيابية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة ، منذ العام ٢٠٠٩ ، والتي تصدرت في كافة المراحل صفوف الدفاع عن هوية الدولة ومؤسساتها ونظامها الديموقراطي .

ثالثاً : تؤكد الكتلة على اعتبار الخيارات الوطنية للرئيس سعد الحريري ، قاعدة متينة لحماية لبنان من المخاطر المحيطة ، وتحصين عوامل الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي ، ووضع النتائج الواعدة لمؤتمرات دعم لبنان موضع التنفيذ ، من خلال حكومة جديدة ، يتطلع اللبنانيون الى تشكيلها باسرع وقت ممكن .

واذ تجدد الكتلة ثقتها بالرئيس الحريري وخياراته ، تتبنى تسميته لتشكيل الحكومة ، في الاستشارات النيابية الملزمة ، المقرر اجراؤها مع بدء الولاية الجديدة لمجلس النواب .

رابعاً : تشدد الكتلة على دورها في انتظام العمل التشريعي ، والحاجة لقيام ورشة تشريعية جدية لتحديث القوانين ومواكبة التوجهات التي صدرت عن مؤتمر سيدر لدعم لبنان ، لجهة مكافحة اسباب الهدر والفساد في مؤسسات الدولة ومعالجة الترهل الوظيفي المتفاقم في القطاع العام .

وتتطلع الكتلة في هذا الشأن الى سياسات تشريعية تحاكي هذه المتطلبات والحاجة لورشة اصلاحية حقيقية ، وتعبر عن استعدادها للتعاون مع كافة مكونات المجلس النيابي للوصول الى هذه الغاية المنشودة ،

وتعلن الكتلة في سياق هذا التعاون ، تأييدها لاعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي ، آملة أن تحظى اقتراحاتها بترشح اعضائها للجان النيابية بموافقة الزملاء من سائر الكتل .