جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / كتلة “تجدد”: نأسف للتعطيل المتمادي الذي باتت نتائجه الكارثية
FB_IMG_1674668229901

كتلة “تجدد”: نأسف للتعطيل المتمادي الذي باتت نتائجه الكارثية

إجتمعت كتلة “تجدد” في مقرها في سن الفيل وأصدرت البيان الآتي:

تأسف كتلة “تجدد” للتعطيل المتمادي الذي يمارسه نواب الممانعة في الإنتخابات الرئاسية. هذا التعطيل الذي باتت نتائجه الكارثية تتخطى قدرة لبنان على الإحتمال، نظراً لأنه يمنع إعادة تكوين السلطة وانتظام المؤسسات، ما يشكّل المدخل الوحيد للإنقاذ ووقف معاناة اللبنانيين وآلامهم. وبدلاً من ذلك، تُمعن القوى الممانعة في الإنقلاب على الدستور، وضرب آخر ما تبقى من ممارسة ديموقراطية في لبنان، وآخر ما تبقى من قدرة للإقتصاد اللبناني ومعه اللبنانيين على الصمود، وهو ما يحمّل المسؤولية كاملة لقوى التعطيل هذه، عن ما قد يحدث من انفجارِ إجتماعي وشيك، لا يمكن حصر تداعياته السلبية.

وفي هذا الإطار، نؤكد على تثمين الخطوات النيابية الساعية الى وقف مسلسل التعطيل، وبالتحديد اعتصام الزميلين نجاة صليبا وملحم خلف، الذين تضامنّا معهم فيه، ونعتبر أن هذه الخطوة الإعتراضية على نهج التعطيل والتسخيف المعتمد، هي خطوة صحيحة انما تبقى ناقصة، ولا يمكن أن يتحقق الهدف منها إلا بالتوازي مع تفاهم بات ضرورياً بين المكونات النيابية السيادية والاصلاحية والتغييرية كافة، على مرشح واستراتيجية عمل رئاسية، تؤدي إلى انتخاب رئيس سيادي وإصلاحي وقادر، يبدأ معه مسار إستعادة الدولة لسيادتها ومؤسساتها، وتحقيق العدالة والمحاسبة، كما مسار الإنقاذ الإقتصادي والإجتماعي والمالي، واستعادة لبنان لدوره وحضوره وموقعه في العالم العربي وفي العالم.

على صعيدٍ آخر، تؤكد كتلة “تجدد” على دعم مسار المحاسبة والعدالة في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وتعتبر أن عرقلة التحقيق على مدى سنتين ونصف، إن بمحاولة تكبيل يدي المحقق العدلي طارق البيطار بإجراءات مخالفة للقانون، أو بافتعال الفتن كما حصل في الطيونة، أوبالتهديد المباشر كما حصل في زيارة أحد المسؤولين الحزبيين لقصر العدل أيضاً، وبالحملات الإعلامية التشويهية، كل ذلك يهدف إلى طمس الحقيقة وتعطيل العدالة، ويكاد اليوم يؤدي إلى فوضى قضائية غير مسبوقة وإلى تفجير المؤسسات.

إن كتلة “تجدد” تعيد التأكيد على استمرار النضال إلى جانب أهل ضحايا تفجير المرفأ حتى رفع كل التدخلات عن القضاء وتحصين إستقلاليته، وجلاء الحقيقة، وصولاً الى إحقاق العدالة ومحاسبة المسؤولين في جريمة العصر.

وفي ذكرى استشهاد الرائد وسام عيد ورفيقه المعاون أسامة مرعب، توجِّه الكتلة تعازيها إلى عائلتَي الشهيدين، اللذَين سقطا في مواجهة مسلسل الإغتيالات، وتُشيد بتضحية الرائد عيد الذي كانت له اليد الطولى في مساعدة المحكمة الدولية على الوصول إلى الحقيقة في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.