جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / كرم: “غرف سوداء” تروّج لضلوع “القوات” في تحريض السعودية على الحريري
فادي كرم

كرم: “غرف سوداء” تروّج لضلوع “القوات” في تحريض السعودية على الحريري

بانتظار عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت خلال ايام كما تُشير المعلومات، بعدما حطّ في العاصمة الفرنسية باريس تلبيةً لدعوة الرئيس ايمانويل ماكرون لتضمية بعض الوقت في فرنسا “كصديق” كما اعلن، على ان يعود الى لبنان لتقديم استقالته رسمياً كي تكون مطابقة لمواصفات الدستور والقانون، بقيت “شكل” الاستقالة لناحية مكانها اضافةً الى “المتورّطين” بها وهذا ما اشار اليه وزير الخارجية جبران باسيل امس من موسكو بقوله “ان هناك شخصيات لبنانية متورطة في ما يحدث وهذا ما سيظهره المستقبل، ولدى عودة الحريري من دون قيد سيبنى على الشيء مقتضاه وسنحافظ على التسوية والاستقرار”، يتصدر واجهة المواقف والتحاليل والقراءات والتي صبّت بعضها في خانة تحميل “القوات اللبنانية” مسؤولية “التورّط” في الاستقالة المُفاجئة وان رئيسها سمير جعجع مشارك في ما حصل.

وفي حين يُخيّم الصمت على جبهة “تيار المستقبل” قيادات ونواباً ووزراء وحتى مصادر بانتظار عودة الرئيس الحريري الى بيروت، اعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم لـ “المركزية” “ان كل ما يروّج في هذا السياق من صُنع “الغرف السوداء” بهدف ابقاء لبنان في حالة اللادولة وسيطرة الدويلة على الدولة والمؤسسات وتوسيع رُقعة الفساد، ومن هذا المنطلق تفتخر “القوات” بانها اوّل من اعترض وستعترض وستبقى، على كل مفاهيم اللاسيادة والفساد والهدر، وهي الاَولى برفع هذه الشعارات التي تعتبرها “وساماً” يُعلّق على صدرها”.

واذ نفى “ما يتداول عن ان “القوات” “حرّضت” السعودية على إحتجاز الرئيس الحريري وبالتالي إقصائه من قيادة “تيار المستقبل”، لفت الى “ان اسباب الاستقالة واضحة وصريحة لها علاقة بالمواجهات الاقليمية التي اَدخلنا في صلبها “حزب الله” والتي يتحمّل مسؤوليتها”.

اما في شأن ما اعتبره “تسجيل بطولات وهمية” لعودة الرئيس الحريري الى لبنان وحتى الى ما قبل تاريخ 4 الجاري، اشار كرم الى “ان هذه البطولات ليست في مكانها بدليل تكرار الرئيس الحريري تأكيده انه سيعود الى لبنان عندما تكتمل شروط عودته والتي بدأ العمل عليها من قبل اصدقاء لبنان، فرنسا السعودية وغيرهم الذين ينشطون لتحضير “ارضية” لتسوية جديدة تقوّي العهد من خلال العودة قولاً وفعلاً الى سياسة “النأي بالنفس” والحياد عن صراعات المنطقة، وهذا ما بدأنا نسمعه في شكل واضح من قبل الرئيس عون والمقرّبين منه”.

وشدد على “ضرورة عودة الرئيس الحريري الى لبنان في اقرب وقت كي يبحث مع رئيس الجمهورية في جوهر استقالته وهي سياسة “النأي بالنفس”، مثنياً في هذا السياق على “اصرار الرئيس عون على اولوية عودة رئيس الحكومة قبل بتّ اي شيء”، وقال “كي تكون عودة الرئيس الحريري ايجابية ومؤثّرة يجب ان يسبقها تفاهم حول شروط النأي بالنفس”.

واعتبر “ان “القوات” لم تُخطئ عندما اصرّت على ضرورة البحث في اسباب وجوهر الاستقالة لا التلّهي بالتصويب على شكلها، ويبدو ان الجميع الان “اقتنع” بصوابية موقفنا وبدأ البحث الجدّي في “الغرف البيضاء” (الداخلية والاقليمية والدولية) وليس السوداء في مضمونها واسبابها”.

ورداً على سؤال، اكد كرم “ان علاقتنا مع “تيار المستقبل” جيّدة، لانها قائمة على تفاهم سياسي بضرورة العودة الى المفهوم السيادي للوطن وتقوية مؤسسات الدولة على رأسها الجيش”.

وعن عودة الاصطفاف السياسي التقليدي “8 و14 آذار”، اجاب كرم “النضال من اجل تحقيق سيادة لبنان هو العنوان الاساسي بالنسبة لنا، وعودة الاستقرار السياسي الى البلد مستحيل قبل الرجوع الى معركة السيادة، وهذا الامر لا يحدث في وقت قصير بل يحتاج الى تفاهم سياسي عنوانه العريض عودة السيادة الوطنية الحقيقية للدولة. فاذا تم التفاهم على خريطة الطريق هذه فان الاستقرار السياسي سيكون اولى الثمار التي نجنيها من هذا التفاهم، لكن للاسف هناك فريق سياسي على رأسه “حزب الله” ضد تحقيق مبدأ السيادة الحقيقية لانه صاحب مشروع اللاسيادة المرتبط بالنظام الايراني، واذا اصرّ على رأيه سيكون هناك اصطفاف سياسي جديد من خلال تكوين فريقين مهما كان اسمهما واحد سيادي وآخر غير سيادي”.

 

 

المركزية