جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / كشف معلومات خطيرة عن “أموال القذافي المجمدة”
القذافي

كشف معلومات خطيرة عن “أموال القذافي المجمدة”

“المليارات اختفت”، ذلك ما عنونت به تقارير صحفية ما اكتشفته السلطات البلجيكية بشأن الأصول المجمدة التابعة للعقيد الراحل معمر القذافي.

ونشرت صحيفة “لى فيف” البلجيكية الأسبوعية تقريرا، كشفت فيه عن أن “السلطات البلجيكية تفتح حاليا تحقيقات في اختفاء ما يصل إلى 10 مليارات يورو في أصول ليبية مجمدة تابعة للعقيد الراحل”.
وأوضحت الصحيفة أن “الأصول المجمدة معظمها في بنك “يوروكلير”، وتم تجميدها في الفترة من 2013 إلى 2017”.

بدأت القصة في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، عندما جمد بنك “يوروكلير” 4 حسابات تابعة للهيئة العامة للاستثمار الليبية، والشركة الليبية للاستثمارات الأجنبية في البحرين ولوكسمبورغ. وبلغت قيمة مبالغ القذافي المجمدة حوالي 16.1 مليار يورو، وفقا للتحقيقات التي كشفتها الصحيفة البلجيكية.

ونقلت الصحيفة البلجيكية عن، دينيس غويمان، المتحدث باسم مكتب المدعي العام في بروكسل، قوله: “لم يتبق إلا أقل من 5 مليارات يورو في الحسابات الأربعة الموجودة في بنك يوروكلير”.

وتابع “ما زالت الأموال المتبقية خاضعة للضبطية القضائية البلجيكية، ولكن الأموال المختفية غير معلوم مصيرها، ورفض بنك يوروكلير منحنا تفاصيل حول أين ذهبت أموال تلك الحسابات حتى الآن”.

ونقلت الصحيفة البلجيكية عن الإدارة العامة للخزانة، فلورانس أنجليسي، قوله إن بلجيكا لن تسمح أبدا بتفكيك تلك الأصول المجمدة، واختفائها أمر غريب يجب أن يخضع للتحقيق المتعمق.

وكانت مجلة “بوليتيكو” الأميركية قد أجرت تحقيقا في وقت سابق، أشارت فيه إلى أن “الأموال المجمدة يدخل إليها بصورة دورية الفوائد والأرباح”.

وأوضحت المجلة أن الفوائد والأرباح تذهب إلى حسابات تابعة للمؤسسة الليبية للاستثمار، والتي تمثل محل نزاع بين الأطراف الحاكمة في ليبيا، حيث عينت الحكومتان في طبرق وطرابلس شخصيتين تتوليان مهمة تسيير هذه المؤسسة، ما خلق مجالا للمنافسة بينهما خاصة وأن كلا منهما يدعي أحقيته بتسيير دواليبها.
ورغم اتصال “بوليتيكو” بمختلف الأطراف التي تدير المؤسسة الليبية للاستثمار، لم يعترف أي شخص بمسؤولية الاستيلاء على أموال القذافي المجمدة.

ونقلت الصحيفة عن محسن دريجة، الرئيس السابق للمؤسسة الليبية للاستثمار، قوله إن “الشعب الليبي لم يستفد من ثرواته المالية مطلقا. فقد أنفقت المؤسسة الليبية للاستثمار أرباح الأموال المجمدة في إجراءات التقاضي، والحال أننا كنا قادرين على استثمار هذه الأموال في النهوض بقطاعي الصحة والتعليم”.

وفي نهاية تحقيقها، طالبت مجلة “لى فيف” السلطات البلجيكية، بالإجابة على سؤال:

“أين اختفت المليارات العشرة؟ هل ذهبت إلى صناديق كانت خاضعة لسيطرة الدائرة الداخلية للقذافي”؟