جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / كلية ادارة الاعمال في جامعة العائلة المقدسة – البترون نظمت المعرض الثاني للوظائف والمهن
unnamed

كلية ادارة الاعمال في جامعة العائلة المقدسة – البترون نظمت المعرض الثاني للوظائف والمهن

نظمت كلية ادارة الاعمال في جامعة العائلة المقدسة – البترون، وبرعاية وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري ممثلا بمستشاره الدكتور جورج عبد الساتر ، المعرض الثاني للوظائف والمهن ولقاء حواريا بعنوان “الخطة الإقتصاديّة وحماية المستهلك في لبنان” في حضور رئيسة الجامعة الاخت الدكتورة هيلدا شلالا، رؤساء بلديات، ممثلة المديرية العامة للاقتصاد والتجارة ماريز الشامي، رؤساء جمعيات ومدراء مدراس ومؤسسات تربوية ، اصحاب وممثلي مؤسسات وعدد من الطلاب.

شلالا

بعد النشيد الوطني اللبناني، فشريط مصور عن الجامعة وكلياتها واختصاصاتها، قدمت للقاء الزميلة لميا شديد ثم ألقت رئيسة الجامعة الاخت شلالا كلمة قالت فيها:

إنَّها العبارةُ الأكثرُ استخدامًا، إنّها “فُرصةُ عملٍ”، فمِن على مقاعدِ الدراسةِ يبدأُ بتردادِها كلُّ شابٍ لبنانيٍّ يحلُمُ بغدٍ أفضلَ وبمستقبلٍ واعدٍ.

الكلُّ يطالِبُ الدولةَ بالقيامِ بالمبادراتِ والخياراتِ على صعيدِ رَسمِ السياساتِ الاقتصاديّةِ-الاجتماعيّةِ الّتي من شأنِها التأثيرُ الايجابيُّ على الواقعِ الحالي في وطنٍ لطالما ناضلَ ونادى مُشدِّدًا على قيمةِ الحريّةِ وعلى أهميّةِ المساواةِ وتكافؤِ الفُرص.”

 وأضافت:” إنّ الأسئلة كثيرة،

فالسّؤالَ الّذي يُطرح هنا هو : كيف تضمَنونَ للبنانَ انتعاشًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا؟ وقد وضعتُم عهدًا على أنفسِكُم، وبدعمٍ صريحٍ ومباشرٍ من فخامةِ رئيسِ الجمهوريّةِ اللّبنانيّةِ العماد ميشال عون، على أن ينصبَّ اهتمامُكُم أوّلاً وأخيرًا على التنميةِ الاجتماعيّةِ والاقتصاديّةِ مع ضمانِ تكافؤِ الفُرصِ وإتاحةِ المجالِ لكُلِّ فردٍ لمعرفةِ ما هي حقوقُه وبالتالي صونِ حرّيتِه؟

 

وتابعت:”ومعَ انطلاقِ العامِ 2018، ما هي أبرز القضايا الاقتصاديّةِ التي تواجهونَها؟ وما هي تطلُّعات وزارتِكُم الكريمة بالتزامُنِ مع ما يمكن أن يحدُثَ في البلدانِ المجاورةِ أو في العالمِ أجمعَ من أحداثٍ إيجابيّةٍ أو سلبيّةٍ من شأنِها أن تؤثِّرَ على مُجرياتِ النموِّ الاقتصاديِّ المُخطّط لهُ في لبنانَ الّذي أُدرِجَ فعليًّا ضمنَ لائحةِ الدُّولِ النفطيّةِ؟

أمّا في ما يخصُّ المواطِن اللّبنانيّ، ونحنُ مِنهُ ولهُ، فمَتى وكيفَ سيستطيعُ التخلُّصَ من وطأةِ الدّيونِ الكبيرةِ الّتي لا تنفكُّ تتزايدُ؟ متى يُمكنُ للدّولةِ حسمُ المعركةِ ضدَّ الهدرِ والفسادِ؟ كلُّها أفكارٌ ننطِقُ بها ونرفعُها لمعاليه بإسمِ الشبابِ اللُّبنانيِّ الّذي لا ينفكُّ يرى في الهجرةِ الجوابَ الأوحدَ الشافيَ لكلِّ هذه الهواجِس الّتي تقدَّمَ ذِكرُها.

فهل لديكُم من خُطّةٍ واضحةٍ للإرشادِ والتوجيهِ المهنيِّ نحوَ الاختصاصاتِ الّتي قد توفِّر للطلاّب فرصَ عملٍ، هل يمكن للدولةِ أن تقومَ بتقديمِ الدّعمِ الضروريِّ للإختصاصاتِ الّتي تتلاءَمُ وسوقَ العملِ، ضمنَ استراتيجيّةٍ إقتصاديّةٍ-تربويّةٍ-إجتماعيّةٍ واضحةِ المعالمِ؟

بالاستنادِ إلى كلِّ ما تقدَّم، تبرُزُ أهميّةُ هذا النشاطِ الاقتصاديِّ الّذي ينعَقِد تحتَ رعايةِ معالي وزيرِ الاقتصادِ والتجارةِ الأستاذ رائد خوري ممثّلاً بحضرةِ مستشارِهِ الدكتورِ جورج عبد الساتر، ليوضِحَ لَنا، توجُهّاتِ الدَّولةِ اللُّبنانيّةِ وتطلُّعاتِها المُستقبليّةَ لدفعِ عجلةِ النموِّ الاقتصاديِّ وتقليصِ الفجواتِ بين سائرِ فئاتِ الشَّعبِ اللُّبنانيِّ وكيفيّة العمَل على تحفيزِ الشبابِ اللُّبنانيِّ للبقاءِ في أرضهِ وبينَ أهلِهِ.”

خوري

ثم كانت كلمة مصورة للوزير خوري توجه فيها الى الشباب ودعاهم الى عدم اليأس والتمسك بلبنان مؤكدا ان ابواب الوزارة مفتوحة امام كل الاقتراحات التي من شأنها النهوض بالاقتصاد اللبناني.”

واشار الى ان “الوزارة تعاقدت مع شركة متخصصة بالمعلوماتية من اجل انشاء صفحة softwar تمكن كافة اصحاب الاستثمارات من ترويج انتاجهم وتسويقه في العديد من بلدان العالم.”

وبعد شرح مفصل عن الخطط الاقتصادية وتعثر تنفيذها بسبب النزوح السوري ومزاحمة اليد العاملة اللبنانية شكر ادارة الجامعة على تنظيمها هذا اللقاء مؤكدا التواصل الدائم مع كل من يعمل من اجل رفع مستوى الاقتصاد اللبناني واعادة الحياة اليه.

 

عبد الساتر

ثم القى الدكتور عبد الساتر كلمة قال فيها:”

بدايةً إسمحوا لي أن أنقل تحيات راعي هذا المعرض معالي وزير الإقتصاد والتجارة رائد خوري الذي لي شرف تمثيله اليوم. هذا المعرض في نسخته الثانية هو معرض سنوي مهم جداً لأنه يعرف الخريجين والخريجات على الوظائف الشاغرة في سوق العمل. للأسف، يعاني سوق العمل من تحديات كثيرة أبرزها محدودية الوظائف وبعض الأحيان إنعدامها. والذي يزيد من هذه التحديات وزاد الوضع سوءا، الأزمة السورية وما نتج عنها من نزوح فأصبحت العمالة السورية تنافس العمالة اللبنانية وإنتشرت المنافسة غير الشرعية. المسؤولية وطنية وتقع خصوصاً على عاتق الأفراد الذين يسهلون ويستفيدون من هذه العمالة وعلى السلطات المحلية من بلديات وتجمع بلديات ومحافظين الذين إذا ما كانوا يحمون الموضوع كانوا مكتوفي الأيدي. للأسف، وصلت البطالة لنسبة تقدر بما هو فوق ال30% بين الشباب. نحن ما رح نقبل بعد اليوم هذا الشيء يستمر، أنتم شبابنا، أوصياء على لبنان بكرا، لبنان العز، ولبنان القوي، ولستم أبداً ولا بأي شكل سلع للتصدير. في هذا السياق اريد ان الفت الى الدور الذي تقوم به الحكومة بشكل عام ووزارة الإقتصاد والتجارة بشكل خاص للبحث في سبل خلق فرص عمل تلبي طموحات الخريجين ويخفف من معدلات البطالة.

وتابع: على صعيد الحكومة، تم التعاقد مع شركة أجنبية لها مكانتها العالمية (Mckinsey) لوضع خطة ورؤية إقتصادية للبنان، يكون الهدف منها من ضمن محور أساسي هو تطوير القدرات البشرية وخلق فرص عمل.

من مهامها: أولاً: هوية لبنان الإقتصادية.

ثانياً: إلقاء الضوء على القطاعات التي للبنان فيها ميزات تنافسية. وتضمن الخطة وضع إطار مؤسساتي واضح وتعزيز المقومات التي تساهم بتحقيق النمو متل الإطار التشريعي والتنفيذي وغيرا.

أما على صعيد وزارة الإقتصاد والتجارةـ وإنطلاقاً من إيماننا بأهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم اللي تشكل أكثر من 90% من الشركات في لبنان وبتوظيف أكثر من 50%، وتقوم الوزارة بالحرص على التنفيذ الفعال للمبادرات اللي ستوقع ضمن إطار الإسترتيجية الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم والتي من شأنها دعم الإبتكار والمبادرة وخاصة بظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم. تقوية العلاقة مع القطاع الخاص والذي يعد قاطرة للنمو اٌقتصادي بلبنان.

هناك عمل عمل كثير والإرادة موجودة والتوافق السياسي ايضا.”

وختم بكلمة للشباب والشابات، قائلا:”لا تستسلموا لأن لبنان بحاجة لكم إنتم المستقبل ومعا سنبني لبنان الذي نحلم به وتأكدوا إن الوزارة بإمكانياتها لن تتوانى عن بذل كل جهودها لإنجاح المبادرات الهادفة لخقلق فرص العمل وإبقاء الشباب اللبناني في لبنان.

 

 

الشامي

اما ممثلة المديرية العامة للاقتصاد والتجارة المراقبة الشامي فتحدثت عن خطة المديرية والبرنامج التطوعي الذي اطلق في الوزارة لطلاب الحامعات مع مراقبي وزارة الاقتصاد والتجارة لمراقبة الاسواق التجارية بهدف الشراكة بين القطاع العام وطلاب الجامعات.

 

النار

ثم القى عميد كلية ادارة الاعمال في جامعة العائلة المقدسة الدكتور شادي النار وقال:”بالرغم من مرارة الواقع نجتمع اليوم لتبديد مخاوف الشباب اللبناني المحبط ومعرفة كيفية تخفيف وطأة الدين العام على مستقبله.

 

انّ لبنان يعيش أزمة اقتصادية من الأكبر في تاريخه. ف27% من سكانه فقراء.

أكثر من مليون لبناني يعيش بأقل من 4 دولار في اليوم.

8% ما يقارب 300000 شخص يعيشون بأقلّ من 2،4 $ في اليوم. علما أن نسبة الفقر في لبنان ازدادت 4% خلال الخمسة السنوات الأخيرة.

 

انّ اجمالي الدين العام بلغ 80 مليار دولار مع نهاية كانون الأول 2017 وخمسة ما دفعه لبنان من فوائد على دينه العام منذ كانون الثاني 1998 حتى تشرين الثاني 2017 هو 66 مليار دولار أميركي. وأرتفع متوسّط كلفة الدين العام الشهرية من 185 مليون دولار في العام 1998 الى 400 مليون دولار في العام 2016.

 

انّ أسباب هذه الأزمة لا تعدّ ولا تحصى تبدأ من الفساد ولا تنتهي من الكهرباء مرورا من النزوح السوري، والتوظيف العشوائي في الدولة والاستملاكات البحرية الى آخره

نجدر الذكر أن لبنان هو في المرتبة 136 من 176 بلد من ناحية الفساد في  2016

في الكهرباء مثلا انّ اجمالي العجز من العام 1992 حتى نهاية العام 2017 بلغ 36 مليار دولار أميركي، ما يمثل حوالي 45% من اجمالي الدين العام. وتشير التوقعات الى أنّ معدّل النمو السنوي في 2018 سيكون في حدود 2،5% .

 

أمّا فيما خصّ موازنة 2018 فقد أشارت بعض التقارير الصحفية أنّ العجز المتوقّع في 2018 هو 5،3 مليار ما يجعل الدين العام 85 مليار دولار.

 

أمّا بحال اقرار بندا البواخر وارتفاع أسعار النفط والفائدة كما هو متوقع فانّ العجز سيصبح 7 مليار دولار مع نهاية العام الحالي.

 

أمّا في العام 2019 فمن المتوقع أن يصبح العجز 9،1 مليار دولار

مع العلم أن 60% من ما تجنيه الدولة هو لسد فوائد الدين و40% لسد بنود الرواتب والأجور.”

وبعد حوار توجه الجميع الى معرض الوظائف والمهن الذي شارك فيه أكثر من 50 مؤسسة لبنانية بين شركات ومصانع ومصارف .

وتجدر الاشارة الى ان المؤتمر يهدف إلى عرض واقع الأزمة الإقتصاديّة في لبنان ورؤية وزارة الإقتصاد والتجارة في خلق فرص عمل وتحريك عجلة الإقتصاد اللّبنانيّ.

unnamed image1