جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / كنعان: الإصلاح البنيوي بالموازنة يضع حدا للايرادات المهدورة والانفاق بلا رقيب
كنعان

كنعان: الإصلاح البنيوي بالموازنة يضع حدا للايرادات المهدورة والانفاق بلا رقيب

شدد أمين سر تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان على أن “أولوياتنا الموازنة مع الاصلاحات المطلوبة دوليا ومحليا والحسابات المالية التي نكرر دعوة الحكومة إلى إحالتها على المجلس النيابي في أسرع وقت لتدقيقها”.

وقال في حديث الى برنامج “مدى الصوت” من اذاعة “صوت المدى”: “يجب الموازنة بين الحفاظ على سعر الليرة وتنمية الاقتصاد بالاستثمار بالقطاعات المنتجة، وفي ضوء لقاءاتنا في واشنطن مع البنك الدولي وصندوق النقد، وفي مؤتمر لندن قبلها، الثقة كبيرة بلبنان ولكن هناك خوف دولي من عدم قدرة لبنان على القيام بالاصلاحات، لذلك يجب الابتعاد عن تضييع الوقت لاحداث الفارق خلال ثلاثة أشهر ننفذ بها الاصلاح المطلوب بالموازنة وبتنفيذ خطة الكهرباء”.

وعن الموازنة، قال: “رئيس الجمهورية كان مصرا على العودة الى المؤسسات الدستورية في كل ما يتعلق بالموازنة وكل ما هو مرتبط بالملفات المالية، وفقا للأصول، ولقطع دابر القلق لدى الناس. ومواقفه أعادت الملف الى مساره الصحيح، وهو ما سيترجم بدءا من الثلاثاء في نقاش الموازنة. على الموازنة أن تترجم الاصلاح البنيوي من خلال ضبط الهدر ووضع سقف للاستدانة من خلال العجز المقدر والتوفير من اعتمادات الجمعيات واحتياط الموازنة وإخضاع القروض والهبات للرقابة ومعالجة التهرب الضريبي ومعالجة خدمة الدين بتخفيض الفوائد. مطلبنا السلة المتكاملة من الاصلاحات، وعلى موازنة العام 2019 أن تتضمنها، فطوال سنوات بقيت إيرادات الدولة مهدورة والإنفاق من دون حسيب ورقيب، وهو ما يجب ان ينتهي بتطبيق الاصلاحات البنيوية القادرة على سد عجز الدولة خلال سنوات قليلة من مكامن الهدر، لا جيوب الناس”.

وعن الإصلاحات المطلوبة قال: “سبقنا سوانا بأميال على صعيد 39 توصية إصلاحية صادرة عن لجنة المال والموازنة تطال الهدر، و”سيدر” قائم على إصلاحات لجنة المال، ويا ليتهم تلقفوا ما قدمناه منذ سنتين، إذ وضعنا الاصبع على الجرح، لوفرنا الكثير من الوقت. كل إصلاح جدي في لبنان يؤدي الى ثقة اكبر من المجتمع الدولي والمستثمر، فيقوي الاقتصاد اللبناني والقطاع الخاص فيه”.

وردا على سؤال قال: “بداية الإصلاح القضائي إشارة ايجابية ويجب ان يستكمل بتأن وبشكل سليم لمصلحة المواطنين، لنعطي صورة الهيبة للدولة وينتهي منطق من هو فوق القانون”.

ملف التوظيف
أضاف: “فتحنا ملف التوظيف لايقاف مخالفة القوانين والمحاسبة، فكما ان سلسلة الرتب والرواتب ملزمة، تطبيق وقف التوظيف والمسح الشامل كان ملزما ايضا، وهو ما لم يحصل. هناك ثقافة يجب ان تتغير لدى السلطة السياسية من التحايل على القوانين الى احترامها. يجب إجراء مسح شامل للملاكات والادارة وتقييمها وصدور تقرير لجهة الحاجات، ليفتح على أساسها باب التوظيف، فهدفنا لم يكن وقف التوظيف للمستحقين بل وقف التوظيف السياسي والزبائني”.

وجدد التأكيد أن “الدرج يشطف من فوق ويبدأ بالمسؤولين اولا من خلال مسار جدي قوامه الاصلاح البنيوي الذي يعيد اطر المحاسبة الفعلية ويحصن النظام ويستعيد الضوابط المطلوبة”.

وتابع: “الناس قلقة لأنها خائفة من تعطيل الاصلاح والمحاسبة وآلية العمل في الدولة، وهاجسنا هو تنفيذ جزء كبير من تطلعات الناس من هذا العهد ولدينا الإرادة لذلك بالتعاون مع الحريصين على الدولة. نعيش مرحلة صعبة نعم ولكنها قابلة للشفاء، واسبابها غير مرتبطة فقط بلبنان. فمن المعروف أن أي عوامل تنتج صراعات اقليمية ودولية تؤثر على كل الدول في العالم، ونشهد ما تعيشه فرنسا وبريطانيا وأميركا من أزمات. نعيش مرحلة صعبة، ولكن لبنان الأكثر استقرارا مقارنة بمحيطنا وهو قادر على النهوض من كبوته ويتحضر لاصلاحات في الكهرباء والاقتصاد والمال، والمطلوب النظر الى النصف الملآن من الكوب على هذا الصعيد”.

وردا على سؤال عن بعض الحملات قال: “نحن في موقع مسؤولية ويفترض بأعمالنا أن تتحدث عنا. وبالنسبة إلي، أبتعد عن السجالات في ممارستي للشأن العام، لأنها تأخذ الى أماكن تضرب الأهداف التي نعمل عليها. والرد الأقوى يكون بالسعي للانجاز لأن انعكاس العطاء على الناس في القضايا التي تهمهم يبقى أهم من مجرد الكلام”.

أضاف: “لسنا ضد المعارضة، فمن دونها لا ديموقراطية. مارسنا ك”تيار وطني حر” المعارضة على مدى سنوات، ولكن، على هذه المعارضة ان تكون بناءة ولا تتحول الى ما يشبه التدمير الذاتي والخراب للمشاريع التي يحتاجها لبنان”.

وعن العلاقة مع “القوات اللبنانية”، قال: “يجب ان نستمر في التفاهم مع “القوات” بذهنية الانتاج ونعطي مجتمعنا هذه الفرصة. المسؤولية علينا جميعا على هذا الصعيد. وأدعو إلى حوار بناء يستكمل ما بدأناه. لا معارضة سلبية تؤدي الى وقف مسار الاصلاح والانجاز المطلوب منا جميعا في هذه المرحلة. فالوحدة أنتجت استعادة للشراكة، والعهد هو لكل اللبنانيين، والرئيس عون أثبت ذلك في أكثر من محطة، والنجاح هو للجميع”.

وختم كنعان: “في سبت النور لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي، أقول نحن أبناء القيامة ولبنان وطن القيامة سيقوم ويكون منارة وقدوة لشعوب المنطقة في المرحلة المقبلة”.