وحذر المسؤول السابق أن كوريا الشمالية قد تضع نفسها فعلا كلاعب رئيسي في الحرب الإلكترونية على قطاع المال البريطاني، بتنفيذ هجمات في هذا الإطار.

وقال: “في الوقت الذي لا تشكل الأسلحة العسكرية لكيم جونغ اون تهديداً مباشراً للمملكة المتحدة، فإن حربها الإلكترونية هي من يُشكّل هذا التهديد”.

وضرب مثالا بهجوم “واناكراي الإلكتروني” – الفدية – في مايو الماضي، الذي يقوم على تشفير ملفات الضحايا ومن ثم يطلب رسوما لإطلاقها، مما أدى إلى شلل في نظم الكمبيوتر وخطوط الهاتف التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.

عداء إلكتروني

وفي حديثه إلى صحيفة “صنداي تايمز” قال السيد هانيجان: “إن صواريخهم لن تصل إلى المملكة المتحدة، ولكن هجماتهم الإلكترونية وصلت إلى خدمات الصحة الوطنية وأجزاء أخرى من أوروبا”.

وأضاف: “مع زيادة العقوبات فإن كوريا الشمالية تصبح أكثر حاجة للعملة الأجنبية، وهذا يجعلها أكثر عدوانية ما يدفعها للاتجاه نحو قطاع التمويل، ولهذا فهم يلاحقون أموالنا”.

وقد فرضت الامم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية في محاولة لإجبار الدولة الكتومة، على وقف برنامج الاسلحة النووية، وقد أدى ذلك إلى تكثيف خبراتها في مجال الحرب السيبرانية.

شبكات إجرامية

وقال الخبير إن النظام الكوري الشمالي يُحسِّن من عملياته الاختراقية مع شبكات إجرامية تعمل في جنوب شرق آسيا والصين.

وأكد انه برغم أن كوريا الشمالية ليست في الدول الخمس الأكثر تهديداً في هذا المجال على مستوى العالم، إلا أنها سوف تنضم إليهم قريباً.

ويشغل السيد هانيجان، حاليا رئيس المجلس الاستشاري الأوروبي في بلويتيمغلوبال، وقد استقال من منصبه السابق في وكالة الرقابة في يناير الماضي “لأسباب شخصية” كما قال، والذي شغله منذ نوفمبر 2014.

(العربية.نت)