ولسنوات طويلة فقد درج الناس على استخدام الفرشاة التقليدية، أو حتى الكهربائية أو الخيط، دون أن يكون من أحد بمنجاة تماما من أوجاع الأسنان.
الآن هناك اختراع جديد يمكن أن يقلب المعيار تماما في هذا المجال، بحيث يمكن لك أن تحصل على نتائج أفضل وفي زمن لا يتجاوز ثلاث ثوان فقط.
والاختراع الذي قدمته شركة ” أونيكو” يعرف بالفرشاة الذكية “سمارت بروش”، وهي شركة أنشأها نيكولا نيشيل البالغ من العمر 28 عاماً.
تقوم الفرشاة الذكية على مستشعرات تتأرجح وهي تتداخل بين الأسنان في وقت واحد، بحيث يمكن تنظيف المجموعة كاملة في أقل من 1.87 ثانية بحد أدنى من الوقت.
وهي ليست مكلفة إذ تقدر بحوالي 99 دولارا أميركيا، حيث يمكن أن تحصل على وحدتين منها يمكن ربطهما بالهاتف الذكي للتحكم في برمجة السرعة ودقة التنظيف المطلوبة للأسنان.
وأثناء عملية التنظيف تقوم الفرشاة بتنزيل المعجون تلقائياً بطريقة آلية عبر خراطيش صغيرة موصولة بمكان وضع المعجون، وكل ما مطلوب منك أن تضع الفرشاة بكاملها بين الأسنان للحصول على أفضل نتيجة.
ولكن ماذا يقول عنها أطباء الأسنان؟
تقول الدكتورة راحا سيبهارارا من عيادات جناح الأسنان في لندن: “إن هذا النوع من الفرشاة مكلف، لكنه يختصر الزمن في تنظيف الأسنان”.
وتابعت: “لكن لماذا ننفق مبلغاً كبيراً فقط لكسب وقت ضئيل، فالتنظيف العادي لا يزيد عن ثلاث دقائق في العادة”.
وترى أن “الفرشاة التقليدية يمكن أن تعمل بأكثر من زاوية وأنت تتحكم في حركتها وسرعتها”.
كذك تتساءل عن وضعية هذه الفرشاة الذكية في حال وجود سن مفقودة أو في حال أن فك شخص ما ليس بالوضع الطبيعي، كيف ستعمل هذه الفرشاة؟!
وخلصت إلى أن “الفكرة مثيرة للاهتمام ولكن ثمة تشكك يتطلب المزيد من الدراسات العلمية التي تبين فعاليتها في التنظيف، خاصة حول مناطق اللثة وفي المناطق المجاورة للفجوات التي توجد خلفها الأسنان المفقودة”.
وهي ترى أن الفرشاة هذه قد تكون مفيدة للناس الذين يعانون من مشاكل في المفاصل تعقيهم من استخدام الفرشاة التقليدية.
أما الدكتورة ليزا والدكتور فانيسا كريفن، مؤسسا عيادة “التبييض المُركز” فقد أبديا مخاوف من أن هذه الفرشاة قد تعمل على تدمير الأسنان، “حيث لكي تكون النتيجة جيدة فإن السرعة يجب أن تكون أكبر في عملية التنظيف، وهذا قد يؤدي لتهشيم الأسنان”.
أما مخترع هذه الفرشاة، نيكولا، فيقول إن مصدر إلهامه لهذا الاختراع يعود إلى عام 2007 بعد أن شعر بأن الفرشاة التقليدية اليدوية مزعجة بشكل رهيب.
ويشير إلى أن هذه الفكرة خرجت إلى حيز الواقع عام 2016 بفضل الطابعات ثلاثية الأبعاد وأيضا حل مشكلة التمويل.
ويضيف: “الأمر سيكون ممتعاً لشخص مثلا يشاهد فيلما ومن ثم يريد أن يذهب للسرير لينام، وهو لا يطيق الذهاب للحمام لتفريش الأسنان، هنا ستكون هذه الفراشة الذكية مجدية تماما”.
وأوضح أن “الوقت مهم في هذه المسألة، عملية تنظيف الأسنان تستغرق 1.87 ثانية ويمكن إعادة الكرة لتكون النتيجة أفضل، ولابد أن يعطيك ذلك وقتاً إضافياً لفعل أشياء أخرى كالتعطر مثلا”.
أما الفرق بين فرشاته والعادية وحتى الكهربائية فهو بحسب نيكولا، “الفعالية مع كل جزء من السن بحيث تعطي أثر الموجات فوق الصوتية، كما أنها تصل للأجزاء التي يصعب الوصول إليها في الوضع الطبيعي، دون الإضرار باللثة أو المينا”.
ولا يزال هذا المنتج في مرحلة التمويل الجماعي بهدف الإنتاج للأهداف التجارية.