جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / لا جديد في موضوع تشكيل الحكومة… ومشاورات التأليف تراوح مكانها
saraya (528ce83bf4334a2e492f9ec06ae63703)

لا جديد في موضوع تشكيل الحكومة… ومشاورات التأليف تراوح مكانها

تراجع منسوب التفاؤل الذي ساد الخميس الفائت بعد لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، بعدما ارتفع الى حد الإيحاء بولادة الحكومة هذا الاسبوع.

وفي ظل الأجواء الضبابية التي تحكم تشكيل الحكومة، أوضحت مصادر مطلعة على ملف تأليف الحكومة ان ما سرب عن تفاوض يقوده الرئيس عون في ملف الحكومة غير صحيح. وقالت انه لا يفاوض بإسم اي فريق لانه رئيس الجمهورية، ولفتت الى ان ما سرب كذلك في بعض الصحف عن اتفاق على توزيع الحقائب الوزارية غير دقيق والهدف منه احداث بلبلة في المشهد السياسي والاتصالات الجارية وخلق بالونات اختبار لرصد ردود الفعل عليها.

واكدت المصادر لصحيفة ‘اللواء’، ان ما يتم التداول به من ان هناك شروطا لبعض الكتل او ان الكتلة المعينة اشترطت هذه الوزارة وهذا المرشح، هي امور لم يحن اوان البحث بها باعتبار ان الاتفاق الكامل على الصيغة ككل لم ينته بعد، وعندما ينتهي فإن كل فريق ينال حقه وفق حجمه وتتوزع الوزارات وفق ما تقتضي مصلحة الحكومة وعمل السلطة التنفيذية في المرحلة المقبلة فالحقائب الوزارية ليست جوائز توزع لهذا الفريق او ذاك انما هي للانتاجية وتفعيل عمل السلطة التنفيذية.

وشددت المصادر على أن الرئيس عون على مسافة واحدة من الكتل، وليس في وارد ان يضغط على كتلة معينة، فيما الكتل الاخرى لا ‘يمون” عليها.

واوضحت ان اي لقاء يعقد بين الرئيس الحريري والوزير باسيل هو لقاء منفصل عن لقاءات الرئيس الحريري مع رئيس الجمهورية ، وبالتالي فان اللقاء بين الرئيسين عون والحريري ليس ببديل عن لقاء الحريري وباسيل، مشيرة الى ان رئيس الجمهورية هو شريك في تشكيل الحكومة والحريري يطلعه على مشاورات التأليف ويتبادل معه الاراء، في حين ان اللقاء مع باسيل هو لقاء مع رئيس كتلة، ويفترض قيامه كما حصل مع سائر رؤساء الكتل ويستمع اليه.

ورأت المصادر انه في حال لم يحصل لقاء بين الحريري وباسيل، فانه من المستبعد قيام لقاء ببن عون والحريري.

وعن اللقاء المنتظر بين الحريري وباسيل وتعويل البعض على نتائجه، اشارت مصادر تيار ‘المستقبل” لصحيفة ‘الجمهورية”، الى انّ الرئيس المكلف يلتقي جميع القوى السياسية المعنية بالتأليف بمَن فيهم الوزير باسيل ، واكدت ‘انّ الاتصالات ليست مقطوعة مع أحد”.

كذلك، قالت المصادر انّ الرئيس المكلّف يواصل مساعيه على خط تشكيل الحكومة ، وهو لا يضع مواعيد لولادتها، وهناك بوادر حلحلة لكنها لا تزال في بداياتها”.

وجدّدت المصادر التأكيد على ‘لبنانية” العقد، وقالت: ‘لا عقد خارجية ولا قطب مخفية”. ولفتت الى وجود مطالب عدة، والرئيس الحريري يحاول التوفيق بينها على نحو يكون مقبولاً من الجميع”.

وعن إمكان الذهاب الى خيار ‘حكومة أمر واقع”، ذكّرت المصادر بأنّ الحريري وضع من اليوم الاول للتكليف مبدأ عدم تشكيل حكومة الّا حكومة وفاق وطني”، وأشارت الى انه يعمل على صيغة ثلاثينية ‘لكن لا مشكلة عنده في صيغة الـ 24 وزيراً اذا كان ذلك أفضل”.

وعن مطالبة ‘التيار الوطني الحر” و”حزب الله” الرئيس المكلف بوضع معيار واحد للتشكيل، أجابت المصادر: ‘الرئيس الحريري رئيس حكومة مكلّف يقدّم الصيغة التي يجدها مناسبة، فإذا حظيت بموافقة رئيس الجمهورية تولد الحكومة ، لكن لا شيء في الدستور يتحدث عن معيار او معايير للتشكيل”.

وفي السياق، كشف مصدر وزاري مقرّب من ‘بيت الوسط” لصحيفة ‘اللواء’، أنه لم يطرأ أي تقدّم، ولا مواعيد تتعلق بالبحث في الموضوع الحكومي.

وأوضح المصدر أن الرئيس المكلف قدّم للرئيس عون في لقائهما الأخير أفكاراً حكومية جديدة، من بينها صيغة لحل العقدة الدرزية تقضي بأن يسمي ‘اللقاء الديموقراطي” وزيرين، ويُسمى الثالث بالاتفاق.

وقال المصدر ان الخرق الذي حدث لم يستمر، إذ ترددت معلومات عن ان الوزير باسيل رفض العرض المقدم من الرئيس المكلف، وبالتالي توقف البحث، ولم يعقد اللقاء بين الرئيس المكلف والوزير باسيل .

وتخوف المصدر من ان يكون تأليف الحكومة دخل مع عطلة آب، في إجازة قد تتخطى عيد الأضحى، في 21 آب المقبل.

ولفت إلى ان الذي يبطئ عملية التأليف عودة العقدة المسيحية إلى الواجهة، في ضوء مشكلة ما وصفه المصدر ‘التوريث السياسي”