جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / لا نريد تعيينات.. جعجع: الحزب يجر الرئيس عون الى مكان آخر!
جعجع

لا نريد تعيينات.. جعجع: الحزب يجر الرئيس عون الى مكان آخر!

اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنّه لا يمكن نزع أي حادثة من إطارها الطبيعي، وحادثة البساتين مرتبطة بما سبقها وبما سيتبعها، مشيراً إلى انّ “هناك جملة أحداث مشابهة لما حدث في قبرشمون، ومن يعلم ما إذا كان هناك محاولة اغتيال لوزير”.
كلام جعجع جاء خلال حديثه لقناة الـ”ام تي في” ضمن برنامج صار الوقت، حيث لفت إلى أنّنا “نعيش في هذا البلد ومن يطالب بالعدالة فليتفضل لتحقيقها في جميع القضايا، وهناك جملة اغتيالات لا ورقة بملفات التحقيقات فيها”.

وتابع: “ما حدث في قبرشمون حادث شنيع ومستنكر، ولكن بعد 5 دقائق وجدنا في الشويفات النائب محمود قماطي يصرح قبل كشف أي أمر”، لافتاً إلى انّ “هناك امكان كبير لتركيب ملف في قضية قبرشمون، وفي المجلس العدلي القطبة المخفية هي تعيين محقق عدلي، يعينه وزير العدل”.

وقال: “لا نريد مجلساً عدلياً لأننا شئنا أم أبينا الصراع في البلد هو بين 8 و14 آذار وبين قيام الدولة وعدمه، وأي شيء يمس 14 آذار أرفضه”.

ورأى جعجع أنه “هناك امكان كبير لتركيب ملف في قضية قبرشمون، وفي المجلس العدلي القطبة المخفية هي تعيين محقق عدلي، يعينه وزير العدل. وأضاف: “صحيح أنني سألت لما لا تحال قضيّة قبرشمون إلى المجلس العدلي إلا أنني لم أكن على علم في أن المحقق العدلي يتم تعيينه من قبل وزير العدل لذا أنا اليوم ضد هذه الإحالة.”
وكشف أن القوات بصدد اعداد اقتراح قانون لإلغاء المحاكم العسكرية جميعها ولكن هناك أولويات، “واولويتنا اليوم انقاذ”.

وأردف جعجع: “لو لم نأخذ الوزراء الأربعة لكان أخذهم صديقنا العزيز الوزير جبران باسيل، وفي مرحلة معينة بلغنا رئيس الحكومة سعد الحريري ان الموجود هو 4 وزراء للقوات وإلا سيجبر على السير بتشكيلة أخرى وقررنا الدخول ونفعل في الداخل ما نستطيع فعله وتوقيف الحكومة وتعطيلها اليوم جريمة.
وشدد على أن “شرعية جبران باسيل هي في نجاح العهد ولكنه يضر بالمسيحيين والدولة واللبنانيين، وأنا اعتبره يشكل أكبر ضرر للبلد والمسيحيين لأنه يطرح أموراً غير مطروحة، وأكثر ما نحتاجه نحن اليوم استقرارا سياسياً لنتمكن من القيام بالوضع الاقتصادي.”

واعتبر جعجع أنه لا داعٍ ليرد على اتهامات باسيل وكلامه “فأيام الحرب للحرب ونحن في زمن آخر، ولست إطلاقاً ضد العهد وأدعو رئيس الجمهورية العماد مبشال عون لمبادرة لتأمين الاستقرار السياسي .”

وأكد “لهذا العهد نجاحاته بإعادة التوازن للدولة وهذه المرة الأولى التي نرى فيها جميع المؤسسات الدستورية ذات قيمة، مردفا: “حزب الله هو من يعطل مجلس الوزراء وحادثة البساتين سياسية منذ بدايتها، وهناك نية لتطويق وكسر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وليد  جنبلاط.”
وقال جعجع: “بعض أصدقائنا في “الوطني الحر” يطرحون نظريات ويتناسون الواقع، الأمور تتعالج كما نعالجها والإشتراكي بكسب الثقة وتبريد الأجواء لإيجاد الحلول”، مضيفا: ” لا أشك بنوايا باسيل بتعزيز الوجود المسيحي في الدولة ولكن هناك طريقة لطرحها، وإذا اردنا ان نفتح أبواباً مغلقة على أنفسنا نزيد الأمور سوءاً.”
وتابع: “أنا مع المساواة والتعددية في مؤسسات الدولة ولا يجوز تصوير الأمور على أنه هناك رفض لدخول المسيحيين الى الدولة، وما يقوم به باسيل هو استحضار النعرات الطائفية .”

وعن رئاسة الجمهورية، أكد جعجع “في السياسة كل لحظة بلحظتها، ولا أدعم أحداً اليوم ولا أؤيد أحداً واللحظة السياسية مهمة جداً، و لم أندم أبداً لدعم عون لرئاسة الجمهورية، والمصالحة المسيحية تمت قبل دعمنا له بنحو السنة، واللحظة السياسية دفعتنا لدعمه والى جانبها ضرورة التوازن على المستوى الوطني.”

وأضاف: “المجلس النيابي اليوم ليس كسابقه ولا رئاسة الجمهورية كسابقتها، والعهد نجح في هذا الجانب، ولكن العهد لم يرد ان نستمر بالوقوف معه لأن صديقنا باسيل لا يريد فريقاً مسيحياً قوياً.”

وسأل جعجع: “ألا يستطيع الرئيس القوي إعطاء أمر بإغلاق المعابر غير الشرعية؟ وفي الحقيقة وزير الدفاع الياس بو صعب تحدث ولم أفهم عليه، هل التهريب يحدث في مزارع شبعا؟”

وعن الوضع الاقليمي قال: “نحن في ظل وضعية إقليمية متفجرة، والسيد حسن نصرالله يخبرنا أنه في إطار الدخول بأي مواجهة إقليمية، من يفترض ان يقول له ان هذا الكلام لا يجوز؟ أنا أم رئيس الجمهورية؟”

مردفا: “الرئيس عون لطالما قال انه متحالف مع حزب الله ليجره الى الداخل اللبناني، ولكن نرى ان الحزب يجره الى مكان آخر، ونحن لا نريد لأحد ان يخوض مواجهة مع أحد ولكن نريد من كل شخص ان يتحمل مسؤولياته.”

وشدد جعجع على أنهم “سيبقون متمسكين بوثيقة التفاهم بين القوات والتيار الى أبد الآبدين، لأنها ليست بين أشخاص إنما بين قاعدتين وألمس لمس اليد أهمية هذا التفاهم، وأقصى تمنياتي لهذه اللحظة ان ينجح عهد العماد ميشال عون.”

وقال: “لا نريد تعيينات، “ما بدنا شي” ما نريده هو فقط الآلية.”

وردا على كلام الوزير صالح الغريب قال: “أفتخر أني محكوم سابق من سلطة الوصاية.” مضيفا: “الدلالات تقول أن الفساد يكافح القضاء وليس العكس، “LBCI” مثلاً “القوات” أسستها وعليها ان تعود لبيار الضاهر حسب القضاء الحالي، وأنا لا ثقة لي بهكذا قضاء.”

وفي ما خص ملف وزارة العمل والفلسطينيين قال جعجع: “استلم الوزير كميل أبو سليمان وزارته وكنا نضغط بضرورة إيجاد حل للعمالة الأجنبية ووزير العمل قانوني بإمتياز وأعطى شهراً مهلة لتسوية الأوضاع، وعلاقتنا مميزة مع الفلسطينيين ونحن أول من رفض صفقة القرن ولكن هذا الأمر لا علاقة له بتنظيم العمالة الأجنبية على أرضنا.”

وكشف جعجع: “الرئيس سعد الحريري يقدم دعماً كاملاً لوزير العمل”، وسأل: “من يحمي اللاجئ الفلسطيني غير القانون؟ ووزير العمل لم يترك فرصة لتسهيل الأمور الا وقام بها، وهذه الحملة خلال شهر خلقت آلاف فرص العمل للبنانيين.”

وشدد على أن “لا مساواة بين اللاجئ الفلسطيني وباقي العمال الأجانب وله امتيازاته ولكن لا نعامله كلبناني .”

وأوضح “هناك خلافات بوجهات النظر بيننا والرئيس الحريري في طريقة إدارة الدولة، وفي النهاية هو رئيس حكومة مجبر على السير بهذه الموازنة، نحن غير مجبرين.”

وعن الملف السوري قال جعجع: “بشار الأسد بقي في سوريا صورة والسلطة في دمشق اليوم إيرانية روسية”، مضيفا: “النظام السوري يخضع لعقوبات دولية وخرب لبنان بالسلم والحرب، كيف نتفق معه؟ “الوطني الحر” كان في الحكومة يوم دخل السوريون لبنان ونحن كنا خارجها، ونحن الوحيدون الذين فعلنا شيئا في هذا لملف على الأقل بتنظيم عمالتهم.”