جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / لبنان تحت المجهر السّعودي.. بانتظار تنفيذ “وعد برّي”!
مجلس النواب

لبنان تحت المجهر السّعودي.. بانتظار تنفيذ “وعد برّي”!

تحت عنوان “ملاحظات رئاسية!” كتب نبيل هيثم في صحيفة “الجمهورية”: أمرٌ طبيعي جداً أن يضع رئيس الحكومة سعد الحريري أداءَ بعض القوى السياسية، خصوصاً تلك الشريكة معه في الحكومة، تحت المجهر، يراقب مدى التزامِها قولاً وفِعلاً بعنوان “النأي بالنفس”، ويَعتبر خرقه من أيّ جهة كانت مشكلةً شخصية معه. والمقصود هنا “حزب الله” على وجه الخصوص.

واضحٌ أنّ الحريري يعتمد في مقاربته لعنوان “النأي بالنفس” طريقة “الإنذار المبكر”، برغم أنّ مرصده لم يسجّل حتى الآن أيّ خرقٍ من شأنه أن يعكّر فترة التعايش الطوعي الذي قررته كلّ مكوّنات الحكومة، أو يقطع شعرات الوصل بينه وبين أيّ منها، والتي – أي الشعرات – كادت تُقطَع جرّاء زيارة أمين عام حركة “عصائب أهل الحق” العراقية قيس الخزعلي إلى الحدود الجنوبية قبل أيام.

عندما توافقت القوى السياسية على “النأي بالنفس” كمخرج لإعادة إنعاش حكومة الحريري، ارتكز ذلك على عنوان واضح ومفعول مزدوج لهذا “النأي”: “عدم تدخّل لبنان بشؤون غيرِه من الدول العربية، وعدم تدخّل غيره من الدول بشؤونه”. وهو ما يؤكد عليه الحريري وكلّ مكوّنات الحكومة.

زيارة الخزعلي الى الحدود اعتُبِرت مسًّا بهذا المبدأ، والحريري نفسُه سجّل اعتراضاً عليها من حيث زمانها ومكانها وعلى كلّ ما أحاط بها من ألغاز والتباسات. وتمّ طيُّ صفتحها بعد توضيحات يقال انّ رئيس الحكومة تلقّاها بصورة مباشرة أو غير مباشرة من جهات سياسية وحزبية فاعلة.

لكنّ الساعات الماضية عكست بشكل واضح أنّ لبنان بقدر ما هو تحت المجهر الحريري رصداً للالتزام بعنوان النأي بالنفس، هو أيضاً تحت المجهر السعودي، وهو ما أبلغَه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صراحةً لقناة “فرانس 24” بقوله إنّ السعودية تراقب ما سمّاه الجبير “إلتزام لبنان بالحياد في شأن ما يَحدث في العالم العربي”، وكذلك “الالتزام بإعطاء الحريري الهامشَ السياسي للعمل”، وذلك إنفاذاً لوعدٍ قال وزير الخارجية السعودي إنّ الحريري تلقّاه من رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

كلام الجبير أثيرَت حوله تساؤلات سياسية لناحية مضمونه وتوقيته، وحول من ابلغ المملكة بتلقّي الحريري وعداً من بري بأنّ لبنان سيكون حيادياً، هل الحريري؟ إنْ صحَّ ذلك، فمعناه أنّ التواصل عاد بصورة مباشرة بينه وبين السعودية. هل عبر وسيط للحريري؟ فإنْ صحَّ ذلك ايضاً فمعناه أنّ التواصل عاد بصورة غير مباشرة بينه وبين المملكة.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.