Lebanon On Time –
نظمت جمعية “حماية دعم وعطاء”، برعاية محافظ لبنان الشمالي بالانابة الأستاذة إيمان الرافعي، مؤتمراً تدريبيا متخصصا لموظفي بلديات محافظة الشمال، تحت عنوان: “تعزيز الكفاءات في الشراء العام والتحديثات الأخيرة في القوانين البلدية”، وذلك في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس.
حضر المؤتمر إلى الرافعي، رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة، مدير اتحاد بلديات الفيحاء المهندسة ديما حمصي، الى جانب حشد من رؤساء البلديات والموظفين وعدد من المهتمين بالشأن البلدي والإنمائي.
استهلت الجلسة بكلمة ألقتها السيدة جانيت فرنجية كعدو، قالت فيها:” باسم جمعية حماية دعم وعطاء يسعدني أن أرحّب بكم جميعا في هذا اللقاء التدريبي المميز، الذي يجمع اليوم بلديات الشمال في موقع واحد تحت سقف غرفة التجارة والصناعة في طرابلس. هذا اللقاء يأتي انطلاقاً من إيماننا العميق بأن التعاون والتنسيق بين البلديات والمؤسسات الرسمية والمجتمع المدني هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة وخدمة المواطن”.
اضافت: “يسعدنا أن نستضيف في هذا اليوم الدكتور جان علية الذي سيقدم معلومات قيمة حول قانون الشراء العام والتأهيل، كما نتشرف بحضور الدكتورة جوزفين زغيب التي ستغني هذا اللقاء بخبرتها حول التعديلات في قوانين البلديات وإضاءاتها. الدكتور جان العليّة وهو شخصية بارزة في مجال الإدارة العامة اللبنانية، وتحديدًا في منظومة المناقصات والشراء العام يشغل حاليا منصب رئيس هيئة الشراء العام في لبنان، المنبثقة من إدارة المناقصات والتي تحولت إلى “هيئة الشراء العام” تطبيقا لقانون 244 الصادر في 29 يوليو 2021. يعرف عنه موقفه الحازم تجاه استقلال السلطة الرقابية في الدولة، ودفاعه المستميت عن دور هيئة الشراء العام في التصدي للفساد وتعزيز المساءلة والحوكمة الرشيدة” .
وتابعت: “بشكل مختصر، يعد الدكتور جان العليّة من أبرز القامات المهنية التي تشد الرحى نحو جدار أفضل من النزاهة والشفافية في إدارة المال العام من خلال الإصلاح الهيكلي لقانون الشراء العام في لبنان.
اما الدكتورة جوزفين زغيب الناشطة السياسية المميزة، غير انها مناضلة في محاربة الفساد و خبيرة في الحوكمة الرشيدة وقوانين البلديات فهي صديقة حبيبة و شريكة في الكثير من المشاريع و النشاطات. ولا يسعنا إلا أن نتوجّه بجزيل الشكر لسعادة محافظ الشمال بالإنابة السيدة إيمان الرافعي على دعمها المتواصل وجهودها المباركة، كما نتقدم بالشكر لوزارة الداخلية ممثلة بمعالي وزير الداخلية على مواكبتها واهتمامها بتعزيز دور البلديات في خدمة المجتمع”.
وختمت:” إن جمعية حماية دعم وعطاء جعلت من أولوياتها الوقوف إلى جانب البلديات ودعمها لتتمكن من القيام بمشاريع إنمائية مستدامة تعود بالنفع على جميع أبناء الشمال ولبنان. ومن هنا، فإن هذا اللقاء ليس مجرد تدريب، بل هو مساحة للحوار والتلاقي وتبادل الخبرات، بما يسهم في تطوير العمل البلدي والارتقاء بخدماته. ونتمنى أن يكون هذا اللقاء بداية لنشاطات متتالية وخطوة إضافية نحو مستقبل أفضل لشمالنا الحبيب ولبنان” .
تلتها كلمات كل من علية وزغيب التي ركّزت على أهمية التدريب المتخصص في مجال الشراء العام، وآليات تطبيق التحديثات القانونية في البلديات، بما ينعكس إيجابا على حسن الأداء وتعزيز الشفافية والقدرة الإدارية لدى المجالس البلدية.
وتخلّل المؤتمر نقاش مفتوح مع المشاركين، هدف إلى إطلاع موظفي البلديات على آخر المستجدات في التشريعات الناظمة لعملهم، وتزويدهم بالخبرات العملية التي تساعدهم على تحسين الخدمات العامة وتطوير العمل البلدي. وقد شدد المتحدثون على أن تحديث القوانين يجب أن يترافق مع بناء قدرات فعلية للموظفين، بما يضمن الشفافية والحد من أي محسوبيات أو استنسابية في تسيير الشؤون البلدية، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد.
كما اكدت الكلمات ان هذه الورش التدريبية تأتي في صلب العمل الإصلاحي الذي تحتاجه البلديات لتكون أكثر فعالية في خدمة المواطنين، وأشارت إلى أن منطقة الشمال ومدينة طرابلس على وجه الخصوص، تعانيان من أزمات متفاقمة في ظل الفقر والبطالة وتراجع الخدمات، الأمر الذي يستوجب تعاونا جديا بين الإدارات الرسمية والبلديات والجمعيات الأهلية لتأمين أبسط حقوق المواطنين.
وفي ختام المؤتمر، توجّهت الجمعية بالشكر إلى المحافظ الرافعي على رعايتها وحرصها على متابعة شؤون الشمال، مثمنة دعمها المتواصل للمبادرات التي تعزز التنمية المحلية وتخفف من معاناة المواطنين.