وقال مادورو، أمام الجمعية التأسيسية الجديدة التي تم انتخابها الشهر الماضي، “إذا كان (ترامب) مهتما إلى هذا الحدّ بفنزويلا، فأنا هنا. انا قائد ما يهمه. سيّد دونالد ترامب، هذه يدي”.

وقالت فرانس برس إن الرئيس الفنزويلي طلب من وزير خارجيّته، خورخي أريازا، ترتيب تلك “المحادثة الشخصيّة مع دونالد ترامب”، مشيرة إلى أنه يفضل إجراء هذه المحادثة هاتفيا.

وكشف أنه أعطى أيضًا أوامر إلى المسؤولين من أجل أن ينظموا لقاءً وجهًا لوجه مع ترامب “إذا كان ذلك ممكنًا”، عندما يكون رئيسا الدولتين في نيويورك من أجل حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر.

وعبر عن أمله في إقامة علاقات “طبيعية” مع الولايات المتحدة، لكنه حذر ترامب من أن بلاده “سترد وسلاحها بيدها” على أي اعتداء محتمل، مؤكدا أن “فنزويلا لن تستسلم أبدا.. يجب على الإمبراطورية الأميركية أن تعرف ذلك”.

وكان ترامب وصف الرئيس الفنزويلي بأنه “قائد سيّئ يحلم بأن يصبح دكتاتورًا”، مشددا أن واشنطن “تقف إلى جانب شعب فنزويلا في سعيه إلى إعادة بلاده إلى درب الديمقراطية الكاملة والازدهار”.

وكانت الإدارة الأميركية قد تبنت، الأربعاء الماضي، عقوبات ضد ثمانية مسؤولين فنزويليين، شاركوا في إنشاء الجمعية التأسيسية.

ورغم إعلان رغبته بمحادثة لترامب، فإن مادورو هاجم واشنطن، واتهمها بالوقوف وراء “الهجوم الإرهابي” على قاعدة عسكرية الأحد في فنزويلا. وقال “لقد استأنفوا اللجوء إلى وسائل وحشية تتمثل بالانقلاب”.

وبعدما انهى خطابه أمام أعضاء الجمعية التأسيسية البالغ عددهم 545 شخصا، عرض مادورو قانونا يعاقب كل شخص “يعبر عن الكراهية والتعصب والعنف” بالسجن بين 15 و25 عاما.

وأكد تطبيق “قضاء قاس” ورفع الحصانة عن النواب والمسؤولين المنتخبين الآخرين المتهمين بالعنف في التظاهرات.

وتُحمّل المعارضة الفنزويلية مادورو مسؤوليّة أزمة اقتصادية حادّة تعانيها البلاد، التي انهار اقتصادها جرّاء تدهور أسعار النفط الذي يدرّ أكثر من 95 في المئة من عائدات فنزويلا من العملة الأجنبيّة.