جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / ماذا أقولُ فيك يا رشيد يوم رحيلك؟
1280x960

ماذا أقولُ فيك يا رشيد يوم رحيلك؟

عبد القادر روحي علم الدين-

لقد أحببنا معًا الفيحاء منذ نشأنا في ساحاتها وأزقتها، يوم كانت طفولتنا تجري في قاعات كلّية التربية والتعليم الإسلامية. كبرنا معًا على محبة طرابلس ومينائها، وعقدنا العهد من يومها على خدمتهما.
ودارت الأيام والتقينا كرئيسين لبلديتي المدينتين. كنتَ أنتَ فيها الحكيم الهادىء، والربّان الفهيم، في معارج الإنماء والثقافة والعلم. حاولنا معًا، في زمن السلم والحرب،  أن تقول كلمة وفاء لتاريخ هذه الفيحاء العظيم، لعلّنا أفلحنا في تهجئة أبجدية الخدمة لها.
با رفيق العمر الذي لن ينتهي، باقٍ أنتْ في يوميات هذه الفيحاء، كزهر ليمون الذكريات، الذي كنا نتمنّى عودته إلى هوّية المدينة.أيها الرفيق والصديق والزميل والأخ، باقٍ أنت، ولو غبتْ،  فغيابك كحضورك راسخ في الفكر والبال.
رشيد: سلام لك من طرابلس السلام.