جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ماذا كتبت “واشنطن بوست” عن الانفجار في لبنان؟
e09f94f32348c89e596f99c9a8fe822b_XL

ماذا كتبت “واشنطن بوست” عن الانفجار في لبنان؟

تحت عنوان “أعجوبة في الشرق الأوسط”، حثّ كاتب صحافي أميركي مرموق بمقال كتبه في صحيفة “واشنطن بوست”، بلاده على مدّ يد العون للبنان لتحمل أزمة اللاجئين التي يرزح تحتها من دون أن ينفجر!

وأبرز الكاتب ماكس بوت، وهو باحث في الأمن القومي في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية، في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” اليوم، أزمة النزوح السوري إلى لبنان، وحثّ إدارة الرئيس دونالد ترامب على تقديم الدعم في هذا الملف، لما يتكبّده هذا البلد الصغير المحدود الموارد من أعباء وصعوبات.
وخاطب الكاتب القارئ الأميركي: “تخيّل لو أنّ 125 مليون لاجئ تدفقوا إلى الولايات المتحدة، البالغ عدد سكانها 328 مليونًا”، موضحًا أنّ هذا ما عايشه لبنان على أساس نصيب الفرد. فمنذ العام 2011، شهد البلد الذي لا يتجاوز عدد سكانه 4 ملايين شخص تدفّق نحو 1.5 مليون لاجئ فروا من الحرب السورية. ولفت إلى أنّ أحد الدبلوماسيين الغربيين قال له الأسبوع الماضي: “أجد معجزة أنّ هذا البلد لم ينفجر. معظم الدول لم تكن لتتمكن من تحمّل ذلك أو تسمح بحدوثه”.
وأشار الكاتب إلى أنّ لبنان لطالما كان على حافة الانهيار بسبب الانقسامات الطائفية. ففي عام 1975، أدت القوة المتزايدة للاجئين الفلسطينيين إلى إرباك التوازن الطائفي الدقيق، وبعدها نشبت حرب أهلية انتهت عام 1990. وتابع: في العام 2011، عندما اندلعت الحرب السورية، لم يستطع الجار الصغير البقاء بمعزل عنها. فقد أرسل “حزب الله” مقاتلين لمساعدة النظام السوري، بالمقابل انتقم المتشددون الأصوليون عبر تنفيذ هجمات إرهابية في لبنان. وكان من السهل تخيل الحرب الأهلية السورية وهي تجتاح هذه الدولة المتوسطية الصغيرة. لكن هذا لم يحدث لسبب عجيب غريب لا يفقه كنهه أحد.
لكن الكاتب تابع قائلا: إن “جزءا من الجواب ربما يتعلق بذكريات الحرب الأهلية اللبنانية. لا تريد أي من المجموعات الطائفية العودة إلى ذاك الكابوس”، مضيفًا أنّه على الرغم من أن الحكومة اللبنانية غالباً ما تصاب بالشلل بسبب الجمود السياسي، إلا أنّها استمرت في العمل، وعلى الأقل عندما يتعلق الأمر بالأجهزة الأمنية التي تعمل بفعالية”.
ورأى الكاتب أنّه يتوجب على الولايات المتحدة التخفيف من مشكلة اللاجئين التي ألقت بعبئها على البلد الصغير، لا سيما عبر دعم المفوضية والوكالات الإنسانية الأخرى.