جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ماكرون يصوّر لعون حجم القلق الدولي من غياب الحكومة
عون ماكرون

ماكرون يصوّر لعون حجم القلق الدولي من غياب الحكومة

الاجواء الحكومية على تلبدها قبل يومين من نهاية مهلة العشرة ايام الحريرية للولادة الميمونة، الرئيس المكلف سعد الحريري على ثقته بصحة مواعيده بمعزل عن شكوك رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدم استبشار القوات اللبنانية وارتياح وليد جنبلاط المشوب بالحذر.

الرئيس المكلف سيتابع اتصالاته الداخلية، وسيكون الغائب الحاضر في محادثات الرئيس ميشال عون الفرانكوفونية في ارمينيا واهمها دون شك مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وفي المعلومات الواردة الى بيروت ان ماكرون سينقل لعون حجم القلق الدولي على لبنان اذا ما استمر بلا حكومة، حيث ستكون مكتسبات مؤتمر «سيدر» في طليعة خساراته المرتقبة.

ومن جهته، اعتبر عون أن الفرانكوفونية تهدف، فضلا عن جعل اللغة الفرنسية قريبة ومحبوبة من المجتمعات، إلى تعميق الحوار بين الحضارات وتقريب الشعوب عبر معرفة بعضها البعض.

ورأى أنه في خضم الصعود المتنامي لقوى ظلامية، تقوم على التطرف والتعصب وإذكاء مشاعر الإقصاء والتهميش، فإن المطلوب اليوم من الفرانكوفونية أكثر من أي وقت مضى، أن تؤكد رسالتها القائمة على «العيش معا».

وبالتالي، تبرز أهمية الموضوع الذي يجمعنا اليوم.

وخلال الكلمة التي ألقاها في القمة الفرانكوفونية السابعة عشرة في العاصمة الأرمينية (يريفان)، شدد الرئيس عون على أن الحاجة ملحة اليوم إلى إنشاء مؤسسات دولية متخصصة في التدريب ونشر الحوار بين الحضارات والأديان والأعراق لإرساء ثقافة السلام.

وأعرب رئيس الجمهورية عن تقديره وسروره بالقرار الذي اتخذته المنظمة الفرانكوفونية باعتمادها بيروت مقرا لمكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط، محييا كل من ساهم في التوصل الى هذا القرار، وواعدا بتقديم كل الدعم اللازم للمكتب الجديد كي يتمكن من القيام بدوره ومهامه.

وتبدو التشكيلة الحكومية التي اجتازت حقل الاحجام انغمست الى جانب التنازع على الحقائب في التنافس على ابراز الادوار في تكوين المولود المنتظر ولادته بين يوم وآخر.

وتحاول بعض الجهات القلقة حيال احتمال مرور الاحد بلا حكومة خلق مبررات مسبقة بالقول ان تأكيد الحريري على مهلة العشرة ايام التي اعطاها لنفسه منذ اسبوع يشكل تحديدا للمهلة التي يتعين احتسابها من تاريخ التأكيد عليها، اي اول من امس، ما يعني انه سيكون امام الرئيس المكلف مجال للتحرك.

لكن المصادر المتابعة اكدت لـ «الأنباء» ان الجهود مركزة على انجاز الحكومة هذا الاحد، اولا حماية لمقررات مؤتمر «سيدر» وثانيا لاستيعاب مقررات الهيئات الاقتصادية التي هددت بالتحرك الشامل لشل العمل في المصانع والمؤسسات بالاضراب والاعتصام اذا لم تشكل الحكومة هذا الاحد لأن فراغ السلطة الحاصل بدأ يتجاوز الخطوط الاقتصادية الحمراء.

وتعزز المواقف السياسية الايجابية المعلنة توقعات ولادة الحكومة قريبا جدا وضمن المهلة الحريرية.

ومع ان اي طرف لا يدعي القبول بما قسم له، فمن الواضح ان حزب القوات اللبنانية حصل على 4 مقاعد وزارية بينها موقع نائب رئيس الحكومة الذي تخلى عنه رئيس الجمهورية، انما يستمر الاخذ والرد على الحقائب الاساسية.

على الصعيد الدرزي، وافق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على وزيرين درزيين مقابل ان يكون الثالث مشتركا بينه وبين الرئيس نبيه بري، متنازلا حصرية، الاخير به مقابل استبعاد النائب طلال ارسلان الذي يطلب ان يختار هو الدرزي الثالث، وقد ترأس ارسلان اجتماعا لكتلته النيابية «ضمانة الجبل» عصر امس والتي تضم ثلاثة نواب من اتباع التيار الحر جرى خلاله طرح هذا الموضوع.

على ان تسهيلات جنبلاط مرتبطة بأن يكون له مقابل هذا التنازل تسمية وزير مسيحي من لائحة اللقاء الديموقراطي، علمت «الأنباء» انه سيكون الوزير السابق المحامي ناجي البستاني.

اما تيار المستقبل فيحتفظ بوزاراته عينها: الداخلية والاتصالات والعمل وشؤون النازحين، وتبقى الاشغال العامة لتيار المردة، ولا يبدو ان المياه ستعود الى مجاريها بين سعد الحريري ونهاد المشنوق الطامح للعودة الى وزارة الداخلية، في حين عادت الدفة تميل لمصلحة بقاء جمال الجراح في وزارة الاتصالات كونه التزم بالفصل بين الوزارة والنيابة وعلى هذا الاساس لم يترشح للنيابة

 

(الأنباء الكويتية)