جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ما هي ترسانة الجيش اللبناني لمواجهة “داعش”؟

ما هي ترسانة الجيش اللبناني لمواجهة “داعش”؟

استكمل الجيش اللبناني عملية محاصرة مواقع انتشار تنظيم “داعش” في الجرود المتداخلة مع الأراضي السورية شرق لبنان، في بلدات الفاكهة ورأس بعلبك والقاع، بعد ثلاثة أعوام على تعزيز الجيش لمواقعه في المنطقة الحدودية إثر معركة عرسال عام 2014.
ويهدف الجيش اللبناني لطرد مسلحي “داعش” من مناطق انتشارهم في الأراضي اللبنانية، والتي تتفاوت التقديرات بشأن مساحتها بين 100 و150 كيلومتراً مربعاً تقابلها مساحة أكبر من الجانب السوري للحدود. واستقر مقاتلو التنظيم في هذه المنطقة، بعد حصد بيعة مقاتلين ينتمون إلى مُختلف الفصائل السورية المعارضة والتنظيمات المتطرفة الأخرى، وهاجموا منها المدنيين اللبنانيين بالصواريخ والانتحاريين. كما سُجلت عشرات محاولات التقدم باتجاه الأراضي اللبنانية. وشكلت معركة عرسال عام 2014 أكبرها وأكثرها حصداً للضحايا المدنيين وللعسكريين. وشهدت بلدة القاع العام الماضي تسلل عدد من الانتحاريين من مناطق سيطرة “داعش” إلى داخل البلدة على دفعتين ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين.
12 ألف عسكري مشارك
ومنحت الوقائع الميدانية والسياسية فترة مريحة للجيش اللبناني لتحضير خطة المعركة التي لم يُعلن عن انطلاقها بعد، على الرغم من تقدم قوات من الجيش فجر الأربعاء باتجاه مواقع سيطرة “داعش” تحت غطاء مدفعي وجوي. وأكدت مصادر محلية في محافظة البقاع، إصابة 4 عسكريين بنيران “داعش” خلال عملية التقدم، عُرف منهم الملازم أول علي مصطفى حوا، من فوج التدخل الأول. كما أعلن الجيش عن قتل 6 مسلحين ومصادرة أسلحة وعتاد.

وفي إطار الاستعداد للعملية، حشد الجيش حوالي 12 ألف عسكري، بحسب معلومات “العربي الجديد”، بعد نقل وحدات من أفواج التدخل في مُختلف المناطق اللبنانية ومن أفواج النخبة (المغاوير، والمحمول جواً أو ما يسمى بالمجوقل)، من قواعد عسكرية في شمال العاصمة بيروت. وتم نشر العسكريين على طول الخط الحدودي من بلدة عرسال وحتى أقاصي الحدود الشرقية الشمالية مع سورية قرب بلدة القاع. وخطوط إمداد هذه القوات قريبة من قواعد الجيش في محافظة البقاع، وتحديداً مطار رياق العسكري الذي يشهد وصول العتاد الأميركي المُقدم للجيش بشكل دوري وبما يُلبي احتياجات الجيش لا سيما من ذخائر المدفعية. ويشار إلى أن عسكريين أميركيين يشرفون على طلعات طائرات “سيسنا كارافان” التدريبية التي قدمتها الولايات المتحدة للجيش اللبناني بعد تعديلها لتتمكن من حمل صواريخ “جو-أرض” من طراز “هلفاير”.

ويُقدّم سلاح الجو اللبناني المُتواضع، والذي يتكوّن من 63 طائرة معظمها مروحيات نقل قديمة بحسب موقع “غلوبال فاير باور”، الدعم الجوي للقوات المنتشرة على الحدود عبر مروحيات “غزال” فرنسية الصنع والخفيفة التي تحمل بدورها صواريخ “جو-أرض من طراز “هوت”.

وتساهم الطائرات المُسيّرة التي يمتلكها الجيش اللبناني، في تحديد إحداثيات القصف عبر سلاحي المدفعية والجو، لمواقع “داعش”. وتشارك في عمليات التقدم في الجرود مدرعات الجيش اللبناني ودباباته، علماً أن تسليح الجيش اللبناني مُختلط بين “السلاح الشرقي” الذي حصل عليه لبنان على سبيل الهبات من روسيا، و”السلاح الغربي” الذي تعتمده دول “حلف شمال الأطلسي” (ناتو)، والذي تصنع الولايات المتحدة معظمه.

ويشير موقع “غلوبال فاير باول” العسكري المُختص، إلى أن الجيش اللبناني يملك 294 دبابة قتالية (روسية وأميركية وفرنسية الصنع)، و238 قطعة مدفعية (12 منها فقط ذاتية الحركة)، و30 قاذفة صواريخ روسية الصنع. ويُصنف موقع “غلوبال فاير باور” الجيش اللبناني في الترتيب 98 من أصل 133 جيش نظامي في العالم، وذلك في إحصاءاته للعام 2017. ويبني الموقع تصنيفه وفق معادلة حسابية تشمل الموازنة المالية والقدرات البشرية والتكنولوجية واحتساب نسبة عدد الجنود العاملين بالنسبة لعدد السكان.

العربي الجديد