جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / مبادرة الرئيس دبوسي “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” موضوع ندوة في صالون ناريمان الثقافي
2

مبادرة الرئيس دبوسي “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” موضوع ندوة في صالون ناريمان الثقافي

إستضاف صالون ناريمان الثقافي في جلسته لشهر تشرين الثاني ولموسمه الثقافي الرابع رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي في ندوة تناول فيها مبادرته ″طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية″ بحضور فعاليات ثقافية وأدبية ومهتمين.
بدايةً تحدثت صاحبة الصالون ناريمان الجمل غانم عن “الظروف التي يمر بها لبنان والتي صادفت ذكرى الإستقلال الذي اعتبرت أنه ناقص طالما أن الوطن لازال مصيره مُعلّق خارج الحدود. وقالت دخلَ الوطنُ المرحلةَ الحرجةَ والدقيقةَ ليَبدو كأنّه وطنٌ هجين، يتيم يتنقل من حضن إلى آخر بحثًا عن الأمن والأمان وعن قيادة حكومية ورئاسية ونيابية تؤكد أن لبنان بأرضِه وشعبِه وثرواتِهِ هو مكسب للجميع”.
وبعد أن تم عرض فيلم وثائقي يتضمن شرحاً لمبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، تحدث الرئيس دبوسي عن ظروف نشأة المبادرة مؤكداً على ضرورة التكاتف وتوحيد وجهات النظر حول المبادرة التي تتسم بالوطنية والإنقاذية على كافة المستويات الإقتصادية والإجتماعية”.
وقال:” نحن في هذا اللقاء بصدد عرض المرتكزات الأساسية لمبادرتنا “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية وهي وليدة قراءة معمقة لتاريخ المدينة ولموقعها الجغرافي الإستراتيجي ولدورها في المسيرة الاقتصادية والوظيفة الجديدة التي تتطلع مبادرتنا الى بلورتها بعدما أصبحت طرابلس حاجة لبنانية وعربية ودولية. صحيح أنه ومن الناحية الواقعية هناك الكثير من نقاط الضعف فيها ولكن برأينا ان نقاط القوة أكثر منها بكثير وأن المبادرة هي وطنية إنقاذية بكل المعايير والمقايس”
وتابع:” ما أود الإشارة اليه وبالإستناد الى مبدأ الشفافية فإن الخلل التي عانت منه طرابلس بدأ منذ عام 1920 أي منذ قيامة لبنان الكبير، والسبب أنه وفي ذاك الوقت لم يكن أهل طرابلس مؤمنين بدخولهم الى دولة لبنان ولا حتى الآخرين كانوا مؤمنين بأهمية إنضمام طرابلس الى الكيان، وبقي الطرابلسيون طيلة المراحل اللاحقة عروبيين أكثر من لبنانيين، لكن الخلل الكبير والإنحدار القاتل بدأ فعليا في العام 1975 لينحصر دورها من الإقليمي الواسع المدى على مستوى المنطقة إلى داخلي جزئي على مستوى لبنان”.
ولفت:” إن مبادرتنا حينما أطلقناها كانت فكرة ومن ثم تحولت الى مشروع وطني اقتصادي واستثماري كبير يستدعي الإلتفاف حول أهدافها ومراميها من كافة مكونات المدينة ومناطق الجوار من فاعليات إقتصادية وإجتماعية في مناخ من الشراكة وتعزيز الحوارات واللقاءات مع بعضنا البعض لإغناء المبادرة ورفدها بالأفكار التي ترضي التطلعات والطموحات، وأن التفكير الإيجابي يساعد على إنجاح المشاريع وتسهيل تنفيذها، و ما يجب علينا أن نعيه أننا لسنا وحدنا في هذا المجتمع، بل معنا شركاء من كل لبنان، لأن طرابلس جزء أساسي وقوة وازنة في التركيبة الوطنية، وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار أننا نعيش تحولات على مستوى الاقتصاد العالمي لأن الإقتصاد لم يعد محلياً بل كونياً وما علينا إلا التفاعل والتعاون والتشارك مع إقتصاديات العالم، وأستند على هذه المقاربة بهدف وضع مبادرتنا على الطريق القويم ولتسلك المسار الصحيح للخروج بالمدينة من التقوقع والنهوض بالإقتصاد الوطني من طرابلس، خصوصا بعدما حظيت المبادرةبدعم رسمي رفيع المستوى من الحكومة ووزرائها إضافة الى دعم المجتمع الدولي عبر سفراء بعض الدول المعتمدين في لبنان”.
وأوضح:” أن فكرة المبادرة حينما نطلقها من غرفة طرابلس ولبنان الشمالي نكون قد أطلقناها من مؤسسة كبرى في التاريخ من حيث المكانة والدور والتاريخ الموغل في القدم، حيث تأسست غرفة طرابلس في العام 1870 بفرمان عثماني،التي بتنا على موعد مع الذكرى 150 لولادتها، كما نطلق مبادرتنا “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية ” ليتعزز دور طرابلس في الإنشداد الى الوطن اللبناني، ونحن على أبواب بلوغ لبنان الكبير مئويته في العام 2020 “.
وأكد دبوسي أن طرابلس “باتت حاجة لبنانية لما تحتضنه من مرافق عامة غير موجودة في أية منطقة لبنانية أخرى لا سيما أن بيروت العاصمة السياسية والإدارية باتت تعاني من ظاهرة الإكتظاظ والإكتفاء، بحيث تظهر مرافق طرابلس العامة أمام هذا الواقع حاجة إقتصادية وطنية، ومصدر حيوي يغني مالية الدولة العامة وأن مجرد إعتماد “مبادرتنا طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية رسميا” من قبل الحكومة اللبنانية، تفتح الآفاق واسعة أمام دور محوري حيوي لطرابلس على مستوى جذب الاستثمارات المتعددة الجنسيات، وبالتالي تحولها الى منصة مرتقبة لإعادة إعمار وبناء ما تهدم في بلدان الجوار العربي،وحينما يتم اعتمادها رسميا فسنعمل على الاضاءة على المنافع التي يستفيد منها أصحاب المصالح من مستثمرين وشركات ومؤسسات ورجال أعمال من الخدمات والإعفاءات والتسهيلات التي توفرها طرابلس وكذلك الاضاءة أيضاً على مصلحة الدولة اللبنانية الأكيدة في تنفيذ مشاريعها الكبرى في طرابلس والشمال. ومقاربتي هذه ليست مبنية على أوهام بل على وقائع فعلية وحقيقية،دون أن يغيب عن خيارنا الإلتفات الى وضع البرامج التدريبية لليد العاملة سواء المتعلمة منها أو غير المتعلمة لصقل مهاراتها ورفدها في مجتمع الأعمال ولدينا في غرفة طرابلس إهتمامات استثنائية في هذا المجال سواء من حيث التشجيع على تأسيس وإحتضان المشاريع الإبداعية والإبتكارية لدى الشباب لا سيما في مضمار المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة”.
وخلص دبوسي:” أعود لأوكد على أننا مستمرون في السير بمبادرتنا “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”لإعتمادها رسمياًمن أجل التطلع الى المستقبل الواعد بثقة وتفاؤل وإيمان متوجها بشكري الجزيل لكم جميعا لحضوركم ومشاركتكم وحسن إستماعكم ومتوجها بشكري الموصول للسيدة ناريمان الجمل غانم على إستضافتي في صالونها الثقافي متمنيا لها النجاح في مسيرتها الثقافية الفكرية والحضارية والمجتمعية الهادفة.
ثم دار حوار مع الحضور تمحور حول سُبل تاييد ودعم المبادرة و مستقبلها.
وفي الختام سلّمت الجمل درعاً تكريمياً للرئيس دبوسي الذي بدوره أيضاً سلّم صاحبة الصالون كُتَيّب مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”.

1

2

3