جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / لقاء حواري بين الرئيس دبوسي وطلاب مركز اليسوعية الجامعي في الشمال
dabboussi-usj11

لقاء حواري بين الرئيس دبوسي وطلاب مركز اليسوعية الجامعي في الشمال

في لقاء حواري تناول فيه توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الأهداف التي أطلقت من اجلها مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” ودور غرفة طرابلس ولبنان الشمالي في تطوير وتحديث الحياة الإقتصادية الوطنية مع طلاب من مركز الجامعة اليسوعية في الشمال بحضور مديرة المركز الدكتورة فاديا علم أبو جودة والهيئة التعلمية في كل من قسمي إدارة الأعمال والكيمياء البيولوجية والأستاذة ليندا سلطان رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة والدكتور خالد العمري مدير مختبرات مراقبة الجودة في الغرفة.

الرئيس دبوسي

إستهل الرئيس دبوسي كلمته مرحباً ومعتبراً دون أدنى شك ” أن لقاءنا اليوم هو لقاء محوري لنا جميعاً، لماذا؟ لأنه من المعلوم لدى الرأي العام اللبناني أننا أطلقنا كغرفة طرابلس ولبنان الشمالي مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، والبعض أدرك أبعادها وأهدافها والبعض الآخر لم يلتقط خلفياتها وعلى مستويات مختلفة ومتفاوتة، ومن المفترض أن يكون هناك مسؤولين كبار يتلقفونها،ولكنهم لم يستوعبوا أن الإنسان الذي ينطلق من مجتمع مرت عليه ظروف صعبة للغاية يمكنه أن يطلق مبادرة تحدد لمجتمعه دوراً جديداً ووظيفة جديدة كما بإمكانه أيضاً أن يلعب دوراً مميزاً على مستوى الوطن”.

وقال:” نحن في الواقع لا يراودنا الإستغراب إطلاقاً بالطاقات والقدرات الإنسانية لأننا ننطلق من دراسة الإنسان وعلمه وفكره وثقافته وسقف طموحه ونحن بمقاربتنا هذه نتوسل المنطق القائل أننا مثلنا مثل جميع اللبنانيين، لدينا تطلعات وكذلك طموحات، وأن هناك من يمكنه أن يحقق نسبة 60% من طموحاته وهناك من يكمل مسيرة تحقيق تلك الطموحات العليا وهذه سنة الحياة وإستمراريتها، أي بمعنى أوضح هناك أناس يبنون وآخرين يكملون البناء، ومع ذلك فإننا مدركين تماماً أن الحياة ومتطلباتها ليست سهلة على الإطلاق”.

وتابع:” نعود لنتساءل لمذا لدينا مبادرة تتحدث عن “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية”؟ وكما تحدثنا عن الإنسان بداية، وعن سقف طموحاته وتطلعاته نتحدث عن المكان أي المدينة أي عن طرابلس ومكانتها الإقتصادية وموقعها الجغرافي الإستراتيجي حيث تقع في شرقي المتوسط مما يعني عملياً أن اهل المتوسط خصوصاً والأوروبيين عموماً  هم شركائنا ولديهم سلة برامج متقدمة، ونتطلع الى أن نكون شركاء فعليين معهملأهميتهم وأن من المهم بالنسبة لنا العمل على تطوير علاقاتنا معهم وهم جيراننا قولاً وعملاً، وتمتلك طرابلس بالتالي مواصفات إستراتيجية لإحتضانها مرافق إقتصادية كبرى وفيها مرفأ وفيها مطار الرئيس رينه معوض “القليعات” ومن الممكن الإستفادة منه على مستوى حركة النقل المدني والتجاري، وعلينا العمل على بلورة صيغ تتوفر فيها العلاقات المتبادلة والمتوازنة مع الآخرين والتي لا تضر بمصالحنا ولا بمصالحهم ومطار “القليعات” حاجة للشمال وحاجة للبنان كما هو حاجة للمجتمع الدولي وهو الذي يبعد ما يقارب 30 كيلومتراً عن الحدود مع سوريا وهو مفيد للساحل السوري، إلا أن المطارات المتواجدة على إمتداد هذا الساحل باتت تستخدم لأغراض عسكرية بسب الحرب الطويلة في هذا البلد المجاور  وهناك مصفاة وهناك معرض رشيد كرامي الدولي، وكلها عناوين لمرافق اقتصادية، محورها الإقتصاد وحركته أساساً، كما هو بدوره محور دورة حياتنا، والإقتصاد بات كونياً، وإنتقلت حركته من المحلية والوطنية الى العالمية وباتت محاوره الأساسية هي مصالح الشعوب والإستثمارات الكبرى التي تتدفق”.

وتساءل قائلاً:” من يستطيع غير اللبنانيين وهم الذين يجيدون التكلم بلغات بشرية متعددة ويسجلون قصص نجاح وريادة من لعب دور تأمين افضل الخدمات وأحسنها والمفيدة للمجتمع اللبناني من طرابلس،لا سيما على صعيد مشاريع إعادة البناء والإعمار لبلدان الجوار العربي سوريا والعراق”.

ولفت:” طرابلس حينما دخلت في صيغة لبنان الكبير التي ولدت في العام 1920 كان عدد سكان لبنان قد بلغ 900 ألف نسمة أما اليوم فقد بلغ تعداد سكانه ما بين أصيل ومقيم 6 ملايين ونصف المليون ما بين لبناني وفلسطيني وسوري،وأن المجتمع الدولي بحاجة الى لبنان وأن لبنان يقدم خدماته من طرابلس أي من خلال المرفأ والمعرض والمصفاة والمدينة  التراثية التي تشدنا الى التاريخ والاصالة وتقطنها كتلة بشرية ضعيفة ومتواضعة وعلينا إحتضانها وإعدادها وتأهيلها وتدريبها وصقل مهاراتها لتواكب المرحلة المقبلة التي تتلازم مع إعتمادية “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”وعلينا أن نحترم الآخر في علاقاتنا ودون أن نلحق الإذية بمصالحه سواء أكانوا لبنانيين أم عرب أو دوليين، وعلينا أن نعترف أننا لبنانيين وأننا عرب، ونحن جزء من التركيبة البشرية،  لا سيما العربية، لأن لدينا روابط التراث والثقافة والحضارة والتاريخ،ولأننا نتطلع دائما الى الأمن والأمان والسلام والإستقرار والتقدم والإزدهار”.

وإنتقل الرئيس دبوسي ليتناول في حديثه ” الإضاءة على دور غرفة طرابلس ولبنان الشمالي في تطوير وتحديث مجتمع الأعمال من خلال سلة مشاريعها فإكتفى بالإشارة الى أن غرفة طرابلس ولبنان الشمالي هي أول غرفة تجارية على مستوى المنطقة إذ تمت ولادتها في خان الصابون في طرابلس بموجب فرمان عثماني يعود تاريخه الى العام 1870″.

ومن  ثم تلى حديثه عرض لثلاثة أفلام وثائقية تم من خلالها إستعراض “تاريخ الغرفة ودورها”و”المبادرة ومرتكزاتها” وشهادة الأمين العام لإتحاد الغرف العربية معالي الدكتور خالد حنفي في الدور النموذجي الذي تمتاز به غرفة طرابلس والخصائص التي تمتاز بها مدينة طرابلس ومواطن القوة فيها ودورها المرتقب في المرحلة المقبلة على المستويات اللبنانية والعربية والدولية”.

الحوار

ودار حوار بين الرئيس دبوسي والحاضرين حيث أكد على المنطلقات ورؤية الأمور بواقعية كما هي وان مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” هي إقتصادية إنسانية وطنية إنقاذية عربية دولية اما محورها الاساسي هو الانسان ومشاريعه وتطلعاته وسقف طموحاته وعليكم ان تختاروا بين ان يكون سقف طموحاتكم عالي جداً أو تكون اناس عاديين كما هي غالبية سكان المعمورة الذين يقاربون الـ7 مليارات او ان تكونوا منحازين الى النخب والقادة وهم قلة بطبيعة الحال، والسهر على الذات وصقلها هو المطلوب أما الإنكفاء والإنطواء والإستهتار بالفكر وإكتساب المعارف يعني لنا السقوط أي سقوطكم وسقوط البلد لا قدر الله وهذا ما لا نريده على الإطلاق”.

ورداً على سؤال من الاستاذ كريستيان بجاني أكد الرئيس دبوسي ان فيلم المبادرة الوثائقي سيكون بتصرف طلاب مركز اليسوعية الجامعي في الشمال وأننا لا نريد ان نحل محل الدولة ولكننا نريد ان نلتف حول الدولة وندعمها ونقوم بمسؤولياتنا على أكمل وجه وان المبادرة باتت ملك الشعب اللبناني وهي توفر الامن والاستقرار للبنان من طرابلس، وايهما افضل ان يكون امن لبنان وإستقراره من طرابلس، ام لا سمح الله أن يكون القلق الوطني مصدره طرابلس الضعيفة ؟ أرجو ان اكون قد اوضحت خلفيات المبادرة ومرتكزاتها واننا نريدها ان تكون رسالة محبة وسلام وتقدم، كيف لا؟ ولبنان وطننا هو وطن الرسالة كما وصفه الحبر الأعظم يوحنا بولس الثاني” .

وختم الرئيس دبوسي :”أود أن اشكركم جميعاً خاصاً بالذكر المديرة الدكتورة فاديا علم ابو جودة على شهادتها فينا وفي مسيرتنا وهذا ينم عن موقف طيب هو مصدر إكبار نثمنه عاليا،ً كما الشكر الموصول للطلاب والهيئة التعليمية في مركز اليسوعية على حضورهم وعلى الدور المثمر الذي قامت به الاستاذة ليندا سلطان رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في الغرفة في ترتيب ونجاح هذا اللقاء العلمي المميز”

الجولة

ختاماً رافق طلاب مركز اليسوعية الجامعي في الشمال الأستاذة ليندا سلطان في جولة على مختلف مراكز الغرفة حيث إطلعوا ميدانياً على مختلف أنشطتها ودورها في تقديم الخدمات المتطورة والأكثر تقنية وتقدماً كما اعطتهم الاستاذة سلطان لمحة موجزة عن كل النماذج التطبيقية لسلة المشاريع التي اضاءت عليها الأفلام الوثائقية التي سبق عرضها في بداية اللقاء”.

7

4 5 6

1 2 3