جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / محمد صالح عاد الى بيروت: تشابه اسماء في هذا العصر حيث سهولة الحصول على المعلومات في بلد الحضارة اليونان؟
5d8b697af3574_

محمد صالح عاد الى بيروت: تشابه اسماء في هذا العصر حيث سهولة الحصول على المعلومات في بلد الحضارة اليونان؟

وصل الصحافي اللبناني محمد صالح، عند الواحدة من بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري، آتيا من اليونان على متن طائرة تابعة لشركة “الميدل ايست”، وذلك بعد الإفراج عنه من قبل السلطات اليونانية التي كانت قد اعتقلته منذ اسبوع على إحدى الجزر اليونانية بسبب تشابه في الأسماء مع احد المطلوبين من قبل السلطات الالمانية.

وأقيم لصالح استقبال حاشد في صالون الشرف في المطار، وكان في استقباله ممثل مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الرائد بهاء طعمة، نائب نقيب المحررين نافذ قواص، وفد من بلدية حارة صيدا برئاسة نائب رئيس البلدية حسن صالح، مستشار نقابة المحررين في الجنوب احمد المغربي، اضافة إلى افراد عائلته وزملائه وفاعليات من مدينة صيدا.

قواص
وكان لنائب نقيب المحررين كلمة قال فيها: “باسم نقيب المحررين الاستاذ جوزيف القصيفي الموجود في زيارة عمل في استراليا، وباسم مجلس النقابة واعضائه، نرحب بعودة الزميل محمد صالح الذي أوقف خطأ في اليونان بسبب تشابه في الاسماء، علما ان نقابة المحررين كانت أول من بادرت الى اجراء الاتصالات الواسعة، والتي قادها النقيب القصيفي مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مشكورا، الذي كان ايضا تابع قضية الزميل محمد صالح”.

اضاف: “ان نقابة المحررين تشكر بشكل خاص الدولة اللبنانية ووزراة الخارجية وجميع الصحافيين في لبنان وتحديدا الزملاء في صيدا والجنوب على ما بذلوه من جهد جبار واتصالات لاطلاق سراح الزميل محمد صالح الذي هو من الاعلاميين الذين عملوا في هذه المهنة منذ سنوات طويلة، وهذا بشهادة نقابة المحررين. نرحب مجددا بزميلنا محمد ونتمى له التوفيق”.

صالح
اما الصحافي صالح، فقد أعرب في كلمة له عن سعادته لعودته الى لبنان “لانني كنت في مكان لا أعرف أين سأصبح وأين ستصبح كل قطعة من جسدي”.

وقال: “ما اتهمت به لا تقوى عليه الجبال ولا يقدر على تحمله اي بشري، لقد وجهت إلي اتهامات منها القتل في بلد لم ازره في حياتي وباتهامات لا علم ولا شأني لي بها. فأنا صحافي عملت لمدة اربعين عاما في جريدة “السفير” وجميع المسؤولين في الجريدة يعرفون أني لم أتغيب يوما عن عملي، وقد اتهمت بارتكابي أفعالا لا علم لي بها اثناء عملي. انا الان رجل متقاعد وأرادت زوجتي قضاء فرصة”.

وردا على سؤال عما اذا كان سيقوم بالادعاء على السلطات اليونانية، قال صالح: “لست انا من يقرر في هذا الموضوع، فهذا يعود إلى صاحب “اورينت كوين” مرعي ابو مرعي الذي تضرر بشكل ما. أما بالنسبة لي فسأتشاور مع محامي حسن شمس الدين”.

اضاف: “لم أوقع على أي تعهد بأنني لن أطالب بأي حق. والسلطات اليونانية اعتذرت مني، ولكن على ماذا اعتذروا، على الايام التي لم أكن اعرف اين أمضيتها وفي اي مكان وتحت اي ظروف. فأنا لمدة خمسة أيام لم اكن اعرف الليل من النهار ولا اعرف ماذا آكل. كنت في ارض غريبة، ذهبت لاقوم برحلة سياحية وحدث ما حدث. قصة الإدعاء لست انا من يقررها”.

وتابع: “بالنسبة لقصة الاعتذار، قلت لهم مقبول. ولكن على ماذا ستعتذرون، وما حدث معي في اي خانة يوضع. فهل كنت سجينا سياسيا، ام سجين لجوء، أم سجين حرية. وهل يوجد خانة لتعريف السجناء، اسمها تشابه اسماء وخصوصا في هذا العصر، حيث سهولة الحصول على المعلومات. نحن نتحدث عن اليونان عن بلد الحضارة، فكيف يحصل معي ذلك”.

واشار صالح الى انه سبق وزار اليونان مرتين، عام 2005 و 2006 وعلى نفس الباخرة، وسأل: “لماذا اليوم حدث ما حدث”. وقال: “في أول يومين، عندما كنت في ميكانوس كنت متروكا لله ولا احد يعرف عني شيء، ولكن بعد ان اصبحت في سيروس ردت الروح لي بعد ان رأيت القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في اليونان السيدة رانية العبد الله وشخص اسمه اندريه، فهما اهتما بي واكملا واجباتهما معي. ولم تقصر السفارة اللبنانية في اليونان معي عندما كنت في سيروس، فالسيدة رانية العبد الله كانت ملاكي الحارس”.

واكد انه لم يتعرض لتعذيب جسدي او أي تعنيف، انما تعرض “لقهر نفسي وقهر للذات”. وشكر اللواء ابراهيم على “الجهد الاستثنائي الذي قام به من أجل إطلاق سراحه، وكذلك المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري. كما شكر صالح بشكل خاص النائبة بهية الحريري التي تابعت قضيته يوميا، وكل الإعلام ومن وقف الى جانبه.

وأشار صالح الى انه قبل عودته من اليونان وقع على ورقة، بأنه اذا عاد مرة اخرى الى اليونان سوف يعطونه تشينغين فيزا.