ولفت قنبر إلى أن “الحركة معدومة في مناطق جنديريس وراجو وبلبل وفي مختلف القرى الحدودية”.

وفي تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” أشار رئيس الهلال الأحمر الكردي إلى أن “آلاف السكان المدنيين في عفرين يعيشون منذ 10 أيام في الأقبية وداخل الكهوف وفي أماكن غير معدة للسكن”.

ولفت إلى أن “تأمين المأكل والمشرب في هذه المناطق وفي هذه الأيام صعب للغاية ويعتبر مخاطرة”.

وأوضح قنبر أن الهلال الأحمر الكردي تمكن، خلال الأيام التسعة الماضية، من إحصاء 55 قتيلا مدنيا منهم 15 طفلا، ونحو 142 جريحا من الأطفال والنساء وكبار السن غير المشاركين في أي أعمال عسكرية.

وكشف أن قصفا تركيا بالطائرات على قرية كوبلة في ريف عفرين، الأحد، أدى إلى وقوع ما وصفه بـ”الكارثة” بعد مقتل أفراد من عائلة نازحة كانت تحاول الهرب من الاشتباكات.

وطالب قنبر القوات التركية بالتوقف عن “استهداف المدنيين”، ووقف القصف العشوائي وشن الحرب على الأبرياء، لكنه أضاف أن “لا حياة لمن تنادي”.

وسجلت الأيام الماضية موجات نزوح كثيفة من ريفي عفرين الغربي والشمالي إلى داخل مدينة عفرين، كما شهد اليوم التاسع من العملية العسكرية، هروب آلاف المدنيين من شرقي عفرين إلى مناطق أخرى بفعل تصاعد حدة الاشتباكات.

وتغص مستشفيات عفرين بالجرحى والمصابين جراء الاشتباكات وأعمال القصف، في وقت تزداد المخاوف من نشوب أزمة إنسانية بفعل عمليات النزوح ونقص الأدوية والغذاء.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أعربَ الأسبوع الماضي عن قلقه إزاء تقارير القتال والعمليات العسكرية في منطقة عفرين.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة يعيش 324 ألفا من الرجال والنساء والأطفال في عفرين، منهم 126 ألف نازح.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن سكان عفرين يهرعون إلى أماكن أخرى داخل المنطقة بحثا عن الأمان في مخيمات مزدحمة بأكثر من 125 ألف نازح، يعيشون في ظروف صعبة للغاية بسبب الطقس القاسي في فصل الشتاء.

كما ذكرت المنظمة أنه تم منع الفارين من مغادرة عفرين، مما اضطرهم إلى الاحتماء بأقبية المباني.

وكان الجيش التركي ومسلحون من الجيش السوري الحر أطلقوا قبل أيام عملية “غصن الزيتون، الرامية إلى طرد الوحدات الكردية من عفرين، لكونها تعتبرهم تنظيما إرهابيا يشكل امتدادا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي داخل تركيا.