جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / مراجعة للوساطات في ملف الاستحقاق الرئاسي: لبنان حلبة اختبار للصراعات
IMG-20230917-WA0005

مراجعة للوساطات في ملف الاستحقاق الرئاسي: لبنان حلبة اختبار للصراعات

 

Lebanon On Time –

لا يبدو أن القوى اللبنانية ووسط تفاقم التوترات والانقسامات الحادة في ما بينها في معضلة الاستحقاق الرئاسي تملك المعطيات الدقيقة والتفصيلية عن طبيعة الانحسار اللافت والواضح في مسار التحركات الخارجية المتصلة بأزمة الاستحقاق الرئاسي، ولو ان المتابعين للوساطة القطرية تحديداً ينفون وجود انحسار بدليل ان الموفد القطري، كما يتردد، سيكمل لقاءاته التي لم تستكمل بعد مع بعض قليل من القيادات.

ومع ذلك، فإن مؤشرات جدية تتراكم في المشهد الداخلي وبدأت تعكس في الأسبوعين الأخيرين برودة يستبعد أن تكون عفوية في مسار الوساطتين الفرنسية والقطرية، الأمر الذي يترجمه خلو الساحة السياسية من أي مؤشرات لتحريك جمود الأزمة ناهيك عن التصعيد السجالي والإعلامي بين “معسكرَي” الأزمة التي يعبر الكثيرون من المعنيين عن خشيتهم من عودتها فعلاً الى نقطة البدايات.

في هذا المجال، أكدت مصادر عبر “اللواء” أن أطراف الوساطات العربية والدولية بدأوا بمراجعة دورات السعي للتقريب بين اللبنانيين، والنتائج التي انتهت اليها، وما تخللها من خلل او اخطاء او تدخلات بهدف الإغراق والعرقلة، او استدراج العروض، نظراً لخصوبة الوضع في لبنان في اختبار الصراعات، وكيفية توجيه الرسائل.

وتشير المصادر الى ان الموفد الخاص للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون جان – ايف لودريان، والذي نعى مباشرة صيغة فرنجية – سلام في ملف الاستحقاق الرئاسي من زاوية تشخيص معين للوضع في لبنان، عاد وتبنى النظرية التي تتحدث إما عن اتفاق على مرشح ثالث او الذهاب الى المجلس النيابي للانتخاب.
وحسب المصادر فإن الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني (أبو فهد) الذي لا يزال يجري اتصالات بعيدة عن الأضواء في ملف الاستحقاق الرئاسي، بناءً على تكليف مباشر من الامير تميم بن حمد آل ثاني، والذي يحوز على ثقته، لرفع تقرير للأمير في ضوء المتغيرات والتبدلات المفاجئة في المواقف، التي لم تكن في الحسبان عند بدء المهمة.

وحسب ما خلصت اليه التقييمات، فإن لبنان هو ارض خصبة لاختبار الصراعات الدولية والاقليمية، وهو ما يحصل على وقع ما يجري تجاه الملفات الساخنة، سواء في اليمن او سوريا.