جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / مصادر “الرئاسة الاولى”: الحديث عن حكومة أكثرية سابق لأوانه
مجلس الوزراء

مصادر “الرئاسة الاولى”: الحديث عن حكومة أكثرية سابق لأوانه

على وقع غياب أي مؤشر على ولادة قريبة للحكومة التي ما زالت أسيرة الشروط والشروط المضادة، وفي ضوء استبعاد عقد لقاء قريب بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل، ما يجعل الحكومة مستبعدة هذا الأسبوع، ردت أوساط مقربة من الرئيس الحريري، عبر “السياسة”، عما يتم تداوله عن توجه لتشكيل حكومة أمر واقع، بالتأكيد أن “الرئيس الحريري لن يشكل إلا حكومة وحدة وطنية، بصرف النظر عن الأعداد، لأن الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة، تتطلب وجود حكومة جامعة تضم أكبر عدد ممكن من القوى السياسية”، مشيرة إلى أن “هذا الأمر متفق عليه بين الرئيس الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي يدعم الرئيس المكلف في الخطوات التي يقوم بها لتأليف الحكومة في وقت قريب”.
وبالتوازي، أبلغت مصادر الرئاسة الاولى “السياسة”، أن “الحديث عن حكومة أكثرية سابق لأوانه، باعتبار أن التركيز منصب على قيام حكومة وحدة تستوعب الجميع وقادرة على القيام بما هو مطلوب منها، لناحية مواجهة الاستحقاقات التي تنتظرها”، مشيرة إلى أن “الرئيس المكلف يقوم بجهود حثيثة لإنجاز مهمته، على أمل تجاوز العقبات التي ما زالت قائمة في وقت قريب، دون تحديد مواعيد”، لكنها لفتت إلى أنه “إذا تعذر تشكيل حكومة وحدة، فلكل حادث حديث عندها”.
وفي هذا السياق، رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب فادي علامة، أن “تأخر تشكيل الحكومة ليس بالأمر المستغرب، ولكن الغريب أن يطالب رئيس الجمهورية بالثلث المعطل في الحكومة”، رافضا أن “تكون نية التعطيل هي الاولوية، وانما العمل كفريق واحد من اجل مصلحة البلد”.
وقال علامة، إن “التأخير في تشكيل الحكومة لا يزال ضمن الحدود المعقولة، وان البحث لا يزال في تثبيت الحصص، ولم يبلغ بعد مرحلة الأسماء”.
إلى ذلك، أشادت مصادر نيابية في تيار “المستقبل” بمواقف رئيس البعثة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري، لناحية تأكيده أن بلاده تدعم الرئيس المكلف سعد الحريري في مهمته، وهي تتمنى تشكيل الحكومة، اليوم قبل الغد، مشددة لـ”السياسة”، على أن المملكة ومن خلال الدور المميز للبخاري في لبنان، تثبت كما في كل مرة أنها حريصة على استقرار لبنان وأمنه وسيادته، إلى جانب سائر دول مجلس التعاون الخليجي التي ما برحت تقدم للبنان كل الدعم الذي يريده.
وكان الوزير البخاري، شدد في كلمة له، في ملتقى فنجان قهوة3، على أن السلاح غير الشرعي في لبنان، أدى إلى هلاك البلد وتدميره وتغييب منطق الدولة وسحق مؤسساته.
وأكد رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية ايلي رزق، أن الدول الخليجية وخصوصا السعودية والإمارات لا تتدخل ولم تتدخل في عملية تشكيل الحكومة العتيدة.
وقال رزق إن “هذه الدول الشقيقة على علاقة جيدة مع مختلف القوى السياسية والطوائف اللبنانية وتتمنى للبنان دولة وشعباً دوام الاستقرار والازدهار”، مضيفاً إن “جل ما تطلبه هو أن لا تقوم بعض القوى بالتدخل بشؤون دول الخليج بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، كما تتمنى أن لا يكون في لبنان أبواق إعلامية تتطاول على بعض القادة الخليجيين”.
وأشار الى أن “ممثلي تلك الدول يؤكدون أهمية أن تكون هناك حكومة تمثل طموحات اللبنانيين”.

(السياسة)