جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / معركة فرنجيه بدأت ..متى تنتهي؟
IMG-20230302-WA0005

معركة فرنجيه بدأت ..متى تنتهي؟

 
خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
ليس بالضرورة أن يكون إعلان الرئيس نبيه برّي الصريح وشبه الرسمي عن ترشيح سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية بالأمر التصعيدي (فرنجيه أو لا أحد)، ولا بالأمر النهائي كما فُهم من إستعماله لعبارة “التجربة الأنبوبية” والتي أشعلت سجالاً حادّاً بين المعني الأول بهذه التجربة المرشح ميشال معوض، إضافة الى حلفائه الأساسيين من القوّات اللبنانية، وبين رئيس المجلس وحلفائه في جبهة الممانعة..فقد يكون برّي، الذي يعرف جيّداً حقيقة الموقف السعودي وحقيقة الموقف الأميركي بعيداً عمّا جرى تسريبه على لسان السفيرة شيّا بأنّ واشنطن “لا تمانع” في وصول فرنجيه، قد قام عمداً بكشف أوراق فرنجيه (المتردّد في إعلان ترشّحه حتّى الساعة) بعد أن أنهى عملية “تعداد” النواب المؤيّدين، و”تعداد” مواقف الدول الرافضة لمرشّح حزب الله، فرأى أنّ أفضل السبل لتسريع الإنتقال من “الخطّة أ” (فرنجيه مقابل معوض) هو بالإعلان الصريح عن ترشيح فرنجيه، بما يختم المعادلة الأولى تمهيداً للإنتقال الى “الخطّة ب” والقاضية بالبحث عن مرشح ثالث، في تسوية لا بدّ أن ترضي الرياض ولا تقلق طهران، تحت شعار “لا مانع” الذي يغطّي المواقف الفعليّة لكلّ من واشنطن وباريس!
ما يجعل هذا المشهد أقرب الى الواقعيّة السياسية هو أنّ “لا رئيس” في لبنان لا يحظى بموافقة السعودية، والمملكة جازمة في خيارها “لا رئيس” لحزب الله، ما يكرّر تجربة ميشال عون القاتلة.وفرنجيه، مهما حاول تجميل صورته، لا يخرج عن كونه مرشح حزب الله وإيران وسوريا وكلّ ما يسمّى بال “خطّ”!
أمّا عما يتردّد عن “ليونة” سعودية تجاه مرشّح حزب الله، وآخرها ما قاله النائب جهاد الصمد، فهو يندرج في باب التمنّيات، ليس إلّا..وهكذا، ودون الغرق في التكهّنات والتحليلات الخاطئة، يمكن الجزم بأنّ طريق فرنجيه الى بعبدا “غير معبّدة”، وأنّ الزعيم وليد جنبلاط (تيمور جنبلاط في السعودية ووائل أبو فاعور كذلك) لا يمكن له أن يخرج عن توجّهات الرياض مهما اشتدّت حساسيّة علاقته مع الطائفة الشيعيّة، كما لا يمكن أن يخرج عن ذلك أكثريّة النواب السنّة، وهو ما جعل برّي يوقف تعداده، وربّما ما جعله يكشف هويّة مرشّحه..وقد يكون الميل العلني لجنبلاط في “معركة الأنبوب” الى جانب برّي لمعرفته العميقة بخفايا ونوايا “صديقه” رئيس مجلس النواب في تسريع “الخطّة ب” قبل سقوط البلد الوشيك!