جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / مع نعمه محفوض ورفاقه … فهل يستعيد العمل النقابي نبضه؟
2022106223618940638006925789408355

مع نعمه محفوض ورفاقه … فهل يستعيد العمل النقابي نبضه؟

 
خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
عاد نعمه محفوض نقيباً لمعلمي المدارس الخاصة ب 2217 صوتاً، بعد أن أمسك بالنقابة، في الدورة السابقة، ممثّلو السلطة العونية بتواطؤ مكشوف مع ما يناسب هذه السلطة، بعيداً عن العمل النقابي المستقل، وبعيداً عن مصالح المعلمين التي باتت في الحضيض، بفعل عوامل عديدة منها الإنهيار الإقتصادي العام، ومنها جشع وتسلّط إدارات وأصحاب المدارس الخاصة، بكافة تلاوينها الطائفية وغير الطائفية!
عاد “نعمه”، فهل يعود النبض الى الشارع النقابي، كما في المرحلة الذهبية – إذا صحّ التعبير – مع حنّا غريب في رابطة الثانويين، ومع جيل النقابيين المناضلين في القطاعين الرسمي والخاص؟
نظلم النقيب العائد، ونظلم الأعضاء الجدد، إذا ما طلبنا منهم إستعادة أو حتى التشبّه بالزمن النقابي الجميل.فما مضى قد مضى، ولا يتكرّر.البلاد قد تبدّلت تبدّلاً عميقاً. وبات الواقع، بكامل مكوّناته، شبه منهار، ما يجعل أيّ سقف عالٍ على مستوى الخطط والمطالب أقرب الى المستحيل، بمعنى أن كل ما هو مطلوب لا يمكن له أن يتعدّى “الحدّ الأدنى” من الطموحات في هذه المرحلة السياسية – النقابية المتقلّبة.إنّ مهمّة “نعمه ورفاقه” شديدة الدقّة والتعقيد، لأنّ على عاتقهم تقع مسؤولية ترسيم الممكن وغير الممكن بين حاجات المعلمين المتزايدة، وبين واقع المدارس المتراجع حكماً، وبين الإنحلال التام للدولة كوسيط تقليدي بين أطراف النزاع، أي المعلم والمدرسة والأهل..وما يزيد من صعوبة المهمّة هو الغياب التام للنبض النقابي في أوساط التعليم الرسمي (ثانويين وإبتدائيين..)، إضافة الى الإنفصال غير المبرّر لأساتذة الجامعة اللبنانية عن الهمّ النقابي المشترك مذ حصلوا من السلطة على بعض المنافع الخاصة، قبل أن تنهار العملة اللبنانية وتعود أوضاعهم الى نقطة الصفر..
نعمه محفوض عاد، على أرض سياسية – نقابية متبدّلة..وأيّ تبديل!!