ونقلت “فرانس برس” عن مصادر طبية، قولها إن المتظاهر توفي إثر إصابته بطلق مطاطي، في اشتباكات وقعت بشارع الرشيد قرب جسر الأحرار وسط بغداد.

وبدورها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين عراقيين إن 21 شخصا أصيبوا خلال اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن.

ويفرض المحتجون وجودهم في أجزاء من 3 جسور رئيسية في بغداد، هي الجمهورية والأحرار والسنك، مع استمرار المواجهات مع قوات الأمن.

وفي سياق آخر، قالت وزارة الداخلية العراقية إن جرى اعتقال مخربين حاولوا احراق محال تجارية وسط بغداد.

وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية خالد المحنا، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه سيتم إصدار أوامر قضائية بحقهم في وقت قريب.

وأضاف أن “الحكومة المركزية تشدد على ضرورة توفير الحماية والحفاظ على الممتلكات وأرواح المواطنين، ومنع المخربين الذين يحاولون الاعتداء على أموال المواطنين والبنايات الخاصة والعامة”.

وقال إن ” وزارة الداخلية تبذل جهودا حثيثة في سبيل تأمين التظاهرات السلمية في بغداد والمحافظات، رغم بعض المحاولات التي تقوم بها بعض المجموعات للاعتداء على قوات الشرطة (…) “.

لكن المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أكدت في سلسلة بيانات لها، أن قوات الأمن استخدمت “القوة المفرطة” في قمع الاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي.

ولا تزال البلاد تعيش أكبر موجة احتجاجات منذ سقوط صدام حسين عام 2003، قتل فيها ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوبي البلاد، أوائل أكتوبر الماضي.

ويطالب المحتجون بإطاحة النخبة السياسية التي يقولون إنها فاسدة وتخدم قوى أجنبية، بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر دون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم على مستوى جيد.