جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / مكننة الامتحانات… خطوة مواكبة للتطور وتخفّف من الفوضى
w460

مكننة الامتحانات… خطوة مواكبة للتطور وتخفّف من الفوضى

شكّلت انطلاقة الامتحانات الرسمية اختباراً للتلامذة والأساتذة وكل الكادر التربوي على حد سواء، سيتم خلالها رصد ردة فعل تلامذة الشهادة المتوسطة على نوعية الأسئلة ومضمونها بعد البلبلة التي رافقتها منذ إطلاق التوصيفات الجديدة من قبل المركز التربوي للبحوث واعتراض روابط الأساتذة عليها، وتبين أن الأسئلة لن تكون تعجيزية ومن ضمن المناهج التي يتم اعتمادها خلال العام الدراسي.

بدأ العد العكسي للانطلاق بورشة تربوية بعد إنهاء الامتحانات الرسمية التي سيتم على أساسها بناء أسس العام المقبل كي لا يتكرر سيناريو العام الحالي بإدخال توصيفات جديدة تثير بلبلة في صفوف التلامذة كما الأساتذة وكي لا يترافق سير الامتحانات مع شائعات وقلق انعكس سلباً على معنويات التلامذة على الرغم من كل التطمينات التي كانت تنطلق من كل حدب وصوب للتخفيف من وطأة ما حصل ليمر «قطوع» الامتحانات بسلام وبأقل أضرار ممكنة تربوياً على المستويات كافة، هذا الواقع المتأرجح لم يؤثر على الصعيدين الإداري ومكننة الامتحانات الرسمية إذ إن فريق المعلوماتية في الوزارة على أهبّة الاستعداد لمواكبة الانطلاقة من دون أي عوائق، بحسب ما أكده مدير المعلوماتية في الوزارة توفيق كرم الذي أكد لـ«المستقبل» أن ذلك يأتي ترجمة للتعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الهادف الى تطوير المعلوماتية والدعم المؤسساتي وربط المدارس والمناطق التربوية بإدارة التربية.

سرعة ودقة وشفافية

وأوضح كرم أن العمل من أجل مكننة الامتحانات بدأ من ولاية رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري وتواصل مع الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة وصولاً الى الوزير مروان حمادة والهدف من ذلك كله تحقيق السرعة والدقة والشفافية. ومنذ 8 سنوات، بدأ التنفيذ الفعلي لهذا المشروع وتم إنشاء وحدة معلوماتية لتحقيق الدعم المؤسساتي وتطبيق برنامج «SMS» لربط المدارس بالمناطق التربوية وبالإدارة المركزية مع الوزارة مما يحتم إدخال سجلات التلامذة وعلاماتهم وسجلات الأساتذة والمعلمات الإدارية والمالية والتربوية بين المدارس وإدارة التربية.

وأشار الى أن ذلك يضبط أي محاولة للغش والتكرار في سجلات التلامذة، بالإضافة الى أن هذه العملية تسهل جمع المعلومات من المدارس وتحليلها وبناء قاعدة معلومات تسمح بترشيد القرار التربوي، وتصب في خانة تطوير القطاع وتحسينه من خلال تأمين البنى التحتية التربوية لمساعدة الأساتذة كما التلامذة.

تطوير متواصل ولا خلل

يواصل فريق المعلوماتية عملية تطوير نظام العمل، والهدف الأساسي الى جانب التخلي عن العمل اليدوي واعتماد العمل الالكتروني الأوتوماتيكي، هو التخفيف من الفوضى التي كان يسببها العمل اليدوي سواء في جمع معلومات عن التلامذة من المدارس وإيصالها الى المنطقة التربوية بطريقة أوتوماتيكية وكذلك توزيع التلامذة على المراكز بطريقة شفافة، بحسب كل منطقة.

مواكبة للتغييرات

لم ينعكس اللغط الذي سبق الامتحانات، على سير عمل برنامج المعلوماتية الذي لا يتدخل في محتوى الأسئلة ونوعيتها والتي هي من اختصاص اللجان الفاحصة، بحسب كرم الذي أشار الى أن فريق المعلوماتية واكب التعديلات التي طرأت من الناحية الإدارية والبنى التحتية للنظام بما يتناسب مع كل جديد رافق عملية الامتحانات.

تصحيح يدوي ونتائج إلكترونية

لا يزال تصحيح المسابقات يدوياً إلا أن جمع العلامات، سواء جزئياً أو كاملاً، يتم إلكترونياً ما يساعد القيمين التربويين، وفق كرم، على دراسة تفصيلية للعلامة وتحديد الخلل ونقاط الضعف والقوة عند التلميذ وتقويم قدراته، كما أن ذلك يؤدي الى دقة في جمع العلامة وبالتالي يتم اعلان النتائج أوتوماتيكياً عبر موقع الوزارة ورسائل قصيرة تصل الى التلامذة.

تطوير ودعم

شدد كرم على أن وجود إرادة دعم من قبل الوزارات المتعاقبة للمركز لإكمال عملية التطوير الى ما لا نهاية، وهي لا يشوبها أي خلل حتى الساعة والعمل متواصل لمساعدة الباحثين والتربويين وخدمة الإدارة التي تحتاج الى تجديد مستمر وتحسين يواكب كل جديد في عملية المكننة التربوية التي تتطلب الى جانب التطوير المؤسساتي، تطويراً في الأنظمة والمراسيم للوصول الى الغاية المرجوة.

(المستقبل)