جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ممثل وزيرة الطاقة: ورقة إصلاح قطاع الكهرباء رفعت من حجم الطاقات
16-05-19-k24

ممثل وزيرة الطاقة: ورقة إصلاح قطاع الكهرباء رفعت من حجم الطاقات

نظم اتحاد المهندسين اللبنانيين بالتعاون مع الفدرالية الدولية لسلامة مستخدمي الكهرباء المؤتمر السنوي العام ل “الفدرالية الدولية لسلامة مستخدمي الكهرباء” الFISUEL في فندق كمبينسكي -السمرلاند بيروت، برعاية وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني.

استمر المؤتمر على مدى خمسة أيام وافتتح في حضور ممثل البستاني البروفسور جوزف الأسد، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت، الرئيس السابق لفرع مهندسي الكهرباء الاستشاريين ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور جمال حيدر، النقيب السابق للمهندسين في بيروت صبحي البساط ومديرين عامين وممثلي قادة الأجهزة الأمنية، وحشد كبير من المهندسين المحليين والدوليين.

سلوم

بداية، تحدث عضو الهيئة المنظمة للمؤتمر المهندس حسين سلوم معرفا بالمؤتمر وورش أعماله وندواته وما يمكن ان يخرج من توصيات تكون أساسية في دعم هذا القطاع الحيوي.

وقال: “أفنى العلماء والمهندسون عقودا من الزمن في البحوث العلمية، تمكنوا عبرها من تحقيق وثبة عارمة من الإكتشافات والإختراعات الكثيفة في مجال الطاقة الكهربائية خدمة للبشرية جمعاء”.

وأشار الى “ان هذه العلوم والإكتشافات قد دخلت عبر التقنيات المتقدمة على كافة جوانب الحياة حتى باتت نعمها من مقوماتها الأساسية في إنشاء حياةٍ أكثر تطورا وتقدما.”

ورأى “ان الكهرباء اليوم هي الطاقة المحركة لعصب الحياة المعاصرة، والنعمة لمن يدرك ويقدر ويسلك درب ترشيدها واستخدامها السليم، التي جعلت من الحياة أكثر سهولة ويسرا في انشاء حياة أكثر تطورا للإنسان”.

ولفت الى “ان النعمة في استخدام الكهرباء لا تخلو من مخاطر كثيرة، والتعسف في استخدامها وتجاهلها وإهمال إجراءات الحماية منها من شأنه أن يحول النعم إلى نقمات عارمة تتسبب بأضرار كثيرة على الإنسان والممتلكات”.

وأوضح انه “بطبيعة الأمر الإنساني، تتمظهر القضية وتتداعى المجتمعات لدرء المخاطر، وبزمن العالم-قرية واحدة، تأخذ المسألة بعدا دوليا جميلا وتتلاقى الهيئات والوكالات في كل أمصار العالم ضمن بوطقة واحدة لتشكل صرحا واحدا يوحدهم في الإفادة من التجارب خدمة للإنسان من خلال سلامة الإستخدام الكهربائي وسبل تحسين آدائه عالميا”.

أضاف: “هكذا إنبثقت منظمة الفدرالية الدولية لسلامة مستخدمي الكهرباء، ال FISUEL، عقب التلاقي في العام 2002 ، هنا في بيروت، في ما بين المجموعات والهيئات الأوروبية والآسيوية والعربية والأفريقية العديدة المعنية بسلامة الإستخدام الكهربائي وبسبل تحسين آدائه عالميا، والتي كان الشرف لنقابة المهندسين في بيروت بالمساهمة الكبرى في تأسيسها في العاصمة بيروت في شهر شباط من العام 2002، واضعين نصب أعينهم تحقيق الكثير من الأهداف أهمها، الإرتقاء بمستوى التركيب والتجهيز الكهربائي دوليا من خلال السعي والحض على تطبيق أفضل المعايير والشروط والقواعد الهندسية للتجهيز الكهربائي والترويج لإستخدام المنتجات السليمة المطابقة لها، ومكافحة المنتجات المقلدة وغير السليمة، ومساعدة الدول على كيفية تفعيل وتعزيز التجهيز الكهربائي السليم والآمن في كل الأماكن، والتحقق من صحة وجودة وسلامة التوصيل الكهربائي قبل تفعيل التغذية بالطاقة على الشبكات، وتجميع المعطيات والبيانات والإحصاءات خدمة لشؤون السلامة الكهربائية تأسيسا لقاعدة بيانات علمية تشكل مرجعية في هذا المضمار، والدفع في اتجاه تنمية الأحياء الفقيرة والريفية من خلال إمدادها بالطاقة الكهربائية السليمة في البلدان النامية، وتطوير المعارف والمهارات التدريبية ومواءمتها بين الفنيين، لا سيما فيما يختص بالمشاريع الكبيرة”.

ورأى “أن قرار إنعقاد مؤتمر ال “FISUEL” بعد 17 عشر عاما من التقدم الناجح، في الوسط الجغرافي العالمي في عاصمة حضارة الشرق والغرب، بيروت، سيكتسب أهمية بالغة لهذا المحفل، في ظل تنامي التحدي الدولي في عصر العولمة وتكنولوجيا المعلومات والتكتلات الإقصادية. خصوصا بعدما برزت الحاجة إلى توحيد تطبيق أفضل المعايير والسبل للتجهيز الكهربائي بهدف الإرتقاء بسلامة الإستخدام إلى المستوى العالمي والدولي المطلوب خدمة و تلبية لحاجات الإنسان ورفاهيته في مجتمعاتنا الدولية”.

وختم بالقول: “إن المؤتمر الذي ينعقد اليوم على مدى الأيام القليلة المقبلة سوف يلقي الضوء على سلامة الإستخدام الكهربائي وخصوصا في حقل الطاقات المتجددة، مطلعين على تقنياتها الجديدة وعلى تجاربها وآدائها و على أبحاثها الدولية”.

حيدر

وأفصح حيدر في كلمته، “انه في العام 1998، وجد فرع مهندسين الكهرباء الاستشاريين الضرورة الكبيرة لاعتماد المعايير الكهربائية التقنية بهدف ضبط أفضل الممارسات الهندسية الكهربائية في لبنان، عبر التواصل مع مؤسسة الـ CONSUELالفرنسية ، المسؤولة عن المطابقة الإلزامية للتركيبات والتجهيزات الكهربائية في فرنسا”.
وأشار الدكتور حيدر الى ان “فرع مهندسي الكهرباء الإستشاريين في نقابة المهندسين، بعد إدراك الحاجة وتلقف النصيحة من المؤسسة الفرنسية، وتمهيدا لوجوب إنشاء مؤسسة الـ “COLISUEL” المماثلة ، لتكون المعنية والمسؤولة عن المطابقة الإلزامية للتركيبات والتجهيزات الكهربائية في لبنان، قد أخذ زمام المبادرة في تعبيد الطريق أمام إحياء الاتحاد الدولي الFISUEL في بيروت في العام 2002، تمهيدا لتشكيل مؤسسة الCOLISUEL اللبنانية”.

وقال: “ما كان الضوء الأخضر من قبل الإتحاد الدولي الFISUEL للشروع في إستضافة أعمال الجمعية العامة في بيروت ليعطى للجنة المنظمة في نقابة المهندسين بيروت لهذا الحدث المهم، إلا بعدما أثبتت ال 17 عاما من الشراكة، التي عملت بتماسك على تبادل المعرفة والخبرات، جدوى ثمارها”.

وتابع: “ان فرع مهندسي الكهرباء الاستشاريين إذ يشيد باتحاد المهندسين اللبنانيين، ويقدم الإمتنان والشكر الجزيل له ولرئيسه المعمار جاد تابت على دعمهم الكبير في الإفساح في المجال امام تنظيم هذا المؤتمر الفريد”.

وأكد حيدر في آخر كلمته، “أن سلامة الناس العامة في لبنان يجب أن تلحظها كافة القوانين لتكون من أولى واجبات العمل الحكومي والتزاماتها العليا، وأن الفرع الثالث قد أخذ على عاتقه دعم الهيئات والمجالس الوطنية والإقليمية للانضمام إلى الجهود المبذولة لنشر مفاهيم وثقافة السلامة العامة في لبنان.”

تابت

ثم تحدث النقيب تابت، فقال: “يتشرف اتحاد المهندسين اللبنانيين ويسعده أن يرحب بكم جميعا في هذا التجمع الدولي الفريد الذي يهدف إلى تعزيز قضايا سلامة الاستخدام الكهربائي”.

وقال: “بادرت نقابة المهندسين في بيروت في الأول من شهر شباط من العام 2002، لدعوة 19 هيئة ووكالة معنية من حوالى 10 دول مختلفة من جميع أنحاء العالم بهدف تشكيل الجمعية العمومية لمحفل الFISUEL”.

وأضاف: “أن بيروت شهدت ولادة هذه الفدرالية الدولية بعدما تم انتخاب فيليب أندره، رئيس مؤسسة الCONSUEL – فرنسا، كأول رئيس لها، وإذا كانت المنتديات الدولية مدعوة ومشجعة على التعاون والترويج على تبادل المعرفة والخبرات عبر جهات مختلفة وناشطة، فيكون لبنان هو المستفيد الأكبر. لقد قام لبنان ببساطة باتخاذ القرار السليم”.

واعتبر “ان نقابة المهندسين في بيروت هي اللاعب الأساسي في إصدار التشريعات والشؤون التنظيمية المتعلقة بالمهن الهندسية في لبنان. التي تجلت في تبني مرسوم السلامة العامة الذي يرعى السلامة الهندسية في لبنان بما يتضمن القواعد والشروط الهندسية للتجهيزات الكهربائية. وتصدر نقابة المهندسين بالتعاون الوثيق مع مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية كافة المعايير الهندسية الوطنية اللازمة. بالإضافة إلى نشر مفاهيم السلامة وثقافتها وأمور التوعية المتعلقة بها”.

واعرب عن تقدير نقابة المهندسين عاليا “جهود الفدرالية الدولية في مساعدة لبنان في رفع قدراته على تحسين مستوى السلامة ومكافحة المنتجات المقلدة وعلى إيجاد مصالحه في مجال الكهروتقنية”.

وأشار الى “أن منظمة الFISUEL باستطاعتها أن توفر المنصة الدولية المطلوبة للتعاون الدولي والإقليمي والوطني، بهدف إيجاد جهود متضافرة لتعزيز الأهداف المشتركة وتجنب التداخل المحتمل خلال السعي لتحقيق الأهداف المتعلقة في سلامة الاستخدام الكهربائي”.

وأوضح “يكتسب قرار انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية للفدرالية الدولية الFISUEL بعد 17 عشر عاما من التقدم الناجح في الوسط الجغرافي العالمي في العاصمة اللبنانية بيروت هذا العام أهمية بالغة لهذا المحفل، في ظل تنامي التحدي الدولي في عصر العولمة وتكنولوجيا المعلومات والتكتلات الاقتصادية. خصوصا بعدما برزت الحاجة إلى توحيد تطبيق أفضل المعايير والسبل للتجهيز الكهربائي بهدف الارتقاء بسلامة الاستخدام إلى المستوى العالمي والدولي المطلوب خدمة لحاجات الإنسان ورفاهيته في تجمعاتنا الدولية”.

وختم بالقول: “قام فرع مهندسي الكهرباء الاستشاريين بالمحافظة على عضويته في السنوات الماضية. وقد بلغت الجهود المثمرة ذروتها وتجلت في إقامة المؤتمر السنوي في بيروت، الأمر الذي سجل للنقابة إنجاز كبير على درب تحقيق الأهداف بطريقة مؤثرة على المستوى الدولي. إنجاز يستحق الثناء عليه”.

رئيس الFISUEL

بدأ رئيس منظمة الـ FISUEL السيد دومينك ديمولان كلمته بالتقدم بالشكر الجزيل على جهود اللجنة المنظمة وبالتعبير عن بالغ سعادته في إقامة المؤتمر في بيروت في المدينة التي ولدت فيها.

وتطرق إلى القاعدة الذهبية لمحفل الFISUEL التي تهدف إلى إيصال الطاقة الكهربائية السليمة والآمنة على كافة الكرة الأرضية، كعامل أساس في تنمية البلدان والمدن.

وقال: “إن توافر الطاقة الكهربائية، يفسح في المجال أمام الإنسان للعيش في النور والإتاحة له في الإستثمار في المال وفي مجال الابتكارات وفي خلق فرص للعمل و في الوصول إلى الخدمات الناشطة بتكلفة معقولة، الأمر الذي يشكل عنصر أساسي في المعركة ضد تغير المناخ وبالتالي الضرورة في الحفاظ على التنمية المستدامة”.

وتابع: “في الوقت الحاضر، يعيش ما يقارب من مليار شخص في العالم دون الحصول على الكهرباء، بحيث يقوم أكثر من 3 مليارات شخص بطهي أو تسخين منازلهم بوقود ملوث، للداخل والخارج، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة السكان المحليين”.

وقال: “أن الطاقات المتجددة تلعب دورا رئيسيا في جميع أنحاء العالم في إمداد الشبكات الكهربائية بمصادر نظيفة وغير مكلفة تسهم في إيجاد الحلول على نطاق واسع في العديد من البلدان. وإن إجتماعات السنوات السابقة للمنظمة في إندونيسيا والمغرب وكوريا الجنوبية وفي ساحل العاج، وفي لبنان اليوم، ما هو إلا إثباتا على التزامنا العالمي، وأن قضية الFisuel التي ولدت، قبل 17 عاما، في بيروت ما هي إلا شهادة على صداقتنا للمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالإستخدام الكهربائي السليم.”
من ثم أفصح السيد ديمولان عن أهداف الFisuel البسيطة المتعلقة بالمساعدة على إمداد الكهرباء المساهمة في التنمية الاقتصادية للبلدان وبتوخي الحذر من المنتجات المقلدة الخطرة”.

وتطرق إلى “التوجهات الإستراتيجية لمنظمة ال Fisuel التي تقوم على تحفيز السلطات المحلية في تحسين المعايير الكهروتقنية والتشجيع على وضع الضوابط الأولية لسلامة الكهرباء في الأماكن السكنية والتجارية وعلى محاربة المنتجات المقلدة الخطرة وإيجاد الإحصاءات الدولية التي تمكن الجميع من مقارنة النتائج المختلفة في سبيل إيجاد الأسباب الموجبة المساهمة في حلول قضاية الإستخدام”.

وختم: “أن منظمة ال Fisuel تضم هيئات ومنظمات من دول عديدة في أوروبا وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط مع 24 عضوا و 14 دولة، هم: ساحل العاج، السنغال، بلجيكا، بنين، الكاميرون، النيجر، السنغال، المملكة العربية السعودية، لبنان، فرنسا، كوريا الجنوبية، إندونيسيا، اليابان، كاليدونيا الجديدة”.

وزيرة الطاقة

والقى كلمة البستاني مستشارها الدكتور الأسد، الذي قال: “أود أن أبدأ بتوجيه الشكر لمعالي الوزيرة على منحها لي شرف تمثيلها في هذا الحدث الهام للغاية وأود أن أنقل إليكم دعمها لهذا الحدث الناجح”.

أضاف: “أشكر منظمي هذا الحدث من الجمعية العمومية للفدرالية الدولية الFISUEL واتحاد المهندسين اللبنانيين لمبادرتهم في تنظيم الاجتماع السنوي العام في بيروت، خصوصا وأن موضوع هذا العام هو السلامة المتعلقة بالطاقة المتجددة. إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم جميعا في هذه المدينة العالمية، فمنذ البداية منذ 12 عاما يتناول موضوع هذا العام مفهومين مهمين للغاية في لبنان، السلامة والطاقة المتجددة، في الواقع، وضع لبنان لنفسه هدف الوصول إلى 12 في المئة من الطاقة الأولية المستهلكة لأغراض التدفئة وتوليد الكهرباء في العام 2020 من الطاقة المتجددة”.

وتابع: “اليوم ونحن في العام 2019 نبحث عن فرصة حقيقية لتحقيق هذا الهدف عند 12 في المئة فقط، ولكن قد يكون بإمكاننا تحقيق الأكثر، اذ طورت وزارتنا بالتعاون مع المركز اللبناني لحفظ الطاقة LCEC، خطة العمل الوطنية للطاقة المتجددة الخاصة بها، والذي يعد مسارا واضحا نحو تحقيق الهدف من خلال سلسلة من المشاريع، خاصة الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح، ومع ذلك، فإن ورقة إصلاح قطاع الكهرباء التي تم تبنيها في العام 2010 من قبل الحكومة اللبنانية، والتي تم تبنيها مرة ثانية في النسخة المنقحة هذا الشهر، قد رفعت من حجم الطاقات المتجددة المنوي وضعها على الشبكة إلى 30 في المئة من الطاقة المولدة في العام 2030”.

وختم بالقول: “إن هذا الهدف الذي وضع يعكس إيمان وزارتنا بأهمية نمو الطاقات المتجددة والدور الذي يجب أن يلعبه هذا النمو في لبنان، خصوصا في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية اللامركزية، حيث نتطلع اليوم إلى تجهيز حوالى 50 ميغاوات من المشاريع المدعومة بالجهود التي يبذلها المركز اللبناني لحفظ الطاقة في تطوير القطاع، تماما على غرار التعاون مع البنك المركزي اللبناني في تطوير قطاعي حفظ الطاقة والطاقات المتجددة. الأمر الذي يعكس مدى أهمية إيجاد المعايير والمواصفات المتعلقة بسلامة إستخدام التقنيات هذه على أسطح المباني لكل من القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، آملين من إثمار جهود التعاون في ما بين إتحاد المهندسين، ومؤسسة المعايير والمقاييس اللبنانية ليبنور والمركز اللبناني في حفظ الطاقة لتطوير حقل السلامة العامة وقواعدها في مجال التجهيز الكهروتقني”.