جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / من بينهم الحريري وباسيل.. هؤلاء هم “المحشورون” بالانتخابات
نت

من بينهم الحريري وباسيل.. هؤلاء هم “المحشورون” بالانتخابات

للتذكير، هناك فقط أسبوعان وتنتهي مهلة الترشّح للانتخابات. صحيح أنّ القوى السياسية كلّها حدّدت مواعيد لتقديم لوائحها، لكن حماوة التحضير لهذه الانتخابات المصيرية لا تتجاوز الحماوة التي ترافق عادةً أي انتخابات نقابية عادية. وفي تاريخه، لم يشهد لبنان مثل هذه البرودة والغموض والإرباك عشيّة انتخاباته النيابية. فهل يعود ذلك إلى أنّ البعض لا يصدِّق أنّ الانتخابات ستُجرى في موعدها أو، بالأحرى، أنه لا يريد أن يصدق؟

يتردَّد في بعض الأوساط أنّ قوى أساسية لا تزال غير واثقة في أن الانتخابات ستُجرى في 6 أيار، لكنها تخشى أن تعلن ذلك، وتصرّ على التعاطي مع الانتخابات وكأنها حاصلة حتماً، خوفاً من تعرّضها هي وقواعدها الناخبة لصدمة معينة.

فهذه القوى تتحسَّب لاحتمال أن يكون هناك من يتعمَّد زرع الشكوك في جدّية إجراء الانتخابات في موعدها، لأنه يريد الذهاب في اللحظات الأخيرة إلى صناديق الاقتراع و”الغدر” بالقوى التي فاجأتها المعركة، ويتحقق فوزٌ سهلٌ للقوى التي تمتلك ماكينات منظمة وجماهير موالية، ولها سلطة القرار.

هذا المنطق فيه كثير من الصواب. وإشاعة الكلام على التأجيل قد تكون جزءاً من تكتيك القوى المستفيدة من الانتخابات لإضعاف الخصوم إلى أقصى حدّ ممكن وإبقائهم في حال الإرباك. ولا بدّ لهؤلاء، تحوُّطاً، من أن يحافظوا على دينامية انتخابية عالية المستوى… إلى أن يَثبت لهم “بالعين المجرَّدة” أنّ الانتخابات “طارت من مكانها”، إذا كان يُراد تطييرها فعلاً.

المتابعون ما زالوا حتى اليوم يقولون: حظوظُ إجراء الانتخابات لا تتجاوز الـ50% على رغم الضجيج المثار حولها. ويمكن القول إنّ ورقة 6 أيار ما زالت قيد المساومة بين القوى النافذة. وعلى أساس النتائج سيكون القرار بإنجاز الاستحقاق بعد شهرين ونصف الشهر أو في موعد آخر.

مَن هم المحشورون بالانتخابات حالياً، أي الذين يرغبون في تأجيلها؟ وما حدود قدرتهم على تحقيق هذا الهدف؟

بات واضحاً أنّ كتلتين أساسيتين في المجلس النيابي الحالي، هما “التيار الوطني الحرّ” و”المستقبل” ستصيبهما الانتخابات المقبلة بأضرار جسيمة. واللافت أنهما كتلتا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، أي اثنين من “ترويكا” الحكم. كما أنهما الكتلتان الأكبر للمسيحيين والسنّة في المجلس النيابي.

هذا يعني أنّ الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لن يكونا بعد الانتخابات بالقوة إيّاها، في السلطة وفي المجلس النيابي والمعنويات العالية لجهة التمثيل الشعبي. وعلى العكس، ستُظهِر صناديق الاقتراع أنّ ثالث “الترويكا”، الرئيس نبيه بري، مع “حزب الله”، سيكون أقوى في الحكم والمجلس النيابي والتمثيل الشعبي.

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

(الجمهورية)