جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / من قتل الياس الحصروني؟
0b5fd38a2fb0200eb4d44036aab58bb9_1024_576

من قتل الياس الحصروني؟

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
للوهلة الأولى، قيل أنّه حادث سير.لقد تدهورت سيّارته، وقضى الياس الحصروني، إبن بلدة عين إبل الجنوبيّة، والمسؤول السابق في حزب القوات اللبنانية.فيما بعد، تتالت المعطيات، بما فيها فيلم فيديو مصوّر، ما نقل موت الحصروني من حادث قضاء وقدر، الى عمليّة قتل مدبّرة عن سابق قصد وتصميم، حيث تمّ خطفه من قبل حوالي 6 أشخاص يستقلّون رانجات سوداء مفيّمة، واقتادوه الى مكان خالٍ حيث جرت تصفيته، بدم بارد، عن طريق الخنق والضرب بكعاب المسدسات، كما أظهرت ذلك تقارير التشريح التي أجراها الأطبّاء المختصّون لجثّة الضحيّة.
جريمة الخطف حصلت على مسافة قصيرة من مركز للجيش اللبناني:من يجرؤ على ذلك في منطقة الجنوب، وعلى مقربة من نقطة عسكريّة، بسلاح شبه ظاهر وبسيّارات مفيّمة لا تخفى هويّة راكبيها على أحد؟
من يستطيع أن ينفّذ جريمة قتل باحترافيّة عالية حتى بدت وكأنّها حادثة عاديّة، ما كان لها أن تُكشف لولا تسريب الفيديو الذي يوثّق عملية الإختطاف، دون أيّ إلتباس؟
هل هي تصفية حسابات شخصيّة، كما ألمحت الى ذلك محطّة نيو تي في، نقلاً عن لسان شقيق الضحيّة..أم نحن أما “لقمان سليم” جديد، والذي قُتل وسط منطقة أمنيّة يمسك بها حزب الله، ما جعله المتهم الأول والوحيد، وقد تعزّز الإتهام بعجز الأجهزة الأمنية عن كشف الفاعلين، رغم حصولها في وضح النهار، كما هي حال جميع الجرائم التي يقف وراءها، بدءً من جريمة العصر الكبرى في تفجير مرفأ بيروت؟
القوى السياسية المعنيّة بدأت بالضغط:
قائد القوّات اللبنانية سمير جعجع دعا الى الاسراع في الكشف عن الفاعلين لأنّ عمليّة الإغتيال قد بدأت تتفاعل في منطقة شديدة الحساسيّة كعين إبل.
رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل ذهب بعيداً في الإتهام، إذ قال:”لن نستنكر ولن نطالب بمعرفة الحقيقة، فهي واضحة وضوح الشمس في منطقة أمنيّة معروفة الهوى.بالأمس في المجدل واليوم في عين إبل وغداً في أيّ منطقة من لبنان.إنّ الوطن مخطوف واللبنانيون رهينة، ونحن في حالة صمود ومقاومة، ولن ينالوا من عزيمتنا”.
جريمة “الحصروني” يجب ألّا تمرّ كما في جريمة “سليم”.فالقوى السياسيّة التي ستحمل القضيّة لا بدّ أن تشكّل ما يكفي من الضغوط، بما يحرج الدولة وقيادة الجيش وأجهزة الأمن، ما يضطرّها للكشف والقبض على الفاعلين..وخاصة إذا ما كانت جريمة شخصية، فلا بدّ لحزب الله أن يرفع الغطاء عن المجرمين، أيّاً كانوا..
من قتل الياس الحصروني؟التهمة موجّهة الى حزب الله..وعليه أن يثبت العكس، وفي القريب العاجل!