جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / مهرجانات طرابلس نجاح .. لم تفشله المقاطعة.
DSC_4216 (1)

مهرجانات طرابلس نجاح .. لم تفشله المقاطعة.

محسن السقال – 

اسدل الستار على مهرجانات طرابلس الدولية بامسية غنائية ساحرة احياها الفنان وائل كفوري الذي الهب المسرح منذ اعتلائه الخشبة فكان الرقص والتصفيق والهتافات على مدار اكثر من ساعتين، وسط حضوره المتميز واحساسه العميق وانصهاره بالأنغام الموسيقيه وذوبان ملامحه في معاني نصوص اغنياته.

 

المهرجانات اختتمت بنجاح لا مثيل له انسحب على لياليه الاربع، وسط حضور كثيف من الجمهور الاتي من المناطق اللبنانية كافة، غصت به المدرجات رقصا وطربا وتمايلا على صوت نجوم الغناء اللبناني التي صدحت  في ارجاء معرض رشيد كرامي الدولي باغانيها الجديدة والقديمة المزينة بمواويل لبنانية اصيلة اطربت وانعشت قلوب الحاضرين، وهنا لا بد من توجيه الشكر الجزيل لجمعية ” طرابلس حياة ” التي ساهمت كما ساهم سواها من المؤسسات والجمعيات الطرابلسية، في اعادة المدينة الى سابق عهدها مدينة تعج بالحياة وتستقطب شرائح المجتمع اللبناني بكافة الوانه.

هذه الليالي التي حققت اقبالا شعبيا واسعا وحظيت امسياتها بحضور جماهيري لافت، قطعت الطريق على محاولات افشالها من قبل رموز وقيادات سياسية عمدت الى حرمان المهرجانات من الدعم المادي لاسباب سياسية بحتة رغم ان ريعها يعود الى تسجيل الاف الطلاب من ذوي الدخل المحدود في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية.

وامتدت المقاطعة  الى حد غياب هذه القيادات والرموز او من يمثلها عن المشاركة فيها، بالرغم من توجيه الدعوات اليها حسب الاصول، كما اوعزت لمناصريها وموظفيها ومؤيديها بعدم حضور المهرجانات وعدم الترويج لها ايجابا والعمل على تشويه صورتها، لتدفع طرابلس ضريبة اخرى وهي ضريبة الخلافات السياسية والزواريب الضيقة التي تحد من نهضتها وتقدمها.

المهرجانات اقفلت بنسختها الثانية بنجاح باهر عسى ان تعود  في السنة المقبلة بتالق جديد، دون مقاطعة وغياب مقصودين عكسا انعدام مسؤولية من جانب قيادات اساسية في البلد، بمحاربتها  ابرز نشاط سياحي وثقافي اقيم في عاصمة الشمال، ليحرك عجلة اقتصادها و ويعيد صورتها الحقيقية التي شوهتها جولات الدمار والخراب وحروب الاخرين على ارضها،  ونامل ايضا في السنة المقبلة ان لا نشهد على نفس المماحكات السياسية المعيبة التي تلحق ضررا مباشرا بالمسؤولين قبل ابناء المدينة الذين يرفعون الصوت عاليا.. ارحموا طرابلس.. وابعدوا مصالحكم السياسية عن انمائها وعن تفعيل السياحة والخدمات الاجتماعية فيها، فكفاها حرمانا وتهميشا، وتذكروا الرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري  الذي امر  بوضع لوحة قيمة على مدخل القصر الحكومي في عز قوته مكتوب عليها العبارة التالية ” لو دامت لغيرك لما اتصلت اليك”.