جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ميقاتي بصدد وضع اللمسات الأخيرة على “لائحة العزم”: لا ننتظر إستحقاقا لنتواصل مع أهلنا
تنلات

ميقاتي بصدد وضع اللمسات الأخيرة على “لائحة العزم”: لا ننتظر إستحقاقا لنتواصل مع أهلنا

أكد الرئيس نجيب ميقاتي انه “بصدد وضع اللمسات الأخيرة على “لائحة العزم” لخوض الانتخابات النيابية المقبلة”، متمنيا “ان تكون هذه الانتخابات فرصة لتجديد الحياة السياسية في لبنان، وتفعيل المؤسسات الدستورية فيه”.

وفي خلال رعايته في معرض رشيد كرامي الدولي افتتاح “معرض طرابلس”، قال:”نعم هي “لائحة تيار العزم” وستترجم مبادئ الوسطية والاعتدال، وهي ستكون من نسيج دائرة طرابلس والضنية والمنية، تشبه أهلها وتحاكي تطلعاتهم وتدافع عنهم، فنحن نريد كتلة نيابية شمالية طرابلسية المنشأ والمصدر والهوى، ولا نريد كتلة ملحقة بتيارات سياسية من خارج مدينتنا.نريد كتلة نيابية تستعيد قرار طرابلس وتعيدها في رأس المعادلة الوطنية كما كانت على الدوام، وكما يليق بها أن تكون، والفرصة اليوم مؤاتية لنتعاون لكي نحقق رؤية أهلنا ونضع مصلحتهم فوق كل إعتبار”.

وأضاف: “إن الانتخابات النيابية محطة عابرة، فنحن، منذ أن بدأنا العمل السياسي، لا ننتظر إستحقاقا إنتخابيا لنتواصل مع أهلنا، بل نحن مع أهلنا لا ننقطع عنهم ولا ينقطعون عنا، في كل الأزمان والظروف والاستحقاقات، ولن نسمح في الزمن الانتخابي بأن يستغلهم أحد، أو أن يحارب بهم أحد لتحقيق مكاسب سياسية أو إنتخابية، وقلناها مرارا ونكررها اليوم فلنتنافس جميعا من أجل طرابلس وليس عليها.”

وتابع ميقاتي: تتمتع طرابلس بالكثير من نقاط القوة، وهي مهيأة لأن تلعب دورا إقتصاديا مهما ، لكن ذلك يتطلب قرارا من الدولة باحتضانها وتفعيل مرافقها، وليس الاستمرار بسياسة إدارة الظهر لها، فالناس تعبت من الفقر والبطالة والتهميش، وملّت وسئمت من المشاريع المبتورة والمشبوهة وتلك التي تمتد لسنوات طويلة قبل أن تبصر النور، فعلى سبيل المثال لا الحصر، منذ ستة عشر عاما تم وضع حجر الأساس للمبنى الجامعي الموحد ورصدنا له في خلال حكومتنا مبلغ 32 مليون يورو، والى الآن لم ينته العمل فيه. كذلك فاننا لا نزال موعودين بعقد جلسة لمجلس الوزراء في طرابلس لاقرار بعض المشاريع الملحة، لكننا بدأنا نخشى،إذا ما عقدت ، أن تقتصر مقرراتها على الوعود فقط وأن تنحصر بالاهداف الانتخابية ليس الا .وفي هذا الاطار نجدد المطالبة بتنفيذ جدول الخطة الانمائية لطرابلس التي وضعت في عهد حكومتنا والتي رصدنا لها مبلغ مئة مليون دولار بموجب مرسوم حمل الرقم (8344) وصدر في 15 حزيران 2012، وبالتالي لا منة لأحد على حق طرابلس في الانماء اسوة بسائر المناطق اللبنانية .كذلك علينا أن نتعاون جميعا من اجل اتمام كل المقومات الضرورية لترجمة الشعار الذي اطلقته غرفة التجارة والصناعة والتجارة بجعل طرابلس العاصمة الاقتصادية للبنان”.

وقال: لقد بتنا على قناعة أن كل ما من شأنه أن يساهم في النهوض بطرابلس يجري إهماله وتغييبه، ولعل حجز ملف شركة “نور الفيحاء” القادرة على تأمين الكهرباء لطرابلس لمدة اربع وعشرين ساعة على اربع وعشرين في أدراج وزارة الطاقة لأسباب سياسية، من أهم تلك الأمثلة. وعلى رغم هذه الصورة القاتمة نسبيا فاننا ثابتون على قناعتنا بأن الدولة هي ملاذنا وخلاصنا على قاعدة الثوابت الوطنية الواردة في إتفاق الطائف، فلبنان محكوم بالوفاق بين ابنائه ولا فضل لاحد الا بمقدار اخلاصه وعطائه للوطن وتمسكه بالاسس التي يقوم عليها والتي تحفظ وحدته. وعبثا يسعى البعض الى حلول من خارج هذا الاطار وهذا المفهوم ، متسلحا بوهم دعم خارجي من هنا او هناك . ولا يجوز أن تدمِّر خلافاتنا السياسية، أسس التعايش، ومقومات الدولة ، فلا أحد سيكسب في النهاية حين يغرق المركب بالجميع. أهلنا بحاجة اليوم إلى أن يلمسوا جدية بالتعاطي مع كل الملفات الخلافية المطروحة ووقف الهدر والفساد وعلينا جميعا الإصغاء إلى صوت الشباب، الذين خرجوا من رحم رفضهم لبؤس الأحوال التي وصلنا إليها، وأن نحصَّن وطننا من تطاحن الأفرقاء فوق أحلام الشباب وطموحاتهم، وحق الشعب اللبناني بحياة كريمة.لنضع معاً الآن أولويات الإنقاذ المنشود، ولنبتدع المخارج والحلول، ونبدأ التنفيذ، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، ويتعرَّض لبنان إلى خطر الفوضى والانهيار”.

أضاف: كلما جئنا الى معرض رشيد كرامي الدولي نستذكر رجل الدولة وشهيد لبنان الذي ظل متمسكا حتى اليوم الاخير من حياته بصلابة الموقف حفاظا على الدولة ومؤسساتها. كما نشعر بأهمية هذا الصرح التي تحتضنه طرابلس والذي نتطلع الى أن يقوم بدور إقتصادي وتجاري وسياحي على مساحة كل الشمال اولا والوطن ككل. الا أنه لا بد من القول في هذا المجال إن الطروحات التقليدية لدور المعرض ونشاطه لم تعد مجدية وبات ضروريا إجراء اعادة نظر موضوعية لتحديد الأهداف والتطلعات التي نتوخاها منه، ووضع رؤية جديدة من خلال لجنة متخصصة تدرس دور هذه المنشآت الضخمة ومستقبلها. هناك عشرات المشاريع التي يمكن أن تقام في هذا المعرض خصوصا على الصعيدين الاعلامي والتكنولوجي، بما أن شبكة الألياف الضوئية وهي اهم طاقة للانترنت تصل مباشرة الى طرابلس وتتوزع إنطلاقا منها الى المناطق اللبنانية ، وهذا ما يجعل ممكنا تحويل قسم من المعرض الى قرية معلوماتية”.

وعن المعرض، قال: “يسعدني أن أكون معكم اليوم في إفتتاح معرض طرابلس 2018 الذي تنظمه شركة “غندور أدفرتايزنغ” منوها بالجهود التي يبذلها الأخ بلال غندور من خلال المبادرات التي يقوم بها، بهدف الاضاءة على معرض رشيد كرامي الدولي وأهميته ودوره الاقتصادي والتنموي، وأوكد وقوفنا الدائم الى جانب كل من يعمل من أجل تحقيق مصلحة طرابلس وأهلها.

وقائع الحفل

حضر حفل افتتاح المعرض وزير الاقتصاد والتجارة السابق نقولا نحاس، الرئيس الأسبق للمحاكم الشرعية السنية في طرابلس الشيخ ناصر الصالح، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس توفيق دبوسي، رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي اسعد الحريري، رئيس جمعية تجار طرابلس فواز الحلوة، رئيس جمعية إنماء طرابلس والميناء طوني حبيب، الدكتور خلدون الشريف، رئيس بلدية الميناء عبد القادرعلم الدين، وحشد من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية.

وفي المناسبة تحدث صاحب شركة “غندور أدفرتايزنغ” بلال غندور، فقال: “هو المشروع الثالث لشركتنا هذا العام، وقد استطعنا من خلاله إثبات قدرتنا على وضع طرابلس على الخارطة الاقتصادية، لتكون جديرة بلقب العاصمة الاقتصادية للبنان”.

وأضاف: “نحن معكم دائماً، لنترجم شعار المعرض “طرابلس مدينة الحياة”، خاصة وأن المدينة تستحق الاهتمام، لا سيما بوجود الرئيس ميقاتي الذي يولي عنايته لمختلف القطاعات الاقتصادية منها والسياحية وغيرها، ويهتم بكل شاردة وواردة في المدينة، مؤثراً العمل بصمت وفعالية، وليس ذلك دعاية انتخابية، بل هي الحقيقة بعينها”.

بدوره، تحدث رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس توفيق دبوسي مشدداً على أهمية مبادرة “طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان”، ودور القطاع الخاص ومختلف الفعاليات الاقتصادية في ترجمة هذه الرؤية، وقال: “نشكر الرئيس نجيب ميقاتي على رعايته للمعرض، ونرى فيه الشخصية الإيجابية التي تعمل على استيعاب الجميع، وتعمل لأجل لبنان، انطلاقاً من مدينة طرابلس”.

وأضاف: “أنتهز هذه الفرصة لأذكر بمبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية”، والتي بمجرد وضع الرئيس ميقاتي في أجوائها، سارع لإعلان استعداده لدعمها، لأنها مبادرة وطنية تنطلق من طرابلس. واليوم، وعلى ضوء التطورات الحاصلة في المنطقة، فإنها بحاجة إلى عاصمة اقتصادية”.

وتابع دبوسي: “مع تصاعد عدد سكان لبنان، أصبحت البلاد بحاجة إلى مرافق إضافية للعمل، وهي موجودة في طرابلس والشمال: سواء مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض، معرض رشيد كرامي الدولي، مصفاة طرابلس أو مجموعة المرافق التي تملكها الدولة والشعب اللبناني، يضاف إلى موقع استراتيجي ضمن “طريق الحرير”، الذي يعود إلى 2000 عام، وعمل الصينيون على تحديثه مؤخراً”.

وقال: “هذه المبادرة قدمت إلى رئيس الحكومة، وكان من المفترض أن توضع على جدول أعمال مجلس الوزراء. نقول لأهلنا في لبنان والقيادات السياسية: إن قيامة لبنان الحديث تبدأ من “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية”. ومن لا يتبنى هذه المبادرة يرتكب خطأ كبيراً، لا سيما وأنها مبادرة إنقاذية على كل الصعد”.

كما تحدث رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي أكرم عويضة، فقال: “لم يفقد الطرابلسيون الأمل الذي يتطلعون إليه جيلاً بعد جيل، فالمعرض شاهد عيان على تصميم وإرادة أبناء طرابلس الذين لن يتهاونوا في الدفاع عنه، وفي التمسك بحقهم بأن يكون لمدينتهم رافعة نهوض اقتصادي لكل لبنان تتمثل بمعرضها الدولي الذي لم تقصر المجالس الإدارية التي تعاقبت عليه في السعي إلى تطويره وتشغيله، ولم ولن نقصر نحن بحقه، بل سندافع عنه بشراسة، وسنسعى لدى الجهات المعنية لكسر الجدار أو إيجاد ثغرة فيه، لكي تبصر مشاريع المعرض النور، ولكي تستفيد طرابلس والشمال ولبنان من هذا الصرح الذي آن له بعد ثمانية وخمسين عاماً من التهميش، أن يكون منارة اقتصادية تشع على المنطقة بأكملها”.

وفي الختام تسلم الرئيس ميقاتي درع تقدير باسم المعرض .

نم تنلات