ميليشيات الحوثي تنهب آلاف السيارات من اليمنيين

أكدت مصادر مطلعة في صنعاء قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بنهب آلاف السيارات الجديدة التي تعود لمواطنين وجهات خاصة، وتحويلها إلى ملكية عناصرها بعد استخراج وثائق رسمية مخالفة للقوانين واللوائح.

وكشفت وثائق في حكومة الانقلابيين في صنعاء عن نهب الميليشيات 7 آلاف سيارة، والقيام بترقيمها بأرقام خاصة من مصلحة الجمارك.

ووفقا للمصادر، فقد تضمنت تلك الوثائق، توجيها خطيا من رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد إلى رئيس حكومة الانقلابيين عبدالعزيز بن حبتور، برفع التوجيه إلى وزارة المالية لاستكمال الإجراءات اللازمة بترقيم 7 آلاف سيارة، قال إنها تابعة للجان الشعبية للحوثيين.

وبحسب المصادر فقد وافقت وزارة المالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء على الإعفاءات الضريبية من الجمارك مقابل ترقيم ذلك العدد الكبير من السيارات المجهولة.

ويمتلك الحوثيون آلاف السيارات المنهوبة من مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة في صنعاء التي سيطرت عليها الجماعة بالقوة منذ الانقلاب على السلطة الشرعية، إضافة إلى سيارات أخرى كانت قد نهبتها الميليشيات من محافظة عمران قبل سيطرتها على العاصمة صنعاء.

وأواخر شباط/فبراير الماضي أقدم مسلحون حوثيون على نهب سيارات قديمة من المتحف الحربي بصنعاء والتجول بها في شوارع العاصمة.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل صورة لسيارة قديمة نهبها الحوثيون من المتحف، وتجولوا بها في شوارع صنعاء.

وفي يناير المنصرم، قامت الميليشيات الانقلابية بإجبار العشرات من ضباط جهاز الأمن السياسي (المخابرات) على إرجاع السيارات المصروفة لهم في السابق كـ”عهدة”، وتسليمها للعناصر الميليشاوية التي تم تعيينها بعد إقصاء ضباط الجهاز من مناصبهم.

وخلال العامين الماضيين، نشرت وسائل إعلام محلية سلسلة من الأخبار والتقارير التي تناولت حوادث متعاقبة بخصوص قيام الميليشيات الحوثية بنهب سيارات مواطنين وشخصيات اجتماعية وشركات تابعة للقطاع الخاص في عدة محافظات، أبرزها الحديدة وشبوة وذمار وتعز وصنعاء وإب.

كما قام الحوثيون بنهب سيارات تابعة للسفارة الأميركية بصنعاء بعد مغادرة السفير وطاقم السفارة في أعقاب الانقلاب على السلطة الشرعية مطلع 2015.

(العربية.نت)