جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / نسعى لترتيب البيت السني واستنهاضه… ريفي لـ “النهار”… هذه عناوين حزب “سند”
achraf-rifi-new

نسعى لترتيب البيت السني واستنهاضه… ريفي لـ “النهار”… هذه عناوين حزب “سند”

 

Lebanon On Time –

كتب وجدي العريضي: إسترعى إعلان النائب اللواء أشرف ريفي “حزب سند”، وصولاً الى انضمام النائب السابق مصطفى علوش الى هذا الحزب باهتمام لافت، على الساحتين الطرابلسية والسنية بشكل عام، ومن الطبيعي وطنياً لما لهما من ممارسة أمنية وسياسية وعلاقات دون اغفال أن علوش كان أبرز قياديي تيار المستقبل ومن الصقور ولم ينل حقه في كل المحطات، وبالتالي ثمة شبه في المواقف والسياسة بينه وبين ريفي.

في السياق، لماذا “حزب سند” فيما الأحزاب تعاني وتترهل ومعظمها أصيب بأضرار جسيمة بما فيها العقائدية والعتيقة فانقلبوا على شعاراتهم وتاهوا في جنات السلطة وخيراتها يساراً ووسطاً ويميناً؟ الا أن حزب سند يهدف الى ترتيب البيت السني الذي تبعثر خلال السنوات الماضية بفعل انهيار الحريرية السياسية وكل ما واكب ذلك بصلة يقابله تصاعد دويلة حزب الله التي تحكّمت بكل المفاصل السياسية والأمنية في البلد والقبض على الاستحقاقات الدستورية، من هنا تأتي المواجهة من قبل الصقرين ريفي وعلوش وبعد ثلاثة أشهر هناك معطيات عن تنظيم الكادرات في الحزب ليفتح باب الانتساب الشعبي في كل المناطق.

في هذا الإطار يقول النائب ريفي ” لـــ النهار”، رداً حول حصول الحزب على ترخيص بأنه سعى مع رؤساء حكومات ووزراء داخلية منذ العام 2018 لهذا الهدف، ولكن لم يتجرأ أي منهم على منحنا الترخيص والعلم والخبر، ولا أعلم إذا كان هناك ضغوطات مورست عليهم أو لغاية في نفس يعقوب، وبات هناك علم وخبر وسنلجأ الى القانون عبر الترخيص بعدما أبلغنا السلطات المختصة وفق إجراءات عملانية إذا لم توقع على الترخيص، أي سنعمد الى اجراء المقتضى القانوني لدى كاتب العدل.

وعن أهداف حزب سند، يلخصها ريفي بشعار السيادة والنزاهة والديمقراطية وقد اختير اسم الحزب والغاية منه بصراحة تكمن في استنهاض وترتيب البيت السني ربطاً بما حصل في السنوات الماضية من محاولات وأحداث لتقويض هذا الدور من خلال ممارسات حزب الله والدعم الإيراني، ولم يعد جائزاً السكوت عنها، وفي غضون ذلك نعمل على انتشار الحزب في كل المحافظات لننتقل في مرحلة لاحقة الى أن يضم في صفوفه كل أطياف المجتمع اللبناني لأن الحزب وممارساتنا السياسية تنبع من ضرورة الحفاظ على هذا البلد وخصائصه التعددية والثقافية والحريات التي تشكل النقيض لحزب الله الذي يأخذنا الى التزمت وتعميم النموذج الإيراني الذي لا يشبهنا على الاطلاق.

ويتابع ريفي، حول لقائه وتماهيه مع النائب السابق مصطفى علوش معتبراً أنهما من ذات العقلية والتوجه السياسي وحزبنا يعتبر جو الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث لا علاقة لنا بالفساد والانبطاح وكثر يتواصلون معنا من أجل أن نكون سوياً في هذه المرحلة للعب الدور الوطني واستنهاض الجو السني الذي هو الدولة والمؤسسات والانفتاح والطائف والمناصفة والبعد الوطني والعمق العربي.

أما من يموّل الحزب؟ يرد قائلاً، نحن لا نحتاج لأموال طائلة، فتجربة الأموال أفقدت القضية معناها وأفسدت بعض الناس فلا اتصالات لنا مع أي طرف خارجي بل مع مغتربين اذ لدينا أقارب وعائلات وصداقات معهم، من هنا مصدر المال، والغاية التي نصبو اليها هي الانتقال من الحالة الشخصية الفردية الى السياسية المنظمة القادرة على مواجهة ما يحيط بوطننا من تحديات وتركيزنا على الدولة بكل ما تعنيه من كلمة، الدولة الجامعة لكل اللبنانيين، السيدة الحرة المستقلة بمؤسساتها السياسية والدستورية والأمنية.

وعلى خطٍ موازٍ، يرى النائب ريفي أن الشغور في الساحة السنية خربط ميزان القوى في التركيبة اللبنانية وكان لا بد من ملأه لمواكبة باقي المكونات اللبنانية في القضايا والملفات الوطنية تحديداً المصيرية منها وذلك ضمن إطار سياسي منظم على المستويين الرسمي والشعبي، ولذا كان حزب سند من توجهات ومبادئ مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن صلب قوى 14 آذار التي غابت شمسها بفعل الحسابات الخاصة والشخصية الضيقة.

وخلص ريفي قائلاً، أن الطائفة السنية في لبنان تمر راهناً بمرحلة انتقالية على مستوى القيادة، والعمل جار على قدم وساق لفرز قيادة جديدة قد تكون مناطقية غير موحدة خلافاً لمشهدية وحدتها بقيادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كونه شخصية استثنائية شغلت لبنان والعالمين العربي والغربي، معتبراً أن الطائفة السنية أساسية في المعادلة اللبنانية وليست عاقراً، بل ولادة رجال دولة وشخصيات وطنية قادرة على قيادة السفينة واعادتها الى مواقعها في صناعة القرار اللبناني، مؤكداً أن توجه المولود الجديد “سند” ينسجم مع التوجه العربي وفي طليعته المملكة العربية السعودية، ونحن في موقع الدفاع الأول عن الخط العربي لا سيما السعودي والخليجي بشكل عام.