جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / نصرالله:البند الاول من المفاوضات مع داعش كشف مصير الجنود المخطوفين
نصرالله

نصرالله:البند الاول من المفاوضات مع داعش كشف مصير الجنود المخطوفين

اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذه الليلة وللمرة الرابعة خلال شهر آب الحالي، متحدثا عن آخر المستجدات والتطورات والتي تكللت بتحرير اراضي لبنان من الارهابيين التكفيريين “داعش”.

توجه في بداية كلمته بالتحية لشهداء الجيش، سائلا الله لعائلات هؤلاء الكريمة الاعتزاز بشهدائهم الذين هم شهداء الجيش والوطن، كذلك توجه بالتحية الى ارواح شهداء المقاومة والجيش السوري.

واعلن ان حديثه سيكون على شقين حول ما حصل وتقييم سريع لما سيحصل وقال “بعد كلمتي الاخيرة قبل ايام قرأت ردودا غاضبة، وانا اتفهم غضب البعض وقلقهم، ولكن بعض الكلام كان عاديا وقد اعتدنا عليه من نوع آخر انه مسرحية ونهاية، ولكن هناك نقطة لا يمكن ان تمر لأن لها علاقة بأخلاقية حزب الله وهذا لا يمكن ان نتسامح فيه”.

اضاف “بعد انتهاء الكلمة صدر ردود سريعة ومنها ان حزب الله يبتز الشعب اللبناني واهالي العسكريين، بهدف فرض التنسيق مع سوريا”.

واضاف “انا لم اقل هذا الكلام، وانا الان لست في وارد حسن الظن مما قالوه”، مستذكرا ما قاله في خطابه الاخير حول ما طرحه لجهة التفاوض وخياراته مع داعش، طالما ان القيادة السورية تقبل بذلك”.

وتابع “ليس حزب الله الذي يقال عنه انه يبتز في قضية انسانية”.

واعلن “كل من قال هذا الكلام احزابا ام تيارات او اعلاميين او سياسيين هم اما جهلة ولا يعرفون اللغة العربية، او انهم لئام عديمو الاخلاق”.

وقال “ذهبنا الى المفاوضات ومنذ اللحظة الاولى كانت داعش تطلب وقف اطلاق النار للتفاوض ونحن لم نكن في هذا الوارد، ومثلنا الجيش السوري، ولكن امام المعركة الحاسمة انهارت داعش واستسلمت ولم يبق امامها سوى القبول بشروطنا بعد مماطلة ومماحكة واخذ ورد من جهتها”.

وكشف انه يتحدث بصراحة توضيحا للرأي العام وقال “عندما طلبوا التفاوض عرضنا نحن شروطنا، وكان محسوما لدينا خروج جميع ارهابيي داعش وقلنا لهم ان البند الاول كشف مصير الجنود المخطوفين سواء احياء او اموات، اضافة الى الحصول على رفات شهداء حزب الله في القلمون ، وايضا الاسرى ورفات الشهداء ومن كل الجنسيات من جنود سوريين ولبنانيين من حزب الله او من المقاومة العراقية او لواء فاطميون وغيرهم، اما المطلب الرابع فهو اطلاق سراح المطرانين اليازجي وابراهيم والمصور الصحافي سمير كساب”.

وتابع “كان جوابهم ايام المفاوضات ان المطرانين وكساب ليسوا عندنا وليس نحن من خطفهم ولا نملك معلومات عنهم”. موضحا “انه في موضوع الاسرى في البادية قالوا انه لا يوجد سوى اسير واحد عندنا هو احمد معتوق، آسفا “لأن اخلاقيات داعش لا تبقي على اسير وتعمد الى قتلهم فورا”.

واشار الى “ان داعش لا يهتم لا بالميت ولا بالحي”. كما لفت الى مطلبهم إطلاق سراح سجناء لهم في رومية لكننا رفضنا”.

واضاف “اما شرطنا الاهم فكان حول معرفة مصير الجنود اللبنانيين”. واكد رفض حزب الله تجزئة المراحل، وان يكون الحل كاملا واوله الكشف عن مصير الجنود اللبنانيين.

وشدد على “انه في ظل التفاوض كنا نستكمل المعركة واحتلال التلال والتقدم، عندها ايقنت داعش انه لا مجال الا للقبول بالشروط والاستسلام”.

واعلن انه لو لم يعطوا جوابا صباح الاحد لكانت الامور اتخذت منحى آخر. وذكر ان حزب الله اتصل بالامن العام بعد ابلاغ داعش عن مكان الجنود العسكريين، واعلن ان عدد مقاتلي داعش الذين خرجوا هم 670 مقاتلا ارهابيا. وذكر انه ارسل وفدا الى والد الجندي مجهول المكان عباس مدلج، واضعا كل الخدمة من اجل كشف مصيره.

ولفت الى الاصوات التي ارتفعت عبر الاعلام عن مصير الجنود العسكريين تطالب بمحاكمة ارهابيي داعش الذين ذهبوا. نحن نتفهم مشاعر هؤلاء، ولكن هناك من يريد العمل على تشويه هذا الانتصار، كما حاولوا سابقا تشويه صورة تحرير جرود عرسال.

اضاف: “من قبل ان تبدأ معركة فجر الجرود من الارض اللبنانية كان عندنا مصادر اكدت للامن العام ومخابرات الجيش ولحزب الله عن مكان وجود العسكريين، ولكنه كان بعيدا.

واشار الى المكان الذي وجدوا فيه، ولكن في اليوم التالي لابعاد داعش اتينا بهذه المصادر للتفتيش، لكن لم نصل الى نتيجة وكادت المعركة ان تنتهي. مؤكدا ان “الكل كان مقتنعا حول معرفة مصير هؤلاء الجنود”.

كما اكد ان “احد اسباب ابطاء المعركة في ايامها الاخيرة كانت لمعرفة مكان وجود العسكريين، مع علمنا اننا سننتصر ونرفع العلم على اعلى التلال، ولكن هذا الملف كان سيبقى الى ابد الابدين، وستكون الدولة والحكومة اللبنانية امام حرج شديد”.

واوضح “لو ذهبنا الى الحل الاول لكان قتل مدنيون واتهمونا بهم، ولكان سقط شهداء اكثر، ولكن بعد ذلك حصل الاتفاق وعرفنا مصير الجنود”.

واكد “ان الاتفاق حصل، وديننا واخلاقنا وقرآننا يقول ان نوفي العهد يعني لا نقدر ولا نطعن في الظهر ولا نحتال على احد”. واعطى امثلة على هذه الاخلاقيات ما فعله الامام زين العابدين.

وتابع “مطلوب منا الوفاء بالشروط التي التزمنا بها”. وتمنى لو ان هؤلاء الذين يطالبون العين بالعين ان يفعلوا ذلك مع اسرائيل”.

وطالب بالتحقيق مع من “تركوا هؤلاء الجنود في ايدي داعش، بدل ان يطالبوا الجهة التي كشفت مصير هؤلاء”.

وسأل “من منع الجيش اللبناني وكان قادرا في حين ان الآخرين كانوا ضد الجيش”.

وتابع “المعلومات كانت متوافرة وكان الجيش قادرا ان يحاصر داعش ويحرر الجنود المختطفين”. وطالب بالتحقيق مع “القرار السياسي الجبان والخاضع”.

واعلن ان “المعركة انتهت وحققت كامل اهدافها وهي اخراج داعش من اراض لبنانية”. وكشف مصير الجنود وتحرير الحدود وتحرير القلمون السوري. واعلن ان 18 شهيدا سقط لحزب الله في هذه المعركة كما سقط للجيش السوري 7 شهداء في معركة “ان عدتم عدنا”.

ثم انتقل الى القسم الثاني من كلمته وقال “نحن امام نصر عظيم جدا وكبير، والموضوع ليس تحرير 140 كيلومترا مربعا من الاراضي اللبناني وانما تحرير كامل الاراضي اللبنانية من الارهابيين”.

واضاف “تأمين الحدود تم على وجه كامل، يقابله تحرير كامل الحدود من الجانب السوري”، واصفا هذا الانجاز “بالعظيم لو بقي الارهابيون على الجانب السوري لحصل استنزاف للجيش اللبناني”.

وتابع “جدير بأن نسميه بالتحرير الثاني وهو جزء من الانتصارات الحاصلة في المنطقة، فلو كانت داعش في حمص ونحن نقاتلها في جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك، لكان هؤلاء قاتلوا بمستوى مختلف”.

وقال “كل هذه المعارك التي هزمت داعش في العراق وسوريا ولبنان، انما تركت اثرها على معنويات وارادة القتال على داعش”.

وذكر انه في العام 2000 اخرجنا جميعا الاحتلال الصهيوني، واليوم اخرجنا الارهابيين التكفيريين الذين شكلوا تهديدا لكل لبنان”. واكد ان “داعش وكل هذه الجماعات التكفيرية صنعتها المخابرات الغربية وخدمت اسرائيل، وان هذه الجماعات التكفيرية قاتلت ضمن المشروع الاسرائيلي والهيمنة الاميركية، ولأن هذه الجماعات التكفيرية مشروع ابادة للبشر وللتاريخ وللحضارات”.

وتابع “ان الذي يبكي على داعش في سوريا والعراق ولبنان هم الاسرائيليون وقادته”، مطالبا بعدم التمييز بين الاحتلالين الصهيوني والتكفيري.

واعلن ان “تاريخ التحرير الثاني هو 28 آب 2017، وقد كتبته دماء شهداء الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة، تاركا للحكومة الاعتراف بهذا اليوم او تحديد يوم آخر، مستذكرا الغاء احد رؤساء الحكومات السابقة عيد 25 ايار العام 2000، لكن تم استدراك ذلك مع من تلاه من رؤساء حكومات واعادوا الاعتبار لذاك اليوم”.

ورأى ان “اغلبية اللبنانيين لا بد ان تكون سعيدة بهذا الانتصار اليوم ما عدا من راهن على داعش، لكننا نتقهم آلامهم واحزانهم”.