جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / نصرالله: المقاومة بحاجة الى المساندة وهيئة الدعم يجب أن تفعل أنشطتها بقوة لأننا في قلب المعركة
نصرالله

نصرالله: المقاومة بحاجة الى المساندة وهيئة الدعم يجب أن تفعل أنشطتها بقوة لأننا في قلب المعركة

لفت الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله أن “البعض يتصور أن المقاومة قائمة على دعم بعض الاصدقاء منهم إيران وممولين لكن المقاومة أيضا قائمة على دعم شعبي كبير، لكن من يضعون الأموال في قجة المقاومة كل صباح مبلغا من المال، وفي مختلف المناسبات والنشاطات، هذه المبالغ التي يبدو أنها متواضعة للوهلة الأولى، لكن البحر أو النهر يتشكل من قطرات الماء التي تشكل سيلا جارفا”.

وإعتبر في كلمة في الذكرى الثلاثين لتأسيس هيئة دعم المقاومة، أنه “في السنوات الماضية في معارك السلسلة الشرقية في البقاع ودحر التكفيريين عن جبالنا، كنا نرى الناس والأهل في البقاع، وبدعم من الهيئة كان هناك اصرارا على تقدميم المأكولات وتوضيبها”، مشدداً على أن “من أهم ما شكلته الهيئة هو الفرصة لتوسيع ساحة الجهاد، لأن المقاومة تجاهد في النفس والأهل يقدمون فلذات أكبادهم، وهناك مساحة للجهاد بالمال والمال تحتاجه أي مقاومة، وهو أحد عناصر القوة الطبيعية.”

وأوضح أن “الملف الأول يتصل بالعقوبات الأميركية والحصار المالي ولوائح الارهاب وآخرها القرار البريطاني بضم الجناح السياسي لـ “حزب الله” الى قائمة الارهاب البريطانية، والعقوبات الاميركية من المتوقع أن تشتد على الحزب وداعميه والتضييق على البنوك اللبنانية مثال على ذلك”، مشددا على “أننا سوف نجد تفريخا للوائح الإرهاب، ففي السنوات الماضية دول الخليج مثلا استحدثوا لائحة للإرهاب وهناك دول أخرى تستحدث أو لديها، وعلينا أن نتوقع أن تضع دول أخرى “حزب الله” على لائحة الإرهاب، وهذا مسار متواصل”.

وأكد أن “مسؤولية المقاومة وأهلها وبيئتها وكل من يشكل جزءا في هذه الحركة الانسانية التاريخية، نحن مظلومون أقوياء، نحن معتدى علينا أقوياء، بمعنى هناك سياق اسمه أميركا واسرائيل أصحاب مشروع الهيمنة”.

ورأى أن “أحزاب المقاومة وقفت في مواجهة هذا المشروع وحسمت المعركة في العراق وفي سوريا وبشكل كامل حسمت المعركة في لبنان وفي اليمن ما زالت صامدة وفي غزة صامدة، وهكذا هو حال ايران بصمودها أمام العقوبات.”

أضاف: “فيما يتعلق بالوضع الحالي والمستقبلي ما يتطلع اليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنير يقف في وجهه محور المقاومة ودول المقاومة وشعب فلسطين”، مشيرا إلى “أننا في هذا السياق، عندما يضعوننا على لوائح الإرهاب ويتخذون بحقنا إجراءات عقابية، فذلك لأننا هزمناهم وكسرناهم ولأننا أقوياء وأعزاء وندافع عن سيادتنا وشعوبنا ودولنا، وليس سياق ضعف على الإطلاق، واليوم لأنهم عاجزون عن القيام بأي شيء بعد فشل كل هذه الحروب ماذا سيفعلون، أميركا هزمت في العراق وأفغانستان وتهزم كل يوم في اليمن، الجيش الاسرائيلي مرعوب من القيام بأي حرب، ولا يثقون بالمنظومات التي يمتلكونها واستقدموا منظومة “ثاد” الاميركية، وبعد الاغتيالات كنا نزداد صلابة وقوة”.

وشدد على أن “المقاومة إزدادت قوة وعزم عندما وجدت أن قادتها يقتلون، العقوبات ولوائح الارهاب هي حرب في هذا السياق، ويجب أن نتعاطى معها وكأنها حرب، هذه حرب اقتصادية ومالية ويجب أن نواجهها”.

وقال: “الحرب ليست علينا وحدنا، فهناك تشديد للعقوبات على ايران، وعلى سوريا، ما عجزوا عن أخذه بالحرب العسكرية يريدون أخذه من خلال فرض صعوبات على الشعب السوري. الحصار على الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة مستمر، وفي اليمن تجويع وحصار مالي واقتصادي، والعقوبات ولوائح الإرهاب مستمرة علينا جميعا”، لافتا إلى أن “بنيتنا ستبقى صلبة وقوية ومستمرة ولن يوقفنا تدفق الدماء، سنواجه العقوبات بالصبر والتحمل وحسن الادارة وتنظيم الأولويات ويمكن أن نعبر عن هذه الحرب، والذين ينتظرون جثتنا التي سيفترضون أنها ستنهار نقول ستخيبون، هذه المقاوم ستزداد قوة وعددا وعدة وعزما وتأثيرا وصنعا للمزيد من الإنتصارات”.

واردف: “بيننا وبينكم الأيام التي ستحكم وتشهد، نحتاج الى تفعيل نشاط الاخوة والأخوات في الهيئة، نحتاج الى التعاطف من جديد، بعد عام 2006 ونتيجة الدعم الكبير خصوصا من ايران قلت لكم قد لا نكون بحاجة الى المال ولكن واصلوا عملكم، اليوم نحن بين بين، هيئة دعم المقاومة يجب أن توفر فرصة الجهاد بالمال”، مشيرا إلى أن “من يدعمنا هو مستمر في ذلك دولا وشعوبا وجماهير.”

وأعلن أن “المقاومة بحاجة الى المساندة وهيئة الدعم يجب أن تفعل أنشطتها بقوة لأننا في قلب المعركة”.