جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / نصرالله: الوقت يضيق لكننا مازلنا نأمل بالتوصل الى قانون جديد
نصر الله

نصرالله: الوقت يضيق لكننا مازلنا نأمل بالتوصل الى قانون جديد

أحيا “حزب الله” الذكرى 17 لعيد المقاومة والتحرير، باحتفال أقامه في مدينة الهرمل، تحت شعار “وكان وعدا مفعولا”، حضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزير السابق غابي ليون، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤول حركة “أمل” في البقاع مصطفى فوعاني، السفيران السوري علي عبد الكريم علي والايراني محمد فتحعلي، وزراء ونواب حاليون وسابقون، شخصيات عسكرية وحزبية، ورجال دين، ممثلو منظمات يمنية وعراقية وحشد من المؤيدين.

بداية، آيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني ونشيد “حزب الله”، فكلمة تقديم من الشاعر علي عباس، تلاها اناشيد من وحي المناسبة.

بعد ذلك، أطل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله عبر الشاشة، مرحبا بالحضور، شارحا سبب “اختيار الهرمل للاحتفال في هذا العام، لموقع هذه المدينة واهل البقاع عموما، في هذا الانتصار الكبير الذي تحقق عام 2000”.

وقال: “ان شباب هذه المنطقة لبوا النداء منذ اليوم الاول، وقدموا الشهداء وشكل اهلهم بيئة حاضنة في زمن الوحدة للمقاومة، هؤلاء الذين كانوا وما زالوا الثابتين والاوفياء والملبين لكل نداء والمقدمين العطاء بلا حدود”.

وإذ اعتبر “أننا في مرحلة سياسية حساسة جدا في تاريخ لبنان وتاريخ المنطقة”، قال: “عند اجتياح اسرائيل العام 1982، وقف العالم كله يتفرج، وعندما احتل الاسرائيلي ما يقارب نصف لبنان لم يحرك العالم ساكنا، يومها اتخذ اللبنانيون المقاومة وتحرير الارض من احزاب وفصائل، وبدأت بإمكانياتها المتواضعة وانطلقت المقاومة فكان الانتصار الكبير عام 2000”.

اضاف: “لم ينتظر من آمن بالمقاومة، لا دول عربية ولا اسلامية ولا اميركا ولا مجلس امن، بل بالعكس كانت بعض الدول العربية تدعم ذاك الاحتلال”، مذكرا ان “الدولتين الوحيدتين في العالم اللتين وقفتا الى جانب الشعب اللبناني هما فقط ايران وسوريا، ولم يكن هناك اي موقف، اي مساندة، لا من الغرب، ولا من السعودية، ولا الخليج اي دعم”.

وتابع: “يجب ان تعرف اجيالنا الحاضرة ان هذا الانتصار القومي والوطني هو نتيجة تضحيات اللبنانيين من المقاومة الاسلامية الى امل، الى فصائل واحزاب المقاومة الوطنية اللبنانية الى جانب اخوانهم من الفصائل الفلسطينية، الذين قاتلوا وقدموا عددا من الشهداء، كذلك الجيش السوري الذين تحملوا الاعباء يومها”، مستذكرا “دور السيد موسى الصدر، والشهبد السيد عباس الموسوي والشهيد الشيخ راغب حرب والشهيد القائد عماد مغنية”.

واعتبر أن “هذا الانتصار هو نتيجة تضحيات هذا الشعب واحتضاته للمقاومة، ونتيجة التضحيات الجسيمة، التي تحملها الجيش اللبناني والقوى الامنية، ونتيجة للتعاون الدقيق قبل العام 2000 بين المقاومة والدولة والجيش. هذا الانتصار التاريخي حصل عندما كان يتحمل المسؤولية فيها فخامة الرئيس اميل لحود، والرئيس نبيه بري والدكتور سليم الحص”.

ورأى ان “العبرة الاساسية هي ان مواجهة الاحتلال، او الاعتداءات الخارجية، انما ترتبط بارادتكم وعزمكم، وعكس ذلك من ردع للهزيمة وانتظار الاخرين في العالم، فإن هؤلاء ما جاءوا ولم يأتوا، ان ارادة شعوب هذه المنطقة في سوريا والعراق واليمن والبحرين وفلسطين هي من تصنع انتصارها”.

وقال:” ان المفاجأة الكبيرة في فلسطين انها تنتقل من جيل الى جيل، سواء كانوا ذكورا أم إناثا، وأما الآتي من السنوات المقبلة فلا يصنعه إلا أنتم، وليس أميركا ولا سواها”.

وأكد أن “أي جيش في أي مكان في العالم، لن يبقى محتلا إذا كان أهل هذه الأرض يرفضونه”، متطرقا الى “سيطرة الجماعات المسلحة للحدود السورية قبالة لبنان، التي بدأت بتهديد قرى تلك المنطقة، فكان أن حسم أهلي الهرمل والقرى المجاورة موقفهم، ولم ينتظروا إجماعا وطنيا بسبب الإنقسام”، رافضا “فتح هذا الملف كي لا يفتح جراحا”.

وقال: “كما ذهب ابناء الهرمل وبعلبك ليستشهدوا في الجنوب، ذهب شباب الجنوب للاستشهاد في المناطق الحدودية، لإبعاد خطر الإرهابيين، ولولا موقفهم هذا لحلت النكبة بتلك القرى. إنها ثقافة المقاومة، ولكن في ساحة مختلفة وعدو مختلف”، لافتا إلى “إستيعاب تمدد المسلحين كمرحلة أولى، ثم طردهم من تلك الحدود، من قرى القلمون، القرى المطلة على عرسال، في حين بقيت المرحلة الأولى في جرود عرسال”، داعيا أهل عرسال والدولة اللبنانية إلى “عدم السماح بإستمرار الوضع القائم في جرود عرسال”، مؤكدا أنه “لا يمكن البقاء في الوضع القائم مع مسلحين وسيارتهم المفخخة، لأنها عنصر تهديد لأهالي المنطقة هناك”.

أشار إلى أن “مسار الحرب مع هذه الجماعات في سوريا والعراق أخذ منحنى مختلف”، داعيا المسلحين الى “قراءة هذه الواقع”، مشددا على “اهمية إستمرار الجهد الأمني والرسمي في مواجهة الأرتكابات، التي تحصل في منطقة بعلبك الهرمل”، منبها الأهالي هناك “عدم الخطأ كي لا يستغله المجرمون والشبكات المسيئة لأهلنا في البقاع”.

وعن قانون الإنتخابات، قال: “الوقت يضيق، لكننا مازلنا نأمل بالتوصل الى قانون جديد”، كاشفا عن “معلومات جديدة يمكن أن توصل الجميع إلى قانون جديد”، معلنا تمسكه ب”الوصول الى حل، لأننا قلنا لا للفراغ ولا للتمديد ولا للستين”، مشيرا الى “ما قاله الرئيس عون حول القوى السياسية والوقت المتبقي ل 20 حزيران”.

وأشار الى “قمة الرياض وما سينتج عنها وما يبنى عليها من مشاريع”، فقال: “إنها مفصل مهم في تاريخ المنطقة ولبنان”، متوقفا عند لبنان وما حكي عن “قلق يسوده”، لكنه طمأن قائلا: “كل ما قيل وتم إعلانه في الرياض إن شاء الله بهمة اللبنانيين وتعقلهم وتفهمهم لن يكون له إنعكاس على الوضع اللبناني”.