جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / نصر إلهيّ جديد: 51 أقوى من 59؟
IMG-20230611-WA0007

نصر إلهيّ جديد: 51 أقوى من 59؟

 

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
يستطيع الثنائيّ الشيعي أن يهلّل لنصر إلهيّ جديد، ولكن عليه، قبل ذلك، الإجابة على تساؤلين بسيطين:
-الأوّل، كيف أمكن لمرشّح فؤاد السنيورة (المتّهم بالعمالة، كما جاء في إعلام جريدة الأخبار وأخواتها..)، أي جهاد أزعور أن يحصد أصواتاً أكثر من مرشّحهم الطبيعي، رغم كلّ الحشد التهويلي والتخويني، ورغم تفوّقه العسكري المزعوم في الداخل وفي الإقليم؟
-الثاني، كيف يمكن لمؤيّدي الثنائي وسليمان فرنجيه أن يحتسبوا أنّ ال 51 هي أقوى من ال 59.ففي أي علم رياضي (من رياضيّات) أو سياسي يمكن إدراج هذه المعادلة:من حصل على 59 صوتاً هو الخاسر..ومن نال 51 صوتاً هو الرابح؟
وما يمكن تسجيله على هامش وفي متن نتائج جلسة أزعور – فرنجيه ما يلي:
-أنّ السعودية لم تتدخّل بتاتاً في اللعبة الإنتخابية.وإلّا لما كان كلّ هذا التشظّي في التصويت السنّي حيث تبعثرت أصواتهم بين الجميع، وصولاً الى صوت شارد (إيهاب مطر) والذي صبّ لصالح قائد الجيش جوزيف عون دون أن ينفعه بشيء، سوى أنّه هروب الى الأمام..وهذا الحياد السعودي ثمّة من يدرجه في سياق التقارب مع إيران، ومن عدم التدخّل – حتّى الساعة – في الشأن اللبناني الداخلي!
-إنّ التهويل بالعقوات الأميركية لم يتعدّ الإطار الإعلامي، وإلّا لما كانت وزارة الخارجية قد اكتفت بالتدخّل عبر موظّفة من الدرجة الثالثة، وهو ما فهمه الرئيس نبيه برّي، بحنكته السياسية، أنّه إتّصال رفع عتب روتيني، لا أكثر ولا أقل!
-أنّ نواب “تكتّل الإعتدال الوطني” ومن لفّ لفّهم من بعض التغييريين والمستقلّين، إنّما عن قصد أو دون قصد، قد قدّموا خدمة لحزب الله كي يزيد تشبثّه بمرشّحه (أو الفراغ) ما يضفي على المشهد الإنتخابي مزيداً من التأخير والتعطيل والوقت الضائع على حساب الناس ومصالح الناس التي يفترض أنّهم يمثّلونها، وعلى حساب البلد ومستقبل البلد الذي يدّعون حرصهم عليه تحت مسمّى “لبنان الجديد”!
لقد حقّق أزعور تقدّما في مسار ترشيح ميشال معوض (من 44 الى 59 صوتاً ما يعادل 46 في المئة من الأصوات)، فيما أثبت حزب الله أنّه عاجز عن فرض مرشّحه، إن في الساحة المسيحيّة، وإن في الساحة اللبنانية، حيث لم يتجاوز نسبة ال 40 في المئة من النواب!