جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / اقتصاد / نظرة جيو إقتصادية لعرض ترسيم الحدود.. والعيون على Papadopoulos!
5b1df50983781

نظرة جيو إقتصادية لعرض ترسيم الحدود.. والعيون على Papadopoulos!

تحت عنوان “نظرة جيو إقتصادية لعرض ترسيم الحدود” كتب جاسم عجاقة في صحيفة “الجمهورية”: “تعيش منطقة الشرق الأوسط في ظل أجواء جيوسياسية مُضطربة لم تمنعها من لعب دور محوري على الساحة السياسة – الإقتصادية العالمية. هذه الأجواء جعلت بلدان الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسّط تعيش حالة التغيير السياسي والجغرافي ويبقى المُحرّك واحد، الثروة الغازية التي أخذت تلعب دورًا أساسيًا في الجغرافيا السياسية للمنطقة.
تعيش منطقة الشرق الأوسط حالة من عدم الإستقرار منذ فترة طويلة، ويعود السبب إلى تاريخ حافل من التدخلات الخارجية، ولكن أيضًا بسبب الصراعات بين بلدان هذه المنطقة. هذه الصراعات كان وقودها الإختلاف العرقي والديني ولكن أيضًا وبكل بساطة المنافسة بين زعماء هذه الدول للسيطرة على الموارد الطبيعية.
الإهتمام الدولي بمنطقة الشرق الأوسط ليس بجديد فموارد المنطقة النفطية والغازية عديدة، ونرى أن مركز ثقل هذا الإهتمام يتنقّل مع كل إكتشاف جديد لحقول نفطية أو غازية. فالتحوّلات في المشهد الجيوسياسي والجيو إقتصادي إنتقل من الخليج العربي ليحطّ رحاله في بلدان الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسطّ بعد إكتشاف الثروة الغازية الهائلة القابعة تحت سطح البحر. وبالتالي لا يُمكن تجاهل عامل إكتشاف هذه الثروة لفهم بعض المواقف الجيوستراتيجية على مثال تحريك بعض البلدان العظمى لأساطيلها وطيرانها العسكري ودباباتها! فالواقعية السياسية (realpolitik) ترتبط بشكل وثيق بإستغلال الموارد الغازية وتُعدّ السبب الرئيسي للعديد من الأزمات في المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية”.

 

وأضاف: “ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل وقبرص وبين لبنان وقبرص كان سلميًا (المجلس النيابي اللبناني لم يُقرّ الإتفاقية)، إلا أن الصراع التاريخي بين لبنان والعدو الصهيوني منع هذا الترسيم وأخذت الشهية العدوانية للعدو الإسرائيلي بالتمدّد في المنطقة الإقتصادية الخالصة التابعة للبنان على غرار ما فعلته على اليابسة.
الأطماع الإسرائيلية مرادها الكميات الهائلة من الغاز المُكتشفة تحت سطح البحر وبالتحديد على الحدود بين المنطقتين الإقتصاديتين الخالصتين. والإكتشافات الإسرائيلية الأخيرة في ما يخصّ حقل تامار وحقل كرديش (قريبان من الحدود البحرية اللبنانية) وما يحوياه من كميات هائلة ما هو إلا دليل قاطع على أن مطامع إسرائيل في غاز لبنان حقيقية. ولإعطاء صورة واضحة، يجب القول أن الطبقات الجيولوجية التي تحوي الغاز قد تكون مُتشابكة وبالتالي فإن ذلك مثل شخصين يشربان الماء الموجود في كوب من الماء بمصّاصتين (شلمونة)، لذا فإن الذي يشرب بسرعّة أكثر هو الذي يحصل على الحصّة الأكبر.
تعتبر حاجة إسرائيل إلى الغاز عنصرا أساسيا في إستراتيجيتها لتحقيق الإكتفاء الذاتي. والكمّيات المُكتشفة في إسرائيل تسمح لها بالتصدير إلى الدول المجاورة مثل الأردن وحتى تركيا التي تقبع تحت رحمة روسيا وإيران في ما يخصّ الغاز. وقد تمّ البحث بين إسرائيل وتركيا لتمرير أنبوب بحري من حقل لفيتان إلى تركيا بطول يوازي 450 كم ويكون مُموّلًا بقسم كبير من أوروبا أميركا وتركيا. إلا أن هذه المفاوضات تحتاج إلى رضى الدب الروسي.
لم تستطع إسرائيل حتى الساعة إقناع الكثير من الشركات النفطية العالمية بالإستثمار في حقولها الغازية والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى العنصر الأمني، فوجود حزب الله يُشكّل تهديدًا واضحًا لإسرائيل. ويبلغ إجمالي الإستثمارات الغازية في المنطقة الإقتصادية الخالصة الإسرائيلية 3.5 مليار دولار لا تُغطّي إلا 30% من حقل تامار! وتعود هذه الإستثمارات في معظمها إلى شركة نوبل إينرجي التي لم تكن شركة معروفة قبل الإستثمار في الحقول الإسرائيلية، لكن أحد الأشخاص وأسمه Papadopoulos أميركي من أصل يوناني قام بلعب دور أساسي في تقريب هذه الشركة من الحكومة الإسرائيلية. وقد لعبت الصدفة (أو لا) دورًا من ناحية أن الرئيس ترامب إختاره كمستشار للشؤون السياسية الخارجية”.

لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.