جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / هذا ما ستحمله زيارة بومبيو الى لبنان…
21-03-19-bombeyo

هذا ما ستحمله زيارة بومبيو الى لبنان…

استبعدت مصادر ديبلوماسية لبنانية أن يحمل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو معه «مفاجآت، أو ان تحدث زيارته اختراقات في مواقف الإدارة الأميركية لم يتطرق اليها المسؤولون الاميركيون الذين زاروا لبنان قبلاً»، اعتبرت «انّ تكثيف الزيارات الاميركية الرسمية للبنان تدل الى قلق أميركي ممّا تعتبره واشنطن بداية تقارب لبنان مع المحور الإيراني في المنطقة».

وتوقعت أن يثير الجانب اللبناني قضية النازحين السوريين، «لكنّ الجواب الاميركي سيكون الجواب نفسه الذي أعلنه كلّ من مساعد بومبيو للشؤون السياسية ديفيد هيل ومساعده لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، من أنّ الوقت لم يحن بعد لعودة آمنة للنازحين، في انتظار نهاية المرحلة الانتقالية في سوريا، وأنّ الولايات المتحدة الاميركية ليست في صَدد تمويل المبادرة الروسية وإعادة إعمار سوريا التي يطلب الروس أن يُرصد لها مبلغ 250 مليار دولار». ولفتت المصادر الى «انّ لبنان سيثير أيضاً مسألة ترسيم الحدود البحرية وسيتلقّى الجواب الذي كان أعطاه ساترفيلد والمساند للموقف الإسرائيلي، طبعاً مع وعود فارغة بالمساعدة على حل هذه المشكلة».

ورأت المصادر أنّ بومبيو «سيشدد في المقابل على ضرورة مواجهة تصاعد النفوذ الإيراني في لبنان، وخصوصاً بعد تولّي «حزب الله» حقيبة وزارة الصحة، التي هي من أكبر الوزارات في الحكومة. وسينبّه الى ضرورة التأكد من انّ الحزب لن يستغل وجوده في هذه الوزارة، أو في الحكومة، لزيادة موارده، أو للالتفاف على العقوبات الأميركية عليه وعلى إيران. كذلك سيُذكّر بومبيو المسؤولين اللبنانيين «بما شَدد عليه مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسلي، من أنّ الولايات المتحدة تراقب النظام المصرفي اللبناني، وأنّ السماح بالتفاف «حزب الله» أو إيران على العقوبات الأميركية ستكون له عواقب كبيرة. وفي المقابل سيؤكد بومبيو أنّ بلاده ستكمل مساندتها للبنان عسكرياً واقتصادياً، ولربما أيضاً مالياً، من خلال صداقاتها الخليجية، ما دام لبنان ينأى بنفسه عن النزاعات الإقليمية ولا ينحاز الى المحور الإيراني في المنطقة. وبمعنى آخر، فإنّ بومبيو يجيء الى لبنان ليؤكد القلق الأميركي من تصاعد النفوذ الإيراني فيه، حاملاً العصا في يد والجزرة في يد أخرى، على رغم من الابتسامات التي سيوزّعها في كل الاتجاهات».

الجمهورية