جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / هكذا تبيع اميركا الصواريخ للمجموعات المسلحة في سوريا

هكذا تبيع اميركا الصواريخ للمجموعات المسلحة في سوريا

نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، العشرات من صور المحادثات والرسائل والأسلحة المباعة، بما في ذلك الأسلحة النارية المصنعة في الولايات المتحدة وأنظمة الصواريخ تاو المضادة للدبابات، التي تم بيعها لـ (المعارضة المسلحة) في سوريا.

وقالت المجلة في تحقيق نشرته “إن العناصر المسلحة في سوريا يستطيعون الحصول على أسلحة أميركية بمجرد توجيه رسالة قصيرة مشفرة عبر تطبيق تيليغرام” مضيفة “إن هذه الأسواق السوداء الأميركية تشمل أكثر من 5 آلاف شخص أغلبيتهم في محافظة إدلب”.

وأشارت المجلة إلى أن الأرقام المسلسلة للأسلحة التي تباع عبر تطبيق تيليغرام وخاصة صواريخ تاو المضادة للدروع تظهر أن تلك الأسلحة وصلت إلى سوريا ضمن إطار البرنامج الأميركي الخاص بتدريب ما يسمى “المعارضة” في سوريا والذي باء بالفشل في عام 2015 إذ لم تتمكن واشنطن حينها من تدريب إلا 150 مسلحا بعد صرفها نحو 500 مليون دولار على تسليحهم.

وأوضحت المجلة أن الفصائل المسلحة تقتني وتبيع كميات ضخمة من الأسلحة والمعدات والذخيرة عبر الأسواق السوداء الإلكترونية في تطبيقات الدردشة بما في ذلك بنادق هجومية أميركية الصنع وصواريخ مضادة للدبابات كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي اي ايه زودت بها مجموعات مسلحة في سوريا.

ولفتت المجلة إلى أن هذه الأسواق تتيح للمسلحين “شراء نماذج مختلفة من الأسلحة والمعدات بما في ذلك الأسلحة النارية وأجزاء مطلوبة لتصنيع عبوات ناسفة ومتفجرات مختلفة وأحزمة ناسفة وطائرات مسيرة وحتى دبابات ومدرعات”.

وأكدت المجلة أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي غير اسمه إلى “هيئة تحرير الشام” حاليا يشكل أكبر قوة بين التنظيمات الإرهابية في إدلب.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما خصصت مبلغ 500 مليون دولار لتدريب الإرهابيين بعد إطلاق مسمى “المعارضة المعتدلة” عليهم وتزويدهم بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة قبل أن تعترف لاحقا بفشلها الذريع في هذا البرنامج بينما سيطر إرهابيو “جبهة النصرة وداعش” على الأسلحة الأميركية.