جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / هل تنجح المبادرة الفرنسية لحلّ الازمة اللبنانية؟
ماكرون.. الحريري

هل تنجح المبادرة الفرنسية لحلّ الازمة اللبنانية؟

علمت «الجمهورية» انّ فرنسا، وبعدما نجحت مبادرتها في تأمين انتقال الرئيس سعد الحريري الى باريس، طوّرت مبادرتها في اتجاه التفاوض لبلورة خطوط عريضة لتسوية سياسية تقبل بها كل من السعودية وايران. لكنّ الاتصالات الاولية في هذا الشأن لم تعط نتائج مشجعة، لأنّ مطالب الطرفين لا تزال بعيدة الواحدة عن الاخرى.
في هذا الوقت، وبعد الحديث عن احتمال زيارة موفد خاص للؤئيس لبفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت وطهران، اكدت اوساط بعبدا وبيت الوسط لـ«الجمهورية» انهما لم تتبلغا أيّ زيارة من هذا النوع. لكنّ مصادر ديبلوماسية لبنانية، وأخرى حكومية، لفتت الى «انّ لبنان يعوّل كثيراً على الدور الفرنسي بعدما نجح ماكرون في إخراج الحريري من الرياض بمبادرة منه تجاوباً مع رغبة لبنان وبناء لحوافز فرنسية خاصة، وأخرى تتصل بحجم العلاقات بين البلدين».
وأضافت: «لفرنسا علاقات مميزة مع طهران وبيروت والرياض، فهي نظّمت عقوداً تجارية في مجالات عدة مع طهران، والعاصمتان الإيرانية والفرنسية أبدتا حرصَيهما على الإستمرار في بناء هذه العلاقات على رغم الإعتراضات الأميركية التي تجاوزتها باريس رغم حدّة موقفها من تدخلات إيرانية خارج حدودها، ولا سيما في أحداث سوريا واليمن والبحرين ومناطق التوتر الأخرى التي تخوض فيها طهران مواجهات متعددة».
وقالت المصادر نفسها: «الرئيس الفرنسي خاض مواجهة حادة مع طهران والرياض من اجل توفير مخرج لقضية الرئيس الحريري، وما شهده خط الرياض ـ باريس خلال عطلة نهاية الأسبوع ليس سوى ترجمة لتفاهم سياسي يشكّل الحريري طرفه الثالث، ولا بد ان تترجم عودته الى بيروت الخطوط العريضة لهذا التفاهم إنطلاقاً من طريقة تعاطيه مع استقالته والمرحلة التي تليها والشروط التي سيتمسّك بها على خلفية مضمونها السياسي بعيداً عن شكلها وتوقيتها».

(الجمهورية)