جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / “هواوي” ترد على اتهامات واشنطن
huawei-usa (1)

“هواوي” ترد على اتهامات واشنطن

رفضت شركة “هواوي” الاتهامات التي وجهها لها المخترع البرتغالي روي بيدرو أوليفيرا بسرقة تكنولوجيا طورها وتحميها براءات اختراع أميركية، لاستخدامها في تصنيع كاميراتها “إنفيجن 360”.

 

وأصدرت “هواوي” اليوم الثلاثاء بيانا بعد أن نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا الجمعة الماضي قالت فيه إن وزارة العدل الأميركية فتحت تحقيقا في دعوى رفعها أوليفيرا متهما الشركة بخرق براءات اختراع حصل عليها لكاميرات هواتف ذكية.

 

وبحسب الصحيفة، فإن تحقيق وزارة العدل يشمل إضافة إلى اتهامات أوليفيرا حالات أخرى قد تكون تنطوي على سرقة ملكية فكرية، وضم موظفين من شركات منافسة.

 

وفي البيان وصفت “هواوي” اتهامات أوليفيرا بالباطلة، مؤكدة رفضها القاطع لها.

 

واعترفت الشركة بأن ممثلين عن فرعها الأميركي التقوا أوليفيرا بالفعل عام 2014 بطلب منه، حيث عرض خلال اللقاء تصميمه للكاميرا، قائلا إنه سيكون محميا ببراءة الاختراع في الولايات المتحدة. وأكدت الشركة أنها لم تستخدم هذا التصميم.

 

وشددت “هواوي” على أن الكاميرا البانورامية “إنفيجن 360” التي تزود بها هواتفها الذكية من صنعها وبدأت ببيعها عام 2017، تم تطويرها بشكل مستقل من قبل موظفين لم يكن لديهم القدرة على الوصول إلى المعلومات الصادرة عن السيد أوليفيرا.

 

وأشارت الشركة إلى وجود فرق بين كاميرا أوليفيرا و”إنفيجن 360″، ونشرت رسوما وتوضيحا لإثبات وجود الفرق في تصميم ومواصفات الكاميراتين.

واعتبرت أن مزاعم أوليفيرا محاولة منه لاستغلال الوضع الجيوسياسي الحاصل حيث ينشر معلومات كاذبة عبر وسائل الإعلام بهدف الاستفادة من هذا الصراع، أي بين الصين والولايات المتحدة.

 

واتهمت الشركة الحكومة الأميركية بأنها تسعى خلال الأشهر الأخيرة لتوظيف نفوذها السياسي والدبلوماسي من أجل الضغط على دول أخرى لحظر معدات هواوي.

 

وتابعت: “علاوة على ذلك، تستخدم الحكومة الأميركية كل الأدوات المتاحة لها بما في ذلك سلطتها القضائية والإدارية ومختلف الوسائل غير النزيهة، لبلبلة نشاطاتنا التجارية”.

 

وأضافت: “لم يتم حتى الآن إثبات أي من الاتهامات التي وجهتها الحكومة الأميركية. إننا ندين بشدة مساعي الحكومة الأميركية المنسقة والشريرة لتشويه سمعة هواوي وتقويض موقعها الريادي في صناعة الاتصالات”.

 

وعلى وجه الخصوص، قالت إن السلطات الأميركية أوعزت إلى الأجهزة الأمنية والمخابرات بـ”ترهيب وتهديد وإرغام وتحريض موظفين حاليين وسابقين في هواوي على الوقوف ضدها والعمل لصالحها (الأمن والمخابرات الأميركية)”.

 

كما اتهمت “هواوي” أوليفيرا بمحاولة ابتزازها منذ نيسان 2018 بتهديدها بالتوجه إلى وسائل الإعلام إن لم تدفع له “مبلغا باهظا”.

 

وتندرج قضية “هواوي” في سياق الحرب التجارية المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين.

 

وقد تدهورت العلاقات بين “هواوي” والولايات المتحدة في أيار الماضي على خلفية قرار واشنطن إدراج الشركة في القائمة السوداء بتهمة التجسس لحساب الحكومة الصينية، وبالتالي تشكيل خطر على الأمني القومي الأميركي. وهو ما تنفيه المجموعة.

 

ومنحت الولايات المتحدة “هواوي” ترخيصا مؤقتا لمدة 90 يوما كي تخرج من السوق الأميركية، ومددته في الـ19 من آب 90 يوما إضافيا.