جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / هوكشتاين في اللقاء الأكثر جدية ووضوحاً.. هدنة غزة لن تمتد تلقائياً إليكم
950801-1821146691

هوكشتاين في اللقاء الأكثر جدية ووضوحاً.. هدنة غزة لن تمتد تلقائياً إليكم

 

Lebanon On Time –

نقل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين تحذيرًا إلى القادة اللبنانيين بأن الهدنة القائمة في غزة قد لا تشمل لبنان بالضرورة، مشددًا على خطورة التصعيد وأنه لا وجود لمفهوم “النزاع المحدود”. ووصل هوكشتاين إلى بيروت صباح يوم الاثنين، وبدأ جولته بلقاء استمر لمدة ساعة ونصف مع رئيس البرلمان نبيه بري، تلاه لقاءات مع رئيس الحكومة المؤقت نجيب ميقاتي، وزير الطاقة في الحكومة المؤقتة وليد فياض، قائد الجيش العماد جوزيف عون، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وعدد من نواب المعارضة.

وقد وصفت مصادر نيابية في “كتلة التنمية والتحرير” التي يرأسها بري، اللقاء بـ”الأكثر جدية ووضوحاً”. وقالت لـ”الشرق الأوسط” إن “أبرز ما تطرق إليه هوكشتاين هو أن الجهد الذي يقوم بها ليس فقط أميركياً إنما بالتنسيق والتعاون مع شركاء دوليين”، مجددة التأكيد لأن “حجز الزاوية لكل هذه الجهود يبقى الوضع في غزة الذي يبقى المدخل لعودة الهدوء والاستقرار”.

وفيما كان هوكشتاين واضحاً بتحذيره من أن “الهدنة في غزة لن تمتد بالضرورة تلقائياً إلى لبنان”، قال بعد اللقاء: “أنا هنا من أجل الحض على الوصول إلى حل دبلوماسي ينهي العمليات الحربية على الحدود بين لبنان وإسرائيل”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بالعمل من أجل الوصول إلى حل طويل الأمد من خلال مسار سياسي، وهذا ما يمكن أن يسمح للنازحين اللبنانيين بالعودة إلى منازلهم، والأمر نفسه على الجانب الآخر من الحدود. والتصعيد لا يساعد في حل هذه الأزمة، ولا في مساعدة لبنان في إعادة البناء والتقدم في هذه المرحلة الحساسة من تاريخه”.

وفي ما يعكس ربط مساعدة لبنان بالحل عند الحدود الجنوبية، قال هوكشتاين: “سيكون هناك دعم دولي للبنان يشمل اقتصاده وجيشه، لكن هذا لا يمكن أن يبدأ إلا عندما نتمكن من التوصل إلى نقطة للمضي قدماً»، مؤكداً ضرورة تغيير “الصيغة الأمنية على طول الخط الأزرق من أجل ضمان أمن الجميع». ورأى أن “وقف إطلاق النار غير كاف، وكذلك الحرب المحدودة لا يمكن احتواؤها، مجدداً التأكيد على أن الولايات المتحدة الأميركية تؤمن بأن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لوضع حد للعمليات الحربية القائمة، وبالتالي الوصول إلى الاستقرار الطويل الأمد، ومن حق الجميع العيش بأمان واستقرار».

وختم وهوكشتاين بالقول إن “ما نقوم به ليس جهداً أميركياً منفرداً… إننا نعمل مع شركائنا في العالم لخلق فرصة تعزز الاستقرار والازدهار للبنان وشعبه ومؤسساته ولاقتصاده”.

لقاء المعارضة وبعد لقاء هوكشتاين مع نواب المعارضة في مجلس النواب، قال رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل: “لا نملك تفويضاً (للكشف) عمّا عرضه و(المجالس بالأمانات)، لكنه يعمل على طرح لوقف الحرب في الجنوب، ونأمل أن يصل إلى نتيجة، لكن علينا أن نذكّر الجميع بأن هذا (المعارك على الحدود بين “الحزب” وإسرائيل) لا يجب أن يحصل على حساب الدولة وسيادتها، وأن يسلّم مستقبل الشعب اللبناني للآخرين”. وذكّر الجميل أيضاً بأن “القرار 1701 يتضمن تأكيدنا على تطبيق القرار 1559 الذي يؤكد بدوره على ضرورة توحيد السلاح بيد الجيش وألا يكون هناك سلاح بيد ميليشيا، وهذا أحد شروط الاستقرار وقيام الدولة”.

من جهته، قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عدوان إن المجتمعين أبلغوا هوكشتاين أن “علينا أن نتعاون لتطبيق القرار 1701 ودعم الجيش اللبناني في حفظ الأمن على الحدود”.

من جانبه، أكد النائب ميشال معوض أن “الهدف يبقى حماية لبنان كيلا ينجرّ إلى توسّع الحرب”، مشدداً على “التأسيس لاستقرار طويل الأمد والوصول إلى حلول جدية عبر تطبيق القرار 1701”.

ويأتي موقف هوكشتاين لجهة عدم ربط التهدئة بلبنان بوقف إطلاق النار في غزة، بينما يربط فيه “الحزب” التهدئة في الجنوب بتأكيد الجانب الإسرائيلي على فصل الجبهتين.