جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / واشنطن تسأل: أين غضب مجلس الأمن من إيران؟
مسؤولون أمريكيون يحاولون تهدئة مخاوف بشأن انسحاب ترامب من اتفاق إيران النووي

واشنطن تسأل: أين غضب مجلس الأمن من إيران؟

طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلى، مجلس الأمن أن يكون أكثر صرامة تجاه إيران، محذرة طهران من الاستمرار في السلوك العدواني والمزعزع للاستقرار لعدد من دول المنطقة.

ولم توفر السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة جهداً خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت، الأربعاء، حول الشرق الأوسط، لمحاولة إقناع الدول الخمس عشرة بالتحرك ضد إيران. وقالت هيلي: “يواصل النظام التلاعب بهذا المجلس. إيران تختبئ وراء تأكيدها الامتثال الفني للاتفاق النووي في الوقت الذي تنتهك فيه بشكل صارخ قيودا أخرى على سلوكها”.

“ضرب من الحماقة”

وأكدت في لهجة تهديد أن الولايات المتحدة لن تغض الطرف. وأضافت “إن الحكم على إيران بالحدود الضيقة للاتفاق النووي يغفل الطبيعة الحقيقية للتهديد. يجب الحكم على إيران بمجمل سلوكها العدواني والمزعزع للاستقرار. أما فعل غير ذلك فسيكون ضرباً من الحماقة”.

وتساءلت “أين غضب هذا المجلس؟… الولايات المتحدة لن تغض الطرف عن هذه الانتهاكات”.

وخلال اجتماع للمجلس ركز على إسرائيل والفلسطينيين تحدثت هيلي حصرياً عن إيران مما دفع نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا ليسأل لاحقا “أتراهم خلطوا بنود جدول الأعمال؟”

ويتعين على الأمين العام للأمم المتحدة أن يرفع كل ستة أشهر تقريرا للمجلس بشأن انتهاكات العقوبات المتبقية والقيود على إيران. وأثيرت مخاوف من أن إيران ربما انتهكت حظر السلاح وأن إطلاقها صواريخ باليستية “لا يتسق مع الروح البناءة” للاتفاق النووي.

كما اتهمت هيلي إيران بانتهاك قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان واليمن.

إيران تتحدث عن عزلة أميركية

في المقابل، رد السفير الإيراني بالأمم المتحدة غلام علي خوشرو، على الاتهامات الأميركية قائلاً: “نهج الإدارة الأميركية الجديدة واستراتيجيتها الخطيرة في الآونة الأخيرة تجاه الاتفاق وإيران تتعارض مع إرادة المجتمع الدولي، واليوم نشهد عزلة أميركية غير مسبوقة”.

يذكر أن الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن تأتي بعد توجيه الرئيس الأميركي دونالد #ترمب ضربة قوية للاتفاق النووي برفضه رسمياً التصديق على التزام طهران بالاتفاق وفرضه عقوبات طالت الحرس الثوري.

يذكر أن المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي كان أعلن الأربعاء، أن طهران لن تنسحب من الاتفاق النووي متعدد الأطراف.

وحذر خامنئي من أنه إذا تراجعت أميركا عن الاتفاق فإن “إيران ستمزقه”، في إشارة إلى التهديدات التي وجهها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب. واعتبر أنه “لا بد من إجراء ضد السياسة الأميركية -التي وصفها- بالعدائية”.

(وكالات)