كشفت #وثائق_مسربة نشرتها قناة “فوكس نيوز” عن مصادر جمهورية عن محاولات الديمقراطيين إجراء اتصالات بـ#الجاسوس_البريطاني، #كريستوفر_ستيل، كاتب الملف الذي يربط حملة الرئيس الأميركي دونالد #ترمب بروسيا.
وأثارت تلك الوثائق كذلك خفايا الحرب بين الجمهوريين والديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ حول القضية المحورية التي تشغل الحزبين، وهي التحقيقات الجارية في ملف #التدخل_الروسي_في_الانتخابات_الأميركية، وتحولت تلك التحقيقات إلى حرب تُستخدم فيها كل الأسلحة بما فيها التسريبات إلى الإعلام، نقلا عن وسائل إعلام أميركية.
ويشتبه مسؤولون في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ في أن الجمهوريين في مجلس النواب سربوا إلى قناة “فوكس نيوز” المقربة من ترمب نصوص الرسائل المتبادلة بين السيناتور الديمقراطي البارز في لجنة استخبارات الشيوخ، مارك وارنر، وبين آدم ولدمان، الذي يملك شركة استشارات تولت الضغط على الحكومة الأميركية لصالح شخصيات روسية، كما أن الأخير على صلة بممثل الجاسوس البريطاني السابق.
وجرت تلك الاتصالات في محاولة لتوسط والدمان في إقناع الجاسوس السابق للإدلاء بشهادته أمام الكونغرس في قضية التدخل الروسي في الانتخابات. ولكن حسب النصوص المسربة، فإن الجاسوس السابق طلب أن تكون أي شهادة له حول القضية أمام الكونغرس بموافقة الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأثار رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الجمهوري ريتشارد بور، ونائبه في اللجنة السيناتور الديمقراطي وارنر، قضية تسريب الوثائق، التي يفترض أن تكون سرية في الكونغرس، مؤخرا في اجتماعهما مع رئيس مجلس النواب، بول راين، ولكن الأخير، بحسب متحدث رسمي، حثهما على بحث القضية مباشرة مع نظرائهما في مجلسي الشيوخ والنواب.
وتبادل الديمقراطي وارنر، والمحامي والدمان رسائل نصية على مدى عام وتحديدا منذ مارس 2007. طلب خلالها وارنر مساعدة الآخر في ترتيب لقاء مع الجاسوس البريطاني السابق، الذي تلقى تمويلا من الحزب الديمقراطي لإعداد ملف ترمب وموسكو.
وتلك الرسائل ليست سرا على الكونغرس، فقد تقدم والدمان في أكتوبر الماضي بنسخة منها، وذلك بطلب من وارنر، حتى يكون الكونغرس على علم بتلك الاتصالات. ولكن قبل أسبوعين نشرت قناة “فوكس نيوز” نصوص الرسائل وقالت إنها حصلت عليها من عضو في الحزب الجمهوري لم تكشف عن اسمه. القناة تعاملت مع الوثائق وكأنها محاولة من سيناتور ديمقراطي للاتصال بالجاسوس البريطاني السابق من وراء الكونغرس في سياق جهود لإدانة ترمب وحملته الانتخابية، وركزت على علاقة والدمان بالنخبة الروسية.
ووفقا لمسؤول في الكونغرس، من الواضح أن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، برئاسة الجمهوري ديفين نينوز، المقرب من ترمب، سربت الرسائل النصية لأن النسخة التي نشرتها “فوكس نيوز” لا تظهر عليها ذات أرقام الصفحات الموجودة على وثائق والدمان المقدمة إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
ورغم أن الوثائق المسربة للإعلام ليست مفاجئة للكونغرس، إلا أنها ممارسة تكشف عن حرب حزبية طاحنة لا تمنح حصانة لأي وثائق سرية داخل الكونغرس حول القضية الأولى: روسيا والانتخابات الأميركية.